بعد أن لاقت عبارة الزعيم الليبي معمر القذافي زنقة زنقة، شهرة فاقت كل الحدود وكل التوقعات، استغل الكثيرون العبارة الشهيرة للترويج لمختلف السلع والخدمات، سواء في الجزائر أو في العالم العربي، ففي الجزائر مثلا، قام العديد من الشباب عبر بعض الأسواق الشعبية، بوضع لافتات تشير إلى نوع السلع التي يبيعونها، وأمامها عبارة "زنقة زنقة"، كما قام أصحاب بعض المقاهي بتبني نفس العبارة لجذب المزيد من الزبائن، لتصبح بذلك، أكثر وسيلة تسويقية وترويجية ودعائية لهؤلاء، كمقهى بعين النعجة، قام بكتابة عبارة زنقة زنقة، دار دار، بيت بيت، على بعض مظلات الطاولات الموضوعة خارج المقهى، وهو الأمر الذي يجذب إليه عددا كبيرا من الزبائن، الذين تجذبهم العبارة بالمقام الأول، فيتبادلون الدعابات حولها، ويطلقون النكت عنها، ويستعيد كل منهم، أجواء الخطاب الشهير الذي تضمن هذه الجملة للزعيم الليبي "معمر القذافي"، وهو الخطاب الذي كان قد توعد فيه المحتجين والثائرين من شعبه، بتصفيتهم واحدا بعد الآخر، فيما اعتبر بالخطاب الأكثر دموية في التاريخ· وبالسعودية أيضا أطلق مطعم للوجبات السريعة اسم "زنقة" على إحدى وجباته، ولم يكتف المطعم بذلك، بل اختار التهكم على خطاب القذافي الذي توعد فيه بملاحقة الثوار في كل شبر من ليبيا، وحوّر بعض كلماته، حيث كتب أمام صورة الوجبة "دقت ساعة الأكل، حانت ساعة الطلب·· زنقة زنقة"، في إشارة إلى تصريح القذافي: "دقت ساعة الزحف، دقت ساعة العمل" ووضع المطعم لوحة كبيرة تحمل هذه العبارة أمام بابه، ليلفت الأنظار· ولم تتوقف شهرة العبارة القذافية المميزة، "زنقة زنقة" عند حدود الخدمات والتسويق، بل تعدتها أيضا إلى مجال الألعاب الإلكترونية، وراحت الكثير من المواقع تتنافس على تقديم أكثر من لعبة لتحميل أو اللعب المباشر فيها، للعب تحمل نفس الاسم من بينها لعبة "زنقة زنقة"، ويشير الوصف المختصر للعبة إلى كيفية لعبها وذلك عبر القول "كن مع ثوار ليبيا ساعدهم انصرهم لعبة زنقة القذافي صور حقيقة من وحي الحرب الليبية عليك إصابة القذافي لتزداد عدد نقاطك أما إذا أصبت الآخرين ستنقص طاقتك بسرعة لا تجعل القذافي يسخر منك عند نهاية زمن اللعبة"· وعدا ذلك تختلف الألعاب المعروضة في هذا الشأن، من بينها لعبة ضرب القذافي بالرشاش، ولعبة ضرب القذافي بالحذاء، وكلها ألعاب تلقى إعجابا كبيرا من طرف زوار تلك المواقع، بحسب التعليقات الكثيرة الموجودة أسفل كل لعبة، وتتعدد الألعاب، وتتنوع، ولكنها تتمحور كلها حول خرجات الزعيم الليبي وخطاباته ومواقفه، التي أثارت دهشة العالم بأسره، من طريقته في الحديث واستعماله لبعض العبارات والكلمات الخاصة به، ومن ذلك مثلا "لعبة القذافي المجنون، ولعبة القذافي والذبابة التي تقول اضرب الذباب مع معمر القذافي"، وتلقى هذه الألعاب شهرة كبيرة وسط الشباب والمراهقين، ممن يقومون بتحميلها على هواتفهم النقالة وتبادلها بعد ذلك·