تعاني المؤسسات العمومية في منطقة بابا علي من سرقة الكوابل الهاتفية من طرف عصابات متخصصة، وحسب الموظفين في هذه المؤسسات المنتشرة عبر هذه المنطقة، فإن هذه المرة هي الثالثة على التوالي التي تتعرض فيها هذه المنطقة إلى السرقة وفي كل مرة يبقى الفاعل مجهولا، حيث كثرت هذه العصابات في الآونة الأخيرة وضاعفت من نشاطها موازاة مع فصل الصيف، وحتى الأطفال أضحوا جزءا من هذه العمليات خاصة في العطلة، أين يبيعون بضاعتهم لأصحاب الرسكلة القادمين من مختلف الولايات· يقول المسؤولون إن هذه الظاهرة استفحلت نتيجة ارتفاع أسعار النحاس فتكون غنيمة كبيرة للسارقين، فالعصابات المتخصصة في سرقة الكوابل الهاتفية تعتبرها مورد دخل جيد في ظل انعدام فرص العمل·· من جهة أخرى فإن سرقة الكوابل الهاتفية تكبد الاقتصاد الوطني خسائر مادية كبيرة تقدر بالملايير وتبقى هذه السرقات مستمرة وبكافة الطرق والوسائل لبيعها في الأسواق الموازية، ويظل الأطفال معرضين للخطر الكبير وأيديهم معلقة بالكوابل تبحث عن بعض الدنانير·