يتواجهان بملعب الأولترافورد اليوم على سا20.00: لقاء المتعة والإثارة بين مانشيستر يونايتد وبرشلونة يستعد مانشستر يونايتد الإنجليزي لاستضافة برشلونة الإسباني على ملعب أولد ترافورد امسية اليوم الأربعاء في إطار منافسات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ويبدو برشلونة بطل إسبانيا والمتصدر بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو مدريد صاحب الأفضلية في ربع النهائي امام المان يونايتد لكن سولسكاير يأمل في أن يكرر لاعبوه في هذا الدور ما حققوه ضد باريس سان جرمان في ثمن النهائي عندما فازوا في العاصمة الفرنسية 3-1 وعوضوا تأخرهم ذهابا على أرضهم 0-2. وعليعلا فكل شيئ يبقى وارد في مباراة لن تهلو بدون شك من الاثارة والمتعة بالنظر لتاريخ الفريقين في أعرق منافسة قارية خاصة من جانب البارسا الذي يبدو حسب المتتبعين المرشح الاول لانتزاع لقب هذا العام خاصة بعد اقصاء الريال على يد اجاكس في الدور الماضي. هز شباك أندية البريميرليغ 22 مرة في 30 مباراة أولد ترافورد قلعة جديدة تنتظر مفتاح ميسي يقف ميسي بقوته العاتية أمام أحلام الفريق الإنجليزي إذ يشهد الموسم الحالي تألقًا لافتًا للدولي الأرجنتيني على كافة المستويات. ولا يتوقف البرغوث عن هز شباك الخصوم مهما بلغت قوتهم باستثناء بعض المباريات القليلة لاسيما أمام ريال مدريد في الموسم الحالي. دون ذلك بات ميسي مصدر قلق دائم لكافة المنافسين محليًا وأوروبيًا إذ يملك حتى الآن 43 هدفًا خلال مشاركته في 40 مباراة مع الفريق الكتالوني بكل البطولات. ولا يتوقف تألق ميسي على الجانب التهديفي بل هناك تمريراته الحاسمة التي بلغت 18 هذا الموسم ليشارك فعليًا في 61 هدفًا مع البارسا وتبقى المعادلة الصعبة أمام سولسكاير وفريقه هي كيفية إيقاف بطش ميسي داخل أولد ترافورد والإجابة ينتظرها عشاق الشياطين الحمر قريبا. وهز ميسي شباك أندية البريمييرليغ 22 مرة في 30 مباراة أمام أندية آرسنال تشيلسي مانشستر يونايتد مانشستر سيتي وأخيرا توتنهام هوتسبير في مرحلة المجموعات بالموسم الجاري. في المقابل كان الساحر الأرجنتيني عاجزا عن هز شباك ليفربول في مباراتي الفريقين بدور ال16 لموسم 2006-2007. وبات أمام ميسي فرصة لزيادة رصيده في شباك الأندية الإنجليزية عندما يحل فريقه ضيفا على مانشستر يونايتد في ذهاب دور الثمانية كما يطمع أيقونة البارسا في ترك بصمة بملعب أولد ترافورد الذي لم يسبق أن هز شباكه. زار ليونيل ميسي معقل مانشستر يونايتد مرة واحدة في قبل نهائي دوري الأبطال لعام 2008 والتي انتهت بفوز مانشستر يونايتد 1-0. إلا أن النجم الأرجنتيني سبق أن سجل هدفين خلال 4 مواجهات ضد المانيو ولكن في ملاعب محايدة أولهما في نهائي البطولة لعام 2009 والذي أقيم في ملعب الأولمبيكو والثاني في نهائي نسخة 2011 الذي أقيم في ملعب ويمبلي . يبقى فريق آرسنال الضحية الأكبر لميسي بين الإنجليز حيث سجل في مرماه 9 أهداف خلال 6 مباريات منهم هدفين في ملعب الإمارات. يحل في المركز الثاني فريق مانشستر سيتي الذي استقبلت شباكه 6 أهداف من الليو في 6 مباريات منهم هدفين في ملعب الاتحاد. كان فريق تشيلسي الأكثر صمودا أمام ليونيل ميسي وذلك في 10 مباريات للبلوز ضد البارسا لم ينجح خلالها النجم الأرجنتيني سوى في تسجيل 3 أهداف فقط. ففي 5 زيارات لملعب ستامفورد بريدج معقل تشيلسي بدأت في 22 فبراير 2006 تأخرت زيارة ليونيل ميسي لشباك البلوز 12 عاما بتسجيل هدف في مباراة الفريقين بذهاب دور ال16 للموسم الماضي. كما انضم توتنهام لقائمة ضحايا لندن بهدفين سجلهما ميسي في مباراة دور المجموعات بين الفريقين والتي انتهت بفوز البارسا 4-2 على ملعب ويمبلي. سبق له أن حمل ألوان مانشستر يونايتد البيت الثاني يثير مشاعر بيكي تمثل هذه المواجهة حالة خاصة لجيرارد بيكي مدافع البلوجرانا والذي لعب من قبل لصفوف الشياطين الحمر في الفترة بين عامي 2004 و2008. ستكون هذه هي العودة الأولى لجيرارد بيكي إلى معقل الشياطين الحمر أولد ترافورد منذ رحيله عام 2008 وستكون مباراة مليئة بالمشاعر الخاصة لمدافع البارسا. وخاض بيكي مباراتين ضد مانشستر يونايتد بعد رحيله الأولى في نهائي دوري الأبطال موسم 2008-2009 التي فاز بها برشلونة بنتيجة (2-0) والتي أقيمت في ملعب الأولمبيكو. أما الثانية كانت أيضًا في نهائي دوري الأبطال موسم 2010-2011 التي فاز بها أيضًا برشلونة بنتيجة (3-1) والتي أقيمت في ملعب ويمبلي. وعقب قرعة الدور ربع النهائي نشر بيكيه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل تويتر سأعود إلى منزلي الثاني مانشستر يونايتد . يُعد مانشستر يونايتد مرحلة فارقة في حياة جيرارد بيكي فبعد أن رحل عن صفوف ناشئين برشلونة عام 2004 حاول أن يكتسب الخبرات مع الشياطين الحمر. ففي أول موسم له شارك في مباراة وحيدة في دوري الأبطال ضد فنربخشة التركي وفي الموسم الثاني شارك في 3 مباريات والموسم الثالث رحل للإعارة في ريال سرقسطة ولعب معهم 28 مباراة. وآخر موسم لبيكي مع مانشستر يونايتد شارك في 12 مباراة بواقع 9 في البريميرليج و3 في دوري الأبطال وتوج باللقبين وأصبح أكثر نضجا باللعب مع لاعبين كبار مثل ريو فيرديناند ونيمانيا فيديتش. وبفضل هذه التجربة مع الشياطين الحمر نجح بيكيه في جذب أنظار برشلونة مرة أخرى وعودته للقلعة الكتالونية وساهم مع الجيل الذهبي بقيادة المدرب بيب غوارديولا في تحقيق إنجازات محلية وقارية. يريد استعادة روحية مانشستر يونايتد 1999 سولسكاير: برشلونة ليس كبقية الفرق أكد المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير رغبته في استعادة روحية فريقه مانشستر يونايتد في عام 1999 عندما توج بثلاثة ألقاب أبرزها دوري أبطال أوروبا في كرة القدم يوم تفوق على بايرن ميونيخ الألماني في النهائي بهدف قاتل سجله بنفسه. وأحرز يونايتد في موسم 1998-1999 في عهد مدربه الأسطوري السابق الاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون ثلاثية تاريخية شملت لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي إضافة الى دوري الأبطال بفوزه في النهائي على منافسه البافاري 2-1. وقال سولسكاير لشبكة اي أس بي أن الأميركية متحدثا عن ذهنية الفريق في أواخر التسعينات كنا نتحدى بعضنا يوميا في التدريب (...) لم نكن نرضى على الإطلاق بأن يكون أحدنا دون المستوى في التمارين . وتابع كان علينا الفوز كل يوم. هذا ما ظهر في المباريات ولم نستسلم أبدا. كان ثمة روحية فريق لا تصدق (...) أريد من لاعبيّ أن يدفعوا بعضهم البعض وأن يطالبوا بعضهم البعض بتقديم 100 بالمئة كل يوم. هذه هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من التحسن والطريقة الوحيدة للفوز . وأضاف كنا نحظى بأمر مميز. الآن المجموعة مختلفة والتحدي هو كيف أجعل هؤلاء اللاعبين فائزين كما كنا عليه . وقال النرويجي بشأن مواجهة برشلونة سنلعب ضد فريق جيد لكن ثمة أمر مميز عن هذه المجموعة من اللاعبي (...) سيكون الأمر مذهلا .