قالت منظمة الصحة العالمية الإثنين إنها علقت "موقتا" التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين المعتمد لعلاج مرضى كورونا في الجزائر وبلدان أخرى وذلك في إجراء وقائي، بعد أن أكدت دراسة نشرت الجمعة في مجلة "ذي لانسيت" الطبية، أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19 ليس فاعلا وقد يكون ضارا. للإشارة، فقد وجدت دراسة واسعة النطاق أن العلاج القائم على العقاقير المضادة للملاريا لا يساعد مرضى كورونا الذين دخلوا المستشفى، وبدلا من ذلك عانوا من مضاعفات القلب وزيادة خطر الوفاة. ودرس التحليل نتائج المستشفيات ل 96032 مريضا، حيث حصل 14888 منهم على شكل من أشكال العلاج المضاد للملاريا: كلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، على مدى 4 أشهر. وجاء المرضى من 671 مستشفى من 6 قارات، وقاد الدراسة باحثون في بريغهام ومستشفى للنساء في بوسطن، ونُشرت النتائج يوم الجمعة في مجلة لانسيت (Lancet). وعلى الرغم من أنها لم تكن تجربة عشوائية، إلا أنها أكبر دراسة من نوعها لدى مرضى "كوفيد-19"، حللت نتائج المرضى الذين عولجوا باستخدام هيدروكسي كلوروكين ومضاد حيوي ماكروليد، وكلوروكين. والماكروليدات هي نوع من المضادات الحيوية التي تحتوي على أزيثروميسين. وفي نهاية المطاف لم يستطع المعدون العثور على فائدة ترجى لدى أولئك الذين تلقوا العلاجات، مقارنة مع أولئك الذين لم يتلقوا أيا منها. وبدلا من ذلك، وجدت الدراسة تواترا متزايدا في ضربات القلب غير الطبيعية لدى المرضى الذين تلقوا الأدوية. كما كان الأفراد الذين تلقوا العقاقير، أكثر عرضة للوفاة مقارنة مع أولئك الذين لم يأخذوها. وفي وقت مبكر من انتشار الوباء، جذب العقار المضاد للملاريا أعين الأطباء والخبراء وإدارة ترامب، كعلاج محتمل لفيروس كورونا. ونُشرت بعض النتائج المبكرة الواعدة بشأن العقار في أواخر مارس.