يطالبون بتجريم الإساءة لفئات المجتمع مسلمو الدانمارك يواجهون التطرّف والكراهية احتضنت العاصمة الدانماركية لقاءً تشاوريا نظمه المجلس الإسكندنافي للعلاقات SCR لبحث آليات تصدي المسلمين في الدانمارك لظاهرتي العنصرية والتطرف وذلك بحضور مختلف المؤسسات والجمعيات والشخصيات الإسلامية في الدانمارك وفعاليات دانماركية وأوروبية وعدد من الإعلاميين. وقد استنكر الاجتماع حادثة حرق القرآن الكريم والاعتداء عليه ودعا إلى الاندماج والاستمرار في التفاعل والسعي من أجل استصدار قوانين تجرم الإساءة الى أية فئة من المجتمع. مؤكداً على أن حرية التعبير والديمقراطية حق للجميع دون استثناء. كما دعا الاجتماع إلى إنشاء المركز الإسكندنافي للأبحاث وحقوق الإنسان وعقد اجتماع موسع لبحث آليات التنفيذ وإصدار مطبوعات تعرف بالقرآن الكريم لغير المسلمين وباللغات الإسكندنافية وتوجيه رسائل إلى فئات المجتمع المتعددة وبطريقة حضارية ومحاولة تشكيل لجنة للحوار مع المسيئين للإسلام ومقابلة رئيس الوزراء الدانماركي وتقديم رسالة له بمخرجات اللقاء وتقديم رسائل مماثلة إلى أعضاء الحكومة. وأوصى الاجتماع بالتركيز على العلاقات العامة مع المؤسسات والهيئات العاملة في مجال الحوار والتسامح وحقوق الإنسان والقيام بزيارة إلى مجلس حقوق الإنسان بجنيف من أجل التباحث في كيفية حماية الحقوق الدينية والثقافية للأقليات. جاء الاجتماع بعد حادث الاعتداء على القرآن الكريم في الدانمارك من طرف المتطرف راسموس الذي قام بعمله المستفز كمحاولة لإحباط المجهودات الرامية للتآخي والتعايش بين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى وكذلك جاء الاجتماع تقديرا للمسؤولية الإسلامية والعربية انطلاقا من مبادئ نبذ التطرف والعنصرية. وسعى الاجتماع إلى التعاون من أجل التصدي لظاهرة التطرف والبحث عن سبل التوعية الشاملة بمناهج ناجعة لرسم مشاعر التعايش والتآخي واحترام الشعائر الدينية على اختلافها مع توعية الجميع أن الدين الإسلامي هو دين المحبة والسلم والتآخي. وفي ظل هذه المعطيات فإن المجلس الإسكندنافي للعلاقات بالدانمارك بذل كل الجهود لإنجاح هذا اللقاء الموسع لغاية نبذ العنصرية والتطرف. حضر اللقاء كل من أنور التويمي الأمين العام للمجلس والشيخ الحسين الداودي رئيس المجلس وكريم عسكري رئيس مسجد آيسلندا الكبير والشيخ عبد الرحيم كورتيش ممثل مكتب رابطة العالم الاسلامي بكوبنهاكن وآمل أوليفيتش المسؤول الديني للمجلس والشيخ سعيد عزام عضو مجلس الإفتاء السويدي والشيخ خليل جعفر رئيس المركز الثقافي الإسلامي وأحمد دينس ممثل الجالية التركية والشيخ فاروق سلطاني إمام مسجد السنة بكوبنهاكن والشيخ حسن ساري إمام المركز الثقافي بمدينة هيلسينيور ومعي لخضر رئيس المركز الثقافي المغربي مسجد الفتح وماريا إيلينا باحثة في جامعة غوسكيلد بكوبنهاكن والشيخ مروان الشيخ يوسف إمام وخطيب بمدينة كوبنهاكن والشيخ إبراهيم تافني إمام وخطيب بمدينة كوبنهاكن ومحمد مومو رئيس الجمعية الثقافية المغربية الدانماركية. يذكر أن المجلس الإسكندنافي للعلاقات هو منظمة غير حكومية تتخذ من السويد مقرا لها. ولها فروع في كل الدول الإسكندنافية ويعمل على تعزيز مجمل العلاقات بين المؤسسات والأفراد لصالح المجتمعات في الدول الإسكندنافية ودول الشمال من أجل تحقيق المواطَنة المكتملة من خلال الاندماج واللقاءات الثقافية ووسائل الإعلام وكذلك نشر روح التسامح ومكافحة الإرهاب. ويسعى المجلس إلى بناء جسور التواصل الثقافي بين الأديان داخل الدول الإسكندنافية وخارجها بما يسهم في نشر روح التسامح والحوار والتعايش السلمي ومكافحة الأعمال الإرهابية والتطرف ومعالجة الإسلاموفوبيا بوصفها ظاهرة مجتمعية.