ستتعزز مرافق مستشفى بالوا بتيزي وزو بافتتاح قريب لمصلحة في جراحة الأوعية الدموية خاصة بمعالجة مختلف الصدمات المتعلقة بالجروح التي تصيب العمود الفقري جراء الحوادث حسبما علم من المدير العام للمستشفى الجامعي »ندير محمد« لتيزي وزو. وأوضح البروفيسور عباس زيري أنه تم مؤخرا تجهيز المصلحة المعنية بوسائل تقنية تلائم مهمتها في انتظار بدء تشغيلها فور توفر جراحين اثنين في الأوعية يتابعون حاليا تكوينا بالمستشفى الجامعي لوهران«. كما يرى المسؤول نفسه أن هذا الهيكل يكتسي أهمية حيوية فيما يتعلق بالتكفل الناجع بالأشخاص المصابين بصدمات مختلفة لأن حياة المريض كما قال مرهونة بدقة التشخيص وسرعة التدخل الكفيلة بتجنيبه شلل مدى الحياة لأعضائه بسبب إصابات العمود الفقري. وفي تفسيره لجهاز التكفل بالصدمات ذات الأسباب المختلفة، أبرز المصدر ذاته ضرورة »تجهيز المصالح الاستعجالية بفريق طبي متعدد الاختصاصات لغرض التكفل المبكر بالمريض لأجل الرفع من نسبة حظوظه في الشفاء قبل توجيهه في حال تعافيه للاستفادة من حصص إعادة التكييف الوظيفي مرفقة بتكفل بسيكولوجي يقلص من صدمته النفسية التي يصعب تجاوزها سيما في حال الصدمات الثقيلة كالشلل النصفي على سبيل المثال حسبما أضافه البروفيسور زيري. كما أشار أيضا إلى تسجيل العملية في إطار برنامج التكوين المتواصل الرامي من بين ما يرميه (وفقا للسياسة الصحية الوطنية) إلى »تقليص تحويلات المرضى إلى الخارج بسبب تكلفتها الثقيلة على خزينة العمومية«. حيث أفاد في هذا الشأن إلى إنجاز (منذ أسبوعين) ل7 عمليات زرع للكلى من طرف فريق من الجراحين تابعين لمصلحة أمراض الكلى للمركز الاستشفائي الجامعي لتيزي وزو تحت إشراف البروفيسور شبالو، في حين تمت برمجة حوالي 50 عملية لزرع قوقعات الأذن خلال العام الجاري بمستشفى بالوا. من جهتهم ألح المتدخلون خلال هذا اليوم الدراسي الطبي على »أهمية تحكم أعوان مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية (سامو) وغيرها من مصالح الإسعاف الطبية في حركات التدخل أثناء إجلاء الجرحى إلى المستشفيات قصد تجنيب المريض أي حركة قد تؤدي إلى تفاقم صدمته«. واعتبر الدكتور اديركيشي عضو في لجنة تنظيم هذه التظاهرة المبادر إليها من طرف مستشفى تيزي وزو أن »التكفل الناجع بالمرضى المصابين بصدمات مختلفة يستدعي تجهيز المنطقة بمؤسسة إستشفائية مختصة في إعادة التكييف الوظيفي لغرض التكفل بمحيط سكاني يضم 4 ملايين نسمة«.