تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل منطقة خطة حكومية جديدة لتخفيف معاناة الزوالية كريكو: أصبو إلى بعث روح جديدة لمفهوم للسياسة التضامنية س. إبراهيم أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو أن الوزارة ستعتمد مقاربة جديدة في دعم ومساعدة الفئات المتكفل بها من طرف مصالحها الوزارية مقاربة ترتكز على الدعم التكوين والمرافقة لمساعدة المستهدف على الخروج من دائرة الفقر وتحقيق الاعتماد على النفس للوصول إلى الاستقلالية المالية الذاتية وحسب الوزيرة فإن القطاع بصدد إعداد خارطة طريق تعكس انشغالات الفعلية الفئات الاجتماعية الهشة وفقا لخصوصيات كل منطقة . وقالت وزيرة التضامن في الكلمة التي ألقتها أمس بمناسبة اللقاء الجهوي مع مدراء النشاط الاجتماعية للناحية الغربية للبلاد إن المقاربة الجديدة ستتبلور بناء على دراسة مشاكل واحتياجات كل منطقة ومن ثمة تسطير برنامج موجه لكل منطقة حسب خصوصياتها الجغرافية والاجتماعية مشيرة إلى أن الحوار والتشاور بين الإدارة والمواطن وبين المسؤول وإطاراته هو السبيل الأنجع لرسم خريطة طريق قطاعية تعكس الانشغالات والمشاكل الفعلية للمواطن والتي تساهم في إيجاد الحلول الفعالة. وفي هذا الشأن كشفت الوزيرة أن أول لجنة تم انشاؤها بالوزارة هي لجنة الحوار والتشاور بين الشركاء الاجتماعيين والمجتمع المدني وكل الفاعلين في القطاع من أجل العمل سويا لدعم القطاع وتحقيق تكفل أنجع للفئات المستهدفة. وأوضحت كريكو أن السياسة المنتهجة للقطاع ستخرج من صلب اللقاءات التي نظمتها مع الشريك الاجتماعي والمجتمع المدني الناشط في المجال وكذا من اللقاءات الجهوية مع مدراء النشاط الاجتماعي حيث ستستمع لإنشغالات واحتياجات كل ولاية ذلك أن لكل منطقة خصوصيتها الجغرافية ومتطلباتها الاجتماعية والاقتصادية. وأضافت المتحدثة أنها تصبو إلى بعث روح جديدة لمفهوم للسياسة التضامنية تنطوي على المحافظة على السياسة الاجتماعية للدولة ومساندة الطبقة الهشة مع إرفاقها بمتطلبات جديدة تتمثل في تدعيم انخراط الطبقة الاجتماعية المتكفل بها في مسار التنمية الاجتماعية ليس فقط بالتدعيم المالي والمادي وإنما بالتكوين والمرافقة لتحقيق النجاعة في إطار اقتصاد اجتماعي تضامني عبر آليات تنفيذ التنمية الاجتماعية القطاعية وبالتنسيق مع جل القطاعات الوزارية. وفي هذا الصدد أكدت الوزيرة أن اللقاء سيسمح بعرض حصيلة النشاطات والانجازات التي تحققت لصالح الفئات المتكفل بها والتطرق إلى الصعوبات والنقائص التي اعترضت التكفل الفعال حسب طبيعة وخصوصية كل ولاية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. من أوليات القطاع في المرحة القادمة تضيف المتحدث أنه سيتم اليوم العمل على ترقية الفعل التضامني انطلاقا من مبدأ التضامن يعني الجميع والعمل على ترسيخ هذا المبدأ عبر العمل الميداني التحسيسي وإشراك المجتمع المدني والإعلام في العمل التضامني مع فتح مجال الانخراط فيه لكل الفاعلين العموميين والخواص وفق ما تقتضيه أحكام القانون. وأكدت كريكو أن العمل التضامني سيبقى قائما في الجزائر كمبدأ إنساني وسلوك حضاري متجدر لدى الغالبية في مجتمعنا قبل الحديث عن كونه التزام سيادي اقره بل وأصر عليه السيد الرئيس في التزاماته أمام الشعب. كما لم تغفل الوزيرة الإشارة إلى أن الاهتمام بالأسرة وتقوية التلاحم الأسري عبر تدعيم آليات التحكيم والوساطة العائلية مع العمل على الترقية الفعلية للمرأة في شتى ميادين التنمية فضلا عن آليات التمكين السياسي لتمثيل نيابي فعال ناجع بما يتواكب مع التطور ويتوافق مع ثوابت الأمة. ودعت كريكو الجميع إلى الانخراط في هذه الدينامكية الجديدة وتكثيف وتناغم الجهود قصد بلوغ الأهداف السياسية التي تصبو إليها ركائز الجمهورية الجديدة.