يبدأ منتخب إسبانيا مشواره في مونديال جنوب إفريقيا ظهيرة اليوم بمقابلة أمام نظيره السويسري. وهو يحمل "عبء" أنه المنتخب الأوفر حظاً للظفر بلقب بطل النسخة التاسعة عشرة، وبالتالي سيكون مطالبا بالارتقاء إلى مستوى التوقعات والآمال، وتعد هذه ثالث مواجهة لهما في المونديال بعد مونديالي إنجلترا عام 1966 والولايات المتحدة عام 1994 من المرجح ألا يواجه أبطال أوروبا صعوبة تذكر في حسم صدارة المجموعة لمصلحتهم، لكن فابريغاس حذر زملاءه قائلاً: "نحن في مجموعة قوية، لكننا عازمون على التأكيد بأنها لحظتنا، ونحن متعطشون لكي نظهر أن بإمكان إسبانيا الفوز على الأفضل". وأضاف ذات اللاعب الذي عاد مؤخراً إلى الملاعب بعد شفائه من إصابة: "علينا التقدم خطوة خطوة، فقبل عامين فزنا بلقب بطولة أوروبا، وأتذكر أننا لم نكن المرشحين لكننا تعاملنا مع كل الأمور من مباراة إلى أخرى وحافظنا على تواضعنا واعتقد أنه علينا المحافظة على هذه الذهنية". ومن المرجح أن يبدأ فابريغاس اللقاء على مقاعد الاحتياط إلا في حال قرر دل بوسكي ألا يخاطر بإنييستا الذي يتعافى من الإصابة، وقد أكد الأخير أن نجم وسط برشلونة سيشارك أساسياً ضد سويسرا بعد أن شفي تماماً من إصابة في فخذه الأيمن تعرض لها في المباراة الودية الأخيرة ضد المجر. كما عاد إنييستا مؤخراً إلى الملاعب بعدما أبعدته الإصابة التي تعرض لها في عضلة فخذه الأيمن أيضاً حوالي شهر عن برشلونة. وسيكون بانتظار مهاجمي "لا فوريا روخا" مهمة صعبة أمام دفاع المنتخب السويسري الذي يشرف عليه الألماني أوتمار هيتسفيلد، لأن السويسريين لم يتلقوا أي هدف في النهائيات ل394 دقيقة على التوالي، لأنهم ودعوا الدور الثاني من ألمانيا 2006 دون أن تهتز شباكهم في المباريات الأربع التي خاضوها، ويعود الهدف الأخير الذي تلقوه إلى الدقيقة 86 من مباراتهم مع إسبانيا بالذات في الدور الثاني من مونديال 1994 وسجله تكسيكي بيغرستاين. ويعول هيتسفيلد على عدد من الأسماء الشابة وعلى رأسها أرين ديرديوك التركي الأصل الذي تميز في وسط باير ليفركوزن الألماني الموسم المنصرم. كما يبرز في خط الوسط ترانكويلو بارنيتا زميله في باير ليفركوزن، غوكان إينلر لاعب وسط أودينيزي الإيطالي التركي الأصل، فيليب سنديروس مدافع إيفرتون الإنجليزي، وحارس مرمى فولسبورغ الألماني دييغو بيناغليو. دل بوسكي يحذر من المفاجآت يأمل دل بوسكي أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية التي ألقيت على عاتقه بعد خلافته لويس أراغونيس الذي قاد "لا فوريا روخا" إلى لقبه الأول منذ 1964 بعدما توج بطلاً لكأس أوروبا 2008 على حساب نظيره الألماني.وحذر دل بوسكي لاعبيه من الوقوع في فخ المفاجآت، مضيفا: "إن السؤال الذي يتكرر بشكل شبه دائم يتعلق بوضع منتخبنا كأفضل مرشح للظفر باللقب. في ما نؤكد دائماً عدم اتفاقنا مع هذا الطرح، فإننا في الوقت ذاته لا ننكر أنه من المنطقي أن تصب أغلب الترشيحات في مصلحتنا بحكم تربعنا على العرش الأوروبي وتحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية".وواصل مدرب المنتخب الإسباني قائلا "إننا نعرف في قرارة أنفسنا أننا سنواجه خصوماً من العيار الثقيل، إذ لا توجد منتخبات صغيرة وضعيفة في كأس العالم، علينا أن نركز بشكل كامل من أجل تجنب الوقوع في فخ المفاجآت أمام سويسرا أو الشيلي أو الهندوراس". الشيلي تبحث عن فوزها الأول منذ 48 عاما أمام الهندوراس ستبحث الشيلي عن تحقيق فوزها الأول للمرة الأولى في النهائيات منذ عام 1962 عندما تلتقي الهندوراس على ملعب "مبوبيلا ستاديوم" في نيسلبروت في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا. وكان المدرب بييلسا استلم الإشراف على منتخب الشيلي عام 2007 وقام باستدعاء جيل شاب للمنتخب الأول، وهذه المغامرة أثمرت بسرعة من خلال تأهل "لا روخا" إلى نهائيات كأس العالم بحلولها ثانية في تصفيات أمريكا الجنوبية خلف البرازيل. وتملك الشيلي فرصة واقعية لبلوغ الدور الثاني على غرار عام 1998 على حد قول لاعب وسطها خورخي فالديفيا المحترف مع نادي العين الإماراتي: "على أرض الملعب نحن 11 لاعباً ضد 11 من الفريق الخصم، وكل الأمور واردة، قد تملك أفضل اللاعبين في العالم لكنك لا تملك فريقاً حقيقياً، والشيلي فريق جيد وقادر على تحقيق المفاجآت". وسيعتمد بييلسا على الثلاثي الشاب غاري ميديل لاعب وسط بوكا جونيورز الأرجنتيني، وماتياس فرنانديز لاعب وسط سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ومهاجم أودينيزي الإيطالي النشيط ألكسيس سانشيز لتحقيق الفوز في هذه المواجهة. من جهتها فإن الهندوراس تعود لتخوض تجربتها الثانية في المونديال بعد الأول قبل 28 عاما، وهي تعول بشكل أساسي على كارلوس بافون الذي تخطى عامه السادس والثلاثين، ومن المرجح أن تفتقد الهندوراس في مباراة اليوم إلى نجمها الآخر دافيد سوازو المعار من إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا إلى جنوة لأنه يعاني من الإصابة، كما هو الحال بالنسبة للاعب وسط توتنهام الإنجليزي ويلسون بالاسيوس، وبالتالي سيعول المدرب الكولومبي رينالدو رويدا بشكل أساسي على لاعب وسط ويغان الإنجليزي هندري توماس، ويكمل المدافع ماينور فيغيروا الثلاثي المحترف في إنجلترا وهو يلعب مع ويغان أيضاً. كما أكد المدرب رويدا "لن نلعب تحت أي ضغط وهذا سيساعدنا. الشعب واثق من فريقنا ونريد أن نكون عند حسن ظنه". اللقاء عرف دخول دروغبا كاحتياطي تعادل سلبي بين كوت ديفوار والبرتغال افترق منتخبا البرتغال وكوت ديفوار على نتيجة التعادل الأبيض، في افتتاح مباريات المجموعة السابعة المعروفة بمجموعة الموت، في مباراة للفرص الضائعة جمعت الفريقين أمس بملعب مانديلا بمدينة بورت إليزابيث، لا سيما منها لمنتخب برازيل أوروبا، عن طريق نجمه الساحر كريستيانو رونالدو، الذي أهدر وحده فرصتين سانحتين للتسجيل، كما قدم فريق الفيلة العاجية، خلال الظهور الثاني له في تاريخ المونديال، أداء جيدا، وكاد الفيلة أن يسجلوا في نهاية المباراة، إثر ضعط استمر دقائق عديدة، في وقت تراجع فيه أداء المنتخب البرتغالي، والذي يشارك للمرة الخامسة في التصفيات النهائية. وجاءت الدقيقة 66 حيث اختار مدرب كوت ديفوار السويدي زيفن إريكسون، الدفع بالنجم العاجي ديدييه دروغبا، بديلا للاعب كالو، وسط تشجيع حار من الجماهير وزملاء اللاعب المصاب بكسر في يده، وكان دروغبا قائد منتخب ساحل العاج، جالسا على مقاعد الاحتياط بعد إصابته بكسر في الساعد قبل انطلاق النهائيات، وقد كان مهاجم تشيلسي في وقت سابق قد تحصل على موافقة لجنة الفيفا للمشاركة في مباراة البرتغال وهو يضع جبيرة على ساعده الأيمن بعدما فحص حكم المباراة والوفد البرتغالي الجبيرة.