كشف تفاصيل مثيرة عن اجتماع 30 مارس زروال يفضح الجنرال توفيق خرج رئيس الجمهورية السابق ليامين زروال عن صمته أمس الثلاثاء وتحدث عن الاجتماع الذي حضره وجمعه بالجنرال المتقاعد محمد مدين المعروف باسم توفيق وقال أن هذا الأخير حمل له اقتراحا لرئاسة هيئة تسيير المرحلة الانتقالية وأكد له أن هذا الاقتراح تم بالاتفاق مع السعيد بوتفليقة المستشار لدى الرئاسة ويعد هذا التصريح بمثابة فضح مباشر للجنرال توفيق ومخططه المشبوه. وأضاف زروال قائلا: عبرت لمحدثي عن ثقتي الكاملة في الملايين من المتظاهرين وكذا ضرورة عدم عرقلة مسيرة الشعب الذي استعاد السيطرة على مصيره. وأبدى زروال فخره بالحراك الشعبي السلمي قائلا: ككل الجزائريين شعرت بفخر كبير لما شاهدت ملايين الجزائريات والجزائريين يطالبون بجزائر ديمقراطية بحماس ووعي ونظام شرفت الأمة وأعطت للجزائر وشعبها صورة كريمة عن تطلعاتنا التاريخية. وفي ختام رسالته قال زروال: اليوم وأمام خطورة الوضعية يجب على أصحاب القرار التحلي بالعقل والرقي لمستوى شعبنا لتفادي أي انزلاق. وفيما يلي النص الكامل لرسالة زروال: ككل الجزائريين شدّتني قوة المسيرات الحاشدة المنظمة من قبل الشعب الجزائري مسيرات ساندتها منذ اللحظات الأولى. وأنا أيضا مثلكم جميعا قلق من غياب رد سياسي في مستوى هذه المطالب الديمقراطية المشروعة. منذ الاستقلال نظامنا السياسي لم يعرف كيفية الاستماع للشعب والتجدد وتحديث نفسه والارتقاء لمستوى تطلعات شعب عظيم الذي يوم 22 فيفري لم يضيع موعده مع الديمقراطية وللتصالح مع تاريخه. كما تعلمون منذ 2004 أرفض كل الدعوات السياسية وفي كل مرة أطلب بتنظيم تداول يسمح ببزوغ أجيال جديدة لي فيها ثقة كاملة وعملت دائما على تشجيعها. بداعي الشفافية وواجب احترام الحقيقة أود أن أعلم أنني استقبلت يوم 30 مارس بطلب منه الفريق المتقاعد محمد مدين الذي حمل لي اقتراح لرئاسة هيئة مكلفة بتسيير المرحلة الانتقالية. وأكد لي أن الاقتراح تم بالاتفاق مع السعيد بوتفليقة مستشار لدى الرئاسة. عبرت لمحدثي عن ثقتي الكاملة في الملايين من المتظاهرين وكذا ضرورة عدم عرقلة مسيرة الشعب الذي استعاد السيطرة على مصيره. ككل الجزائريين شعرت بفخر كبير لما شاهدت ملايين الجزائريات والجزائريين يطالبون بجزائر ديمقراطية بحماس ووعي ونظام شرفت الأمة وأعطت عن الجزائر وشعبها صورة كريمة عن تطلعاتنا التاريخية. اليوم وأمام خطورة الوضعية يجب على أصحاب القرار التحلي بالعقل والارتقاء لمستوى شعبنا لتفادي أي انزلاق تكون له عواقب غير محسوبة العواقب للبلاد وترك الجزائريين يعبرون بحرية وفرض إرادة الشعب. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار تحيا الجزائر حرة ديمقراطية ليامين زروال الجزائر يوم 2 أفريل 2019 للإشارة فإن زروال حكم البلاد كرئيس للدولة بين عامي 1994 و1995 ثم انتُخب رئيساً للجمهورية سنة 1995 حتى تسليمه السلطة لبوتفليقة بعد رئاسيات أفريل 1999.