اعتبره مستحيلاً.. قسوم يرفض الود الفرنسي * الصفحة الاستعمارية لم تُطو.. ومحاولات الغزو من جديد ستتواصل أمينة شحّات أثار شريط وثائقي فرنسي غضب عامة الجزائريين واحتجاجا ديبلوماسيا ما يواصل التكالب الباريسي على بلادنا إثارة سخط العامة والخاصة وفي هذا السياق أعرب رئيس جمعية العلماء المسلمين الدكتور عبد الرزاق قسوم عن استيائه لما بثته القناة الفرنسية العمومية بوجه خاص وللحقد الفرنسي المستمر على بلادنا بوجه عام مشيرا إلى أن الصفحة الاستعمارية لم تُطو وأن المحاولات للغزو من جديد ولو بأسلوب جديد ستتواصل . ورأى الدكتور عبد الرزاق قسوم في مقال له على جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء أن الفيلم يحمل تشويهات لأهداف الحراك الذي يطالب بحرية التعبير ومحاربة الفساد. وأكد الدكتور قسوم في مقاله أن الود الفرنسي مستحيل وبين البلدين نهر من الدماء وجبل من العداء وبركان من الغضب الدفين وكلّما حاول الخونة والعملاء محو هذا الإرث الأسود الثقيل بالمعاهدات والمؤامرات من ذاكرتنا جاءت الأيام المشؤومة بجرائمه لتذكرنا...... جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر لا تحدّ بزمان ولا يحصرها مكان....ولم يشذّ عن هذه القاعدة إلاّ بعض العملاء وأبناء العملاء الذين تحوّلوا اليوم إلى مجاهدين وليتجرأوا على الحكم بالعمالة على المجاهدين الحقيقيين. وأشار قسوم في مقاله إلى الجرائم المرتكبة في حق عائلته واعتبر نفسه شاهدا على عصر الثورة واعتبر تجربة بيتهم الخاص عينة بسيطة عن معاناة الاحرار الجزائريين في زمن الثوار والاستعمار وان الصفحة التاريخية لم تطو. وبيّن رئيس جمعية العلماء أن الاستعمار اليوم يعيد عدوانه متعدد الابعاد وهذا في قوله:تزرع فينا فرنسا ألغاما من العملاء يبشرون بفكره وما نعانيه اليوم من ويلات الاستعمار هو أثر من آثار ما زرع فينا من العملاء والدخلاء والغرباء فلجأوا إلى نهر ثورتنا العذب الصافي فحولوه عن مجراه الصحيح ولوّثوه بمختلف فيروسات التشويه والتقبيح. وأضاف: إنّ من علامات قيام الساعة في الجزائر أن يمرق من صفوف الجزائريين الأحرار من يسبح بحمد الاستعمار ويسعى إلى إصابة الجزائر بكلّ أنواع الأضرار وتساءل الاستاذ قسوم عن سبب غياب حماة الديار والمؤتمنين على ارث الاحرار حين هجم الاعلاميون على شرف الجزائر اذ قال: جمعوا حثالة المجتمع ليشوهوا صورة الحراك ويختزلوا مطالبه في الفسق والفجور والإلحاد والإشراك.....هل معنى هذا أنّ الجزائر صارت هدفا لكل جائر ولكل حائر يلحق بها ما شاء من الأضرار والخسائر؟. وحذّر الدكتور قسوم من أن يسطو على نهر الحراك مغامرون متآمرون مكلفون بمهمة التقبيح والتجريح وشدّد على ان لايحق للسباحة في نهر الحراك المقدس الاّ ذو الاجسام والعقول الطاهرة الوطنية السليمة. ونبّه أيضا إلى أن الصفحة الاستعمارية لم تُطو وأن المحاولات للغزو من جديد ولو بأسلوب جديد ستتواصل وإن لم يتصد لها عقلاء قوم ووطنيو أمة وعلماء مجتمع فسنطعن من ظهورنا بسبب بعض المارقين منا. وأكد قسوم قائلا: ما هو موكول للدولة من الوقوف في وجه الغزو السياسي والاقتصادي والثقافي لشعبنا... يحاسب عليه القائمين على الشأن عندنا ولكن تبقى مسؤولية الجماهير الواعية تحصين الذات ضد الفتن والمحن والتشبث بقيم العقيدة الصحيحة ومبادئ نوفمبر الصريحة وثوابت ابن باديس الصريحة ففي هذه المواقف يكمن صمام الأمان للتصدي بكل أصناف اللئام. وفي الأخير حذّر رئيس جمعية العلماء من خيانة الوطن وقال: إن الوطن أمانة إنه أمانة العلماء والشهداء وارث المجاهدين والنبلاء ووديعة الحكماء والأمراء ويا ويح من يخون هذه الأمانة ويعرض الوطن للخيانة والإهانة. فالتاريخ لا يرحم أحدا وويل الجميع من حكم التاريخ. ويسألونك في ضوء هذا كله عن العلاقات الجزائرية الفرنسية فقل يحكمها تاريخ دموي طويل وود فرنسي مستحيل ..