تحدث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، عن وجود "أدلة قوية على قيام سيف الإسلام نجل العقيد الليبي معمر القذافي، بجلب المرتزقة إلى بلاده لمحاربة المعارضة". وأوضح أوكامبو أن المحكمة في انتظار قرار القضاة في غضون أسابيع قليلة وبعدها ستبدأ إعلان إجراءاتها تجاه المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا، قائلا: لدينا أدلة قوية على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في ليبيا". وتابع "سنعمل على تحضير الوثائق الخاصة بالقضية واستصدار قرارات الملاحقة والقبض على كل المطلوبين للعدالة.. أعتقد أن المحكمة الجنائية ستسهم في إنهاء الصراع في ليبيا". وحول مشاركة مرتزقة أجانب ومن دول إفريقية في الحرب الدائرة في ليبيا إلى جانب القذافي، وما إذا كانت ستشملهم قائمة المطلوبين للعدالة، قال "لدينا أدلة على أن سيف الإسلام القذافي هو من عمل على التعاقد واستيعاب المرتزقة، وأن معمر القذافي استعان بالمرتزقة لقتل الليبيين، لعلمه أن الجنود الليبيين لن يقوموا بقتل الليبيين، ما جعله يستعين بالمرتزقة ". وأكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حرصه على التحقيق وبدقة لمعرفة الملابسات المحيطة بقضية المرتزقة، موضحا "لدينا معلومات أن الثوار يقومون بمهاجمة الأفارقة، ونحن نحقق في الأمر". وأضاف "نحقق في جرائم الحرب والهجوم على المدنيين وهذا ما تقوم به قوات القذافي، ونحقق كذلك في قضايا الاغتصاب، وحول مزاعم أن القذافي شخصيا قد أذن بارتكاب أعمال الاغتصاب، وطالما نتمكن من توثيق ذلك فسنقوم بإضافة جريمة الاغتصاب له ".