كورونا قد يُسبّب مضاعفات حادة لهم قرابة 3 ملايين مصاب بالسكري في الجزائر مصابون بالسكري يعزفون عن التنقل للمستشفيات خوفا من كورونا أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد هذا الأحد بالجزائر العاصمة أن أكثر الحالات الحادة أو الوفيات لدى المصابين بداء السكري الذين يتعرضون إلى الإصابة بفيروس كورونا تسجل لدى الفئة العمرية البالغة 65 سنة فما فوق وحسب الوزير فإن 14.4 بالمائة من السكان البالغين في الجزائر يعانون من مرض السكري أي ما يقدر بنحو 2.8 مليون مصاب. وأفاد الوزير بن بوزيد خلال لقاء علمي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري المصادف ل14 نوفمبر من كل سنة وبحضور الوزير المنتدب المكلف بإصلاح المستشفيات البروفيسور اسماعيل مصباح أن داء السكري لا يزيد من خطر الإصابة بكوفيد-19 لكنه من المحتمل أن يزيد من أخطار تطور أعراض حادة ومضاعفات في حالة تعرض المريض إلى هذا الفيروس . وشدد بن بوزيد بالمناسبة على ضرورة التحسيس بالإجراءات الوقائية التي تسمح بتفادي التعرض إلى الإصابة بالفيروس لدى هذه الفئة من المرضى داعيا إلى ضرورة التحسيس بأهمية المراقبة الدقيقة لمرض السكري وإلى تعزيز المراقبة الدقيقة لنسبة السكر في الدم والأسيتون مع استشارة الطبيب في اقرب وقت من أجل بدء الإجراءات التصحيحية في حالة الإشتباه بالإصابة بكوفيد-19 . واعتبر البروفيسور بن بوزيد أن التحكم الجيد في نسبة السكر في الدم مسبقا من شأنه أن يساعد على التحكم في الإصابة بكوفيد-19 بشكل أفضل مشيرا إلى ان المرحلة الاستثنائية لتفشي الفيروس تستدعي-مثلما قال- توطيد ومواصلة الإجراءات المتخذة من خلال الإشراك الدائم للحركة الجمعوية. كما ثمن من جانب آخر دور القوافل الطبية متعددة الاختصاصات التي استهدفت سكان مناطق الظل لبعض الولايات والتي شهدت انقطاعا للرعاية الصحية بسبب تفشي وباء كوفيد-19 بالتعاون مع العيادة المتنقلة -نحو طريق الوقاية-بمساهمة جمعية الشبكة الجزائرية للشباب ومديريات الصحة لتحسيس والكشف المبكر عن السكري من جهة وتوصيل العلاج إلى هذه المناطق من جهة أخرى . من جانبها قدمت البروفيسور سامية زكري مختصة في الطب الداخلي بعيادة أرزقي كحال التابعة للمؤسسة الاستشفائية العمومية لبئر طرارية عرضا حول داء السكري وعلاقته بفيروس كوفيد-19 واصفة هذين المرضين ب بالثنائي الخطير على صحة حاملي داء السكري لاسيما المتقدمين في السن. وبغية حماية المصابين بداء السكري وضمان وقايتهم من التعرض إلى الإصابة بفيروس كورونا دعت المختصة إلى الحرص على استقرار نسبة السكر في الدم سيما لدى الفئة التي تعاني من عدة أمراض في نفس الوقت على غرار السمنة وامراض القلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني والاختناق عند النوم . وأكدت ذات المختصة بأن المصابين بداء السكري الذين يجهلون مرضهم وبمجرد تعرضهم إلى الإصابة بفيروس كورونا فإن هذا الاخير يتسبب لديهم في اختلالات في توازن نسبة السكر في الدم والأسيتون مشيرة بالمناسبة إلى ظهور عدة أعراض لدى هذه الفئة على غرار الشعور بألم أصابع القدم وتلوينها بالأزرق والإصابة بالصم وسقوط الشعر إلى الجانب الحاجة الملحة إلى مادة الأنسولين . وبالنظر إلى الظرف الصحي الصعب الناجم عن تفشي فيروس كورونا دعت المختصة هذه الفئة من المرضى إلى الاحتفاظ بمخزون من مادة الأنسولين ووسائل قياس نسبة السكر في الدم لضمان الحماية بهذه المواد الضرورية . كما عبرت من جهة أخرى عن أسفها لعزوف المرضى عن التنقل إلى المستشفيات قصد الاستفادة من العلاج خوفا من فيروس كورونا مما زاد صحتهم تعقيدا بسبب قلة الحركة والإقبال على التغذية غير السليمة وكذا المعاناة من الإرهاق والانهيار العصبي.