خصصت حكومة الاحتلال الإسرائيلي ميزانية إضافية قدرها 365 مليون شيكل، أي نحو 100 مليون دولار أمريكي، لتهويد القدس، خلال خمس سنوات تحت مسمى "دعم اقتصاد مدينة القدس". وذكرت اذاعة صوت الإحتلال الإسرائيلي أنه عقدت امس الأحد جلسة حكومية اسرائيلية احتفالية في مسجد قلعة داوود بمنطقة باب الخليل الملاصق لسور القدس التاريخي ،بمناسبة الذكرى ال 44 لاحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى. وصادقت الجلسة الحكومية الخاصة على مخطط حكومي لتهويد القدس يتبناه رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وخصصت لهذا الغرض ميزانية إضافية قدرها 365 مليون شيكل، أي نحو 100 مليون دولار أمريكي، خلال السنوات الخمس القادمة تحت مسمى "دعم اقتصاد مدينة القدس"، خاصة في المجال السياحي ودعم المحور البحثي، في مدينة القدس، ودعم مخططات في منطقة الحائط الغربي للمسجد الأقصى. ويشارك في تنفيذ هذا المخطط، بالإضافة إلى الحكومة الإسرائيلية، بلدية الاحتلال في القدس، وما يسمى ب "سلطة تطوير القدس". وفي سياق متصل، أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تهويد شامل وكامل لمدينة القدس، وهو بذلك يسعى إلى تهويد المعالم العربية والإسلامية في القدس، ويعمل على طمس وتغييب الكثير منها، تعليقا من المؤسسة على ما أعلنته سلطات الاحتلال عن تخصيص 100 مليون دولار إضافية لتهويد القدس. وجاء في بيان لمؤسسة الأقصى، بأن "الاحتلال يسعى كذلك إلى تهجير الفلسطينيين في القدس من أرضهم وبيوتهم، وخنق اقتصادهم، ويسعى إلى تكثيف الاستيطان في المدينة، وتهويد المحيط الملاصق للمسجد الأقصى، خاصة في منطقة البراق". وأضافت ان "سلطات الاحتلال باتت تصعد بشكل لافت أكثر من ذي قبل في مساعيها تهويد القدس بشكل كامل، وتضيف كل يوم ميزانيات أخرى لتنفيذ مخططات تهويدية، تحت مسمّيات مختلفة، وباتت تتفاخر باستهدافها لمدينة القدس المحتلّة بكل أسلوب صفيق". وأكدت المؤسسة "أن تخصيص مثل هذه الميزانية تضاف إلى ميزانيات اعتيادية ضخمة وأخرى استثنائية من قبل سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة ومتبرعين من أثرياء اليهود وغيرهم، ضمن ميزانيات كبرى أخرى".