أطلق نشطاء مصريون حملة إلكترونية تدعو إلى منع المطربة الكولومبية الشهيرة شاكيرا من دخول مصر، وإلغاء حفلها المقرر بالقاهرة في شهر نوفمبر المقبل، وذلك ردا على زيارتها للكيان الصهيوني قبل أسبوع. واستنكر كثيرون زيارة شاكيرا لدولة الاحتلال الصهيوني، كما انتقد بعضهم زيارتها للأطفال الإسرائيليين في إحدى المدارس بالقدس المحتلة، وأشاروا إلى أنه من الأجدر بها زيارة أطفال فلسطين الذين يعانون من الاحتلال. واستنكر عديد منهم زيارة شاكيرا؛ لأن لها جذورا لبنانية (من جهة أبيها)، في ظل وجود عداء بين لبنان وإسرائيل، ووصف نشطاء -عبر صفحاتهم على الإنترنت- الهجوم على شاكيرا بأنه ليس هجوما على شخصها، ولكن بسبب رفضهم التطبيع مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال. كما أشاروا إلى أن حفل شاكيرا الغنائي لن يضيف شيئا إلى مصر، مؤكدين أن موقفهم الرافض لحفلها هو الذي يضيف شيئا لمصر. ويبدي منظمو الحملة استياءهم من قبول شاكيرا دعوة رئيس إسرائيل شيمون بيريز، وكلامها عن فتح صفحة جديدة مع الإسرائيليين، كما عبّروا عن صدمتهم من تصرفات شاكيرا، مطالبين بمنعها من دخول مصر بشكل نهائي. وكانت شاكيرا زارت إسرائيل الأسبوع الماضي مع صديقها لاعب فريق برشلونة جيرار بيكيه، وأمضيا الليل في أحد الفنادق بالقدس، كما حضرت شاكيرا المؤتمر الرئاسي الذي أقيم الثلاثاء الماضي، حيث وجّه إليها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز دعوة لحضور افتتاح هذا المؤتمر. فيما حرص بيكيه على زيارة "حائط البراق"، وتحدثت شاكيرا عن زيارتها مدارس إسرائيلية تضم أطفالاً يهودا وفلسطينيين، قائلة: "رأيت كثيرا من القمصان التي كتب عليها برشلونة، وفكرت كم سيكون مذهلاً لو تصرّف العالم مثل فريق برشلونة، إذ حان موعد ارتداء القمصان للفوز بمباراة التمييز العنصري". وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عبّر لشاكيرا عن مدى تأثره بأغنيتها عن إفريقيا، وتحدثت الفنانة بدورها عن سعادتها لكونها "في الأرض أُمّ الحضارات والروحانية منذ زمن". وكانت إحدى شركات الاتصالات المصرية قد أعلنت عن شرائها الحفل؛ الذي ستحييه النجمة العالمية شاكيرا في مصر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بمبلغ 2.5 مليون دولار.