أطباء وعلماء يؤكدون خطوة تأثيراتها ما علاقة شبكة الجيل الخامس بتفشي كورونا؟ ف. ه أثير مؤخراً جدل عالمي واسع بشأن علاقة انتشار فيروس كورونا بأبراج شبكات الجيل الخامس للاتصالات (G5) وهو ما نفته منظمة الصحة العالمية وأكدت أنه لا يمكن أن ينتقل الوباء عبر موجات الراديو أو شبكات الهاتف المتحرك بما في ذلك شبكات الجيل الخامس المصنوعة في الصين . وحسب ما نقلة موقع هسبريس المغربي فقد قالت الوكالة الأسترالية للوقاية من الإشعاع والسلامة النووية (ARPANSA) وهي وكالة حكومية مكلفة برصد وتنظيم التعرض للإشعاع إن التعرض للموجات اللاسلكية من الجيل الخامس لم يثبت أنه يؤثر على جهاز المناعة أو يسبب حدوث أي أمراض أخرى . ودعا باحثون إلى الاستعانة بالبحث العلمي لكشف علاقة الترددات العالمية لتقنية الجيل الخامس من الاتصالات بعدة مشاكل صحية من ضمنها إضعاف الجهاز المناعي للجسم البشري وهو أحد الأسباب الرئيسية في انتشار فيروس كورونا. ويرى الدكتور عبد الصمد ملاوي أستاذ جامعي وخبير التكنولوجيا الإلكترونية المدمجة أنه من المفيد البحث في هذه العلاقة لنكون على علم بما يقع حولنا من أجل أخذ الحيطة والتعامل الإيجابي مع هذه التقنية الجديدة والاستفادة منها دون مضرة. ويقول الخبير المغربي في مقال تحليلي إن استعمال تقنية 5G مازال في سنواته الأولى ولذلك فإن مدى تأثيره على صحة الإنسان مازال قيد الدراسة والبحث رغم إجراء بعض الأبحاث والدراسات التي تبقى أولية ومحدودة وفي بدايتها علما أن معظم التجارب بهذا الخصوص تتطلب وقتا طويلا نسبيا لاستخلاص نتائج واضحة محسومة. لكن جل الآراء وبعض هذه الأبحاث والدراسات تصب في اتجاهين مختلفين تماما تعبر عنهما نظريتان رئيسيتان: أصحاب النظرية الأولى: يعتقدون بوجود عواقب لهذه التقنية ومخاطر جد محتملة على الصحة العامة للبشرية. فعلى سبيل المثال قامت مجموعة علمية في 29 مارس 2020 وتضم عدة أطباء وعلماء وأعضاء منظمات بيئية ومواطنين من حوالي 168 دولة بنشر تقرير تحليلي يتحدث عن تأثيرات خطيرة لا رجعة فيها على البشر وتلف دائم لجميع النظم البيئية الأرضية بسبب تقنية 5G . النظرية الثانية: تنفي أي آثار سلبية على الإنسان. فقد أشارت تقارير أصحاب هذه النظرية إلى أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن تقنية 5G تمثل خطرًا على صحة الإنسان وذلك شريطة أن يظل التعرض العام أقل من القيم والحدود المسموح بها دوليا خصوصا أن العمل بتقنية 5G يحترم ويراعي معايير وإرشادات التعرض الدولية للمجالات الكهرومغناطيسية التي أوصت بها اللجنة الدولية للسلامة الكهرومغناطيسية المتكونة من أعضاء من هيئتين دوليتين وهما اللجنة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المؤين ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ورغم أنه حتى الآن تم إجراء عدد قليل من الدراسات على الترددات التي تعمل بها تقنية 5G فقد خلصت إلى عدم وجود تأثير سلبي للأجهزة التي تستخدم ترددات هذه التقنية على الصحة البشرية. ويلاحظ الأستاذ الجامعي أنه بالنسبة لأصحاب النظرية الأولى فالترددات العالية لأمواج تقنية 5G التي يعتقد أنها سبب المشاكل سابقة الذكر تضعف الجهاز المناعي للجسم البشري وهو أحد الأسباب الرئيسية في انتشار فيروس كورونا ما قد يكون سببا غير مباشر في انتشار الفيروس بالأماكن التي تتواجد بها هوائيات أجهزة الجيل الخامس كبعض المناطق بالصين والولايات المتحدة وأوروبا بشكل أكبر مقارنة بالأماكن الأخرى غير المغطاة بهوائيات هذه التقنية . من جهة ثانية يشير الباحث ذاته إلى أن مجموعة من العلماء أصحاب النظرية الثانية يرون أنه لا توجد علاقة علمية واضحة ومباشرة لهذه التقنية بانتشار الفيروس خصوصا أن الآلية الرئيسية للتفاعل بين جسم الإنسان ومجالات ترددات الأمواج الكهرومغناطيسية المنخفضة والترددات الراديوية العادية (أمواج الراديو والتلفزيون وأنظمة الاتصالات (1G 3G 4G 5G) تكون أكثر تأثيرا من ترددات التقنيات الحالية 5G وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة في جسم الإنسان بنسبة ضئيلة.