الغضب يتصاعد داخل سجون الاحتلال الأسرى ينتفضون في إضراب _معركة الكرامةس تصاعد الغضب داخل سجون الاحتلال بعدما نفذ الأسرى تهديداتهم ودخلوا في الإضراب المفتوح عن الطعام بعدما تراجعت سلطات السجون عن وعود قطعتها سابقا في بداية الحوار مع قادة الحركة الأسيرة والخاصة بتحسين أوضاعهم المعيشية ورفع أجهزة التشويش التي تسبب السرطان كما قامت سلطات الاحتلال بإجراء تنقلات واسعة قادة الحركة الأسيرة المضربين من أماكن اعتقالهم. ودخل قادة الحركة الأسيرة من كافة التنظيمات الفلسطينية ومعهم عشرات الأسرى يومهم الثاني في الإضراب المفتوح عن الطعام وهي خطوة تمهد لالتحاق أعداد أخرى كبيرة من الأسرى في قادم الأيام في خطوة احتجاجية واسعة النطاق أطلق عليها شعار _معركة الكرامة 2_. وجاء الإضراب بعدما فشل الحوار الذي بدأ بين الأسرى وسلطات الاحتلال بسبب تعنت إدارة السجون وعدم استجابتها لمطالب الحركة وتراجعها عن وعود سابقة قطعتها في بداية الحوار والخاصة بتحسين وضع الأسرى داخل السجون. وكان قادة الحركة الأسيرة الذين أعلنوا الدخول في الإضراب والذي سيتخلله التوقف عن شرب الماء إلى جانب عدم تناول الطعام ارتدوا لباس السجن الخاص بعد إعلان حالة النفير في كافة السجون استعدادًا لدخول الفوج الأول من الأسرى في هذا الإضراب. ومن شأن خطوة التوقف عن شرب الماء أن تؤثر كثيرا على حياة الأسرى المضربين الذين اعتادوا في إضرابات سابقة على الاستمرار في شرب الماء لمنع انهيار أجهزة أجسادهم حيث جرى اللجوء إلى هذه الخطوة بسبب سوء أوضاعهم داخل سجون الاحتلال. وقامت قيادة الأسرى بتسليم إدارة السجون قائمة بأسماء المضربين عن الطعام من كافة أقسام السجون والتي تضم أسماء 150 أسيرا. وكان وزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال غلعاد أردان أعلن أنه تم الاستعداد للتعامل مع الإضراب وإنه من أجل ذلك تمت زيادة عدد الأطباء في السجون بهدف تقديم العلاج للسجناء المضربين ميدانيا بدون الحاجة إلى نقلهم إلى المستشفيات. وفي وقت سابقت دفعت سلطات الاحتلال بمزيد من أفراد القوات الخاصة إلى السجون وفي فرق مدربة نفذا خلال الأسابيع الماضية عمليات قمع أدت إلى إصابة عشرات الأسرى بجراح. يذكر أن أوضاع الأسرى داخل السجون تغيرت مؤخرا بعدما شكل الوزير أردان لجنة خاصة قامت بوضع خطة للتشديد على الأسرى تمثلت بنصب أجهزة التشويش وكذلك الحد من زيارات الأهل وتقليص كميات الأكل والماء. وكان الحوار توقف بعد ظهر الاثنين بعدما وصلت الأمور إلى طريق مسدود لرفضدولة الاحتلال تلبية مطالب الأسرى الحياتية حيث لم تلتزم إدارة سجون الاحتلال بإزالة أجهزة التشويش وإعادة زيارات أهالي أسرى قطاع غزة وعدم التوصل الى تفاهمات واضحة حول تركيب أجهزة تلفونات عمومية بين أقسام السجون وعدم إنهاء عزل الأسرى المعاقبين إثر الاحداث الأخيرة في سجن النقب الصحراوي ووقف عمليات الاقتحام لأقسام السجون وكذلك وقف سياسة الإهمال الطبي المتعمدة. وذكرت تقارير أن فشل المفاوضات بين الأسرى ومصلحة السجون الإسرائيلية جاء بسبب رفض الأخيرة مطالب للأسرى وذكرت أن ممثلين عن مجلس الأمن القومي والشاباك شاركوا في المفاوضات لافتة إلى أن الطلبات الأخرى تم الموافقة على معظمها إلا أن طلب رفع العقوبات والسماح بزيارة أسرى غزة فجر المفاوضات. وفي هذا السباق قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر إن إدارة سجون الاحتلال بدأت بنقل الأسرى المضربين من سجني _النقبس وسريمونس إلى سجون أخرى وإلى الزنازين مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ينضم أسرى جدد إلى الأسرى المضربين فيما ينضم عدد أكبر يوم السابع عشر من الشهر الجاري على أن يصبح الانضمام مفتوح لأي أسير في الأول من الشهر المقبل. وتوقع المسؤول الفلسطيني أن تصعد سلطات الاحتلال من إجراءاتها بحق الأسرى المضربين خلال الأيام القادمة خاصة اتباع أسلوب التغذية القسرية بحقهم. يشار إلى أن جلسات الحوار بين إدارة سجون الاحتلال وممثلي فصائل وتنظيمات الحركة الأسيرة استمر لعدة أيام وعقد في سجن _ريمونس. يشار إلى أن أكثر من 1600 أسير خاضوا اضرابا مفتوحا عن الطعام في السابع عشر من أبريل 2017 تحت اسم _معركة الحرية والكرامةس حيث انتصر الأسرى المضربون في اليوم الأول في شهر رمضان الماضي بعد تعليق إضرابهم عن الطعام الذي استمر ل 40 يوما عقب التوصل لاتفاق يقضي بتلبية مطالبهم الإنسانية. إلى ذلك فقد طالب الأسرى مع بداية إعلانهم عن الإضراب من كافة الفلسطينيين مساندتهم وسالالتفاف حول قضيتهم العادلة ومعركتهم النضالية وإسنادهم بمختلف السبل والأدوات الممكنة وفضح السياسات الصهيونية تجاههم والتي تخرق كل الشرائع الدولية ومبادئ حقوق الإنسانس. من جهتها حملت فصائل المقاومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي خطر يتعرض له الأسرى في السجون ووجهت الفصائل في بيان صحافي لها التحية للأسرى وقالت إنها _لن تقف مكتوفة الأيدي لو تعرض أي من الأسرى للخطرس. وأكدت أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى _تستلزم موقفاً وطنياً موحداً يلجم العدوان الصهيوني المتواصل بحقهمس وطالبت الوسطاء العرب والدوليين بإلزام الاحتلال بالتفاهمات الأخيرة التي تخص قضية الأسرى داعية كذلك المؤسسات الحقوقية لأخذ دورها _في فضح جرائم المحتل بحق أسرانا على جميع الصعدس. من أعلنت لجنة الأسرى بالقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة عن سلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى حيث جرى الإعلان عن الفعاليات التضامنية خلال وقفة إسناد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفع المشاركون خلالها لافتات تنادي بحرية الأسرى وتوفير الحياة الكريمة لهم فيما قام الأهالي برفع صور لأبنائهم المعتقلين. وطالب الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي المنحل والقيادي في حماس فضائل المقاومة ب _تكثيف جهودهاس من أجل تحرير الأسرى ودعم مطالبهم المشروعة. وقال علام الكعبي عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية في كلمة عن الفصائل إن معركة الأسرى الحالية جاءت بعد إعداد طويل وجراء تراكمات سببها تصاعد الهجمة ومصادرة حقوق الأسرى.