أقدم متطرّفون على اقتحام مقبرة للمسلمين في بروندبي جنوب العاصمة الدانماركية كوبنهاغن والعبث بعدد من قبورها، في سلوك عنصري يخالف كل القوانين والأعراف الدولية ويناقض كل قيم التعايش الإنساني التي تميز هذه البلاد. أصدر المجلس الإسلامي الدانماركي بيانا حول الواقعة وأعرب عن أسفه لمثل هذه الأعمال العدوانية المنافية لقيم الديمقراطية والتسامح التي تعرفها الدانمارك. وأدان البيان بأشد العبارات هذا السلوك الإجرامي الشنيع المرتكب في حق الأموات واعتبره عملا عنصريا متطرفا مسيئا لوحدة الدانماركيين ولقيمهم الحضارية والإنسانية وسلوكا عدوانيا لا يخدم إلا أعداء الأمن والاستقرار والوئام بين مختلف المكونات الدينية والعرقية والثقافية في الدانمارك. وجاء في البيان الذي نشره الدكتور محمود الدبعي على موقع (ميلمو السويد) أمس الأحد: (نحن ندرك تماما أن هذا السلوك الذي جرى ضد مقابر المسلمين لا يعكس إلا رأي منفذيه من العنصريين والمتطرفين، لذلك فإننا ندعو مختلف الأطراف الدينية والمدنية والسياسية والأمنية في الدانمارك إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة المتطرفين والعنصريين وعزلهم ودعم جهود التقارب والتماسك بين مختلف مكونات الدانمارك بما يحقق الأمن والاستقرار ويسهم في تعميق التماسك الاجتماعي). ودعا عبد الحميد الحمدي الذي وقّع البيان مسلمي الدانمارك إلى ترك القانون يأخذ مجراه مع المجرمين الذين ارتكبوا هذا السلوك المشين المخالف لكل القوانين، بعيدا عن ردات الفعل، والحفاظ على الدور الإيجابي للمسلمين الدانماركيين في حفظ وحماية أمن الدنمارك ووحدة مكوناتها الاجتماعية والعرقية والدينية.