من المرجّح أن لا يواجه أبطال أوروبا صعوبة تذكر في حسم صدارة المجموعة لمصلحتهم، خاصّة وأن بقّية المتنافسين في متناول زملاء دافيد فيا، لكن الحذر مطلوب كون مباريات كرة القدم لا تخضع للمنطق. ** المواجهة الثالثة لمنتخبين في المونديال سيتواجه المنتخبان في نهائيات العرس الكروي للمرّة الثالثة بعد مونديالي إنجلترا عام 1966 والولايات المتّحدة عام 1994. وكانت إسبانيا قد فازت في الأولى ب (2-1) في دور المجموعات، وفي الثانية ب (3-0) في الدور الثاني، وكانت المواجهة الأخيرة بين الطرفين رسميا كان أو وديا. عاد أنييستا مؤخّرا إلى الملاعب بعدما أبعدته الإصابة التي تعرّض لها في عضلة فخذه الأيمن لحوالي شهر عن برشلونة. ويأمل دل بوسكي في أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية التي ألقيت على عاتقه بعد خلافة لويس أراغونيس الذي قاد »لا فوريا روخا« إلى لقبه الأوّل منذ 1964 بعدما توّج بطلا لكأس أوروبا 2008 على حساب نظيره الألماني (1/0). سيدخل المنتخب الإسباني إلى النّهائيات وفي جعبته 12 انتصارا متتاليا و25 من أصل المباريات ال 26 الأخيرة، ما يجعله المنتخب الأوفر حظّا للفوز باللّقب العالمي للمرّة الأولى، وهو ما يزيد الضغوط على مدرّبه ولاعبيه. *** دل بوسكي يحذّر لاعبيه من الوقوع في فخّ المفاجآت حذّر دل بوسكي لاعبيه من الوقوع في فخّ المفاجآت خلال العرس الكروي العالمي الذي يقام للمرّة الأولى في القارّة السمراء، مضيفا: »أن السؤال الذي يتكرّر بشكل شبه دائم يتعلّق بوضع منتخبنا كأفضل مرشّح للظفر باللّقب. حسنا، في ما نؤكّد دائما عدم اتّفاقنا مع هذا الطرح، فإننا في الوقت ذاته لا ننكر أنه من المنطقي أن تصبّ أغلب الترشيحات في مصلحتنا بحكم تربّعنا على العرش الأوروبي وتحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية«. وواصل: »إننا نعرف في قرارة أنفسنا أننا سنواجه خصوما من العيار الثقيل، إذ لا توجد منتخبات صغيرة وضعيفة في كأس العالم. علينا أن نركّز بشكل كامل من أجل تجنّب الوقوع في فخّ المفاجآت أمام سويسرا أو تشيلي أو الهندوراس«. وأردف دل بوسكي قائلا: »إن الجميع في إسبانيا يتشوّق إلى رؤيتنا نعتلي منصّة التتويج في كأس العالم، لكن من يعتقد أن عدم الفوز باللّقب العالمي يعتبر فشلا ذريعا فهو مخطىء تماما. إن مثل هذه الطروحات تعتبر تفكيرا متطرّفا نوعا ما«. *** فابريغاس: »نحن في مجموعة قوية« حذّر فابريغاس زملاءه قائلا: »نحن في مجموعة قوية، لكننا عازمون على التأكيد بأنها لحظتنا، ونحن متعطّشون لكي نظهر أنه بإمكان إسبانيا الفوز على الأفضل«. ويأمل فابريغاس وزملاؤه في منتخب المدرّب فيسنتي دل بوسكي أن يؤكّدوا تفوّق بلادهم على سويسرا التي لم تذق طعم الفوز على »لا فوريا روخا« في 18 مواجهة سابقة بين الطرفين، واكتفت بالخروج متعادلة في ثلاث مناسبات. وأضاف فابريغاس الذي عاد مؤخّرا إلى الملاعب بعد شفائه من إصابة أبعدته حوالي شهرين: »علينا التقدّم خطوة خطوة. قبل عامين فزنا بلقب بطولة أوروبا، وأتذكّر أننا لم نكن المرشّحين لكننا تعاملنا مع كلّ الأمور من مباراة إلى أخرى وحافظنا على تواضعنا وأعتقد أنه علينا المحافظة على هذه الذهنية«.