استهدف هجوم مسلح الجمعة فعالية في العاصمة الأفغانية كابل كان يحضرها رئيس مجلس الشورى الأعلى للسلام في أفغانستان كريم خليلي ووقع الهجوم خلال حفل أقيم بمنطقة مصلى في الذكرى السنوية لوفاة الزعيم السابق لقومية الهزارة عبد العلي مزاري. وبحسب شهود عيان أعقب الهجوم اشباكات بين المسلحين والشرطة الأفغانية. ومن بين الحاضرين للحفل زعيم قومية الهزارة في أفغانستان محمد محققي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش. وفي 29 فيفري الماضي شهدت العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا بين الولاياتالمتحدة وطالبان يمهد الطريق وفق جدول زمني إلى انسحاب الولاياتالمتحدة على نحو تدريجي من أفغانستان. ونص الاتفاق على تخفيض عدد القوات من نحو 13 ألفا إلى 8 آلاف و600 عسكري في غضون 135 يوما. كما نص أيضا على إطلاق سراح ما يصل إلى 5 آلاف من سجناء طالبان مقابل ما يصل إلى ألف أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 مارس الجاري. غير أن الرئيس الأفغاني أشرف غني اعترض على مسألة الإفراج عن السجناء كشرط لبدء المحادثات المباشرة بين كابل وطالبان وقال إنه لا يوجد التزام من حكومته بالإفراج عن 5 آلاف سجين من حركة طالبان وهذا ليس من سلطة الولاياتالمتحدة بل سلطة الحكومة الأفغانية . وردا على ذلك أعلنت طالبان أنها ستسأنف عملياتها القتالية ضد القوات الحكومية و ذلك بعد التزامها باتفاق ل تخفيض العنف استمر 7 أيام الأسبوع الماضي. كما أكد سهيل شاهين المتحدث السياسي باسم طالبان للأناضول أن المحادثات المباشرة بين الأفغان لن تبدأ إلا بعد الإفراج عن سجناء الحركة.