فصلت أمس محكمة جنايات العاصمة في ملف محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي تورط فيها شاب في العشرينات ينحدر من بلدية باش جراح يملك طاولة لبيع الحشيش بسوق عين النعجة المدعو" د·ب" على خلفية محاولته وضع حد لحياة شيخ طاعن في السن يدعى "ع·ع" بواسطة شاقور انتقاما من ابنه المير السابق لبلدية جسر قسنطينة بإنزال عقوبة 15 سنة في حقه· تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 10 جوان 2010 عندما قصد الضحية محله التجاري المتواجد بالسوق في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا بعد أدائه صلاة الصبح وبمجرد فتح المحل تفاجأ بصوت من الخلف طلب منه علبة سجائر وما إن التفت إلى الخلف حتى وجه له الجاني طعنات شاقور على مستوى الرأس واليدين ثم لاذ بالفرار ولحسن حظ الضحية سمع صراخه جاره الذي قام بإسعافه ونقله إلى المستشفى أين رقد هناك قرابة الشهر بعد أن تحصل عن عجز عن العمل لمدة 60 يوما· من جهتها مصالح الأمن فتحت تحقيقا في القضية بناء على تصريحات الضحية الذي قدم مواصفات الجاني والتي كانت مطابقة على شخص يدعى "ش·خ" مسبوق قضائيا وبعد مواجهته أكد أن الملامح متطابقة غير أن التحريات توصلت إلى أن المدعو "ش·خ" كان يوم الوقائع قابع بالمؤسسة العقابية في جريمة أخرى، ليقوم الضحية بتاريخ 07 جويلية من نفس السنة بترسيم الشكوى ضد المتهم "ع·ع" الذي أحيل على محكمة الجنايات بتهمة محاولة القتل العمدي وهي التهمة التي فندها المتهم مصرحا أنه يعرف الضحية كونه يعمل معه بنفس السوق وأنه ليس هناك خلافات بينهما ولا حتى مع ابنه المير السابق فضلا على أنه يوم الوقائع كان متواجدا بمنزله العائلي أين مكث مدة قاربت 10 أيام بسبب تعرضه إلى وعكة صحية وهي التصريحات التي عقبت عليها النيابة العامة بعدم وجود دليل مادي كشهادة أو وصفة طبية مشيرة إلى أن المتهم كان مخبأ بمنزله تفاديا من الوقوع في قبضة مصالح الأمن، لتلتمس في الأخير تسليط عقوبة 20 سنة قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره·