تلعب اليوم الجولة الثانية والأخيرة من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا، بإجراء ثلاث مباريات، حيث يلتقي عن المجموعة السابعة المنتخبان الكوري الشمالي والبرتغالي، فيما يلتقي عن المجموعة الثامنة والأخيرة كل من الجريحين اسبانيا بطل أوروبا مع منتخب الهندوراس، فيما يواجه الشيلي نظيره السويسري، وجميع المباريات الثالثة جد مهمة ومصيرية، حيث ينتظر أن تسفر عن تأهل أحد المنتخبات إلى الدور الثاني، مع خروج أحدهما. الشيلي - سويسرا (المجموعة الثامنة سا 15:00 ) الفائز يتأهل إلى الدور الثاني والمنهزم سينتظر ستدخل الكتيبتان موقعة بملعب بورت إليزابيث من أجل تأكيد الانطلاقة القوية وضمان تذكرة المرور إلى دور الستة عشر في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010. إذ تفوق المنتخبان معا في مباراة الجولة الأولى، ورغم تسجيلهما للنتيجة ذاتها 1-0، فقد اعتمدا على أسلوبين مختلفين من أجل بلوغ هذه الغاية. مفاجأة سويسرا قد تربك لاعبي الشيلي فاجأ فوز المنتخب السويسري على إسبانيا في مدينة ديربان متتبعي كأس العالم، كما زاد هذا الانتصار من ثقة مدافعي هذا الفريق في أنفسهم، وأكد أن بقاء شباك هذا المنتخب نظيفة في دورة ألمانيا 2006 لم يكن وليد الصدفة، إذ نجح منتخب جبال الألب في صد هجمات واحد من أكثر المنتخبات نجوما وفعالية في العالم، بعدما سجل 28 هدفا في مبارياته العشر الأخيرة في التصفيات، رغم ذلك لن تكون مهمة رجال أوتمار هيتسفيلد سهلة في ثاني ظهور لهم في جنوب أفريقيا. ميزة كتيبة مارسيلو بييلسا الحس الهجومي لطالما اشتهرت الفرق التي يشرف عليها الداهية الأرجنتيني مارسيلو بييلسا بالحس الهجومي، ولا تشكل الكتيبة التشيلية الحالية استثناءً لهذه القاعدة. إذ تعتمد لاروخا على مجموعة من اللاعبين الشباب من ذوي السرعة الخارقة والمهارات العجيبة، وهو ما مكنها من الفوز في المباراة الأولى على هندوراس وضمان النقاط الثلاث رغم ضياع العديد من الفرص السانحة للتسجيل. مواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات ستكون المواجهة المرتقبة بين هذين المنتخبين المختلفين قوية ومفتوحة على جميع الاحتمالات، إذ سيكون انضباط الكتيبة السويسرية وقوتها في محك أمام مهارات التشيليين وسرعتهم، لاسيما وأن المنتصر في هذا النزال سيضمن التأهل إلى دور الستة عشر في حال تعادل إسبانيا مع هندوراس. هومبرتو سوازو ضد دييجو بناجليو بلغ حارس المنتخب السويسري فارع الطول والمرن، دييجو بناجليو، أوج عطائه وعمره لا يتجاوز 27 سنة. إذ يقف سدا منيعا في وجه مهاجمي الخصوم، ويُفشل محاولاتهم بمساعدة الدفاع السويسري الصارم. لذلك ينتظر منه الجمهور أن يكون أول مدافعي منتخب جبال الألب أمام التشيليين لاسيما بعد عودة هداف تصفيات منطقة أمريكا الجنوبية، هومبرتو سوازو لتعزيز الكتيبة الحمراء. وفي المقابل، سيحاول نجم نادي سرقسطة الإسباني العودة بقوة بعد الإصابة التي تعرض لها وسيبذل جهدا مضاعفا من أجل تسجيل أول الأهداف في مرمى سويسرا بعد خمس مباريات بسجل ناصع في أم البطولات. لغز الرقم ال67 67، هو عدد الدقائق التي يتعين على دفاع منتخب سويسرا الصمود فيها وعدم استقبال أي هدف من أجل تحطيم رقم قياسي جديد في نهائيات كأس العالم. إذ استطاعوا الحفاظ على نظافة شباكهم طوال 484 دقيقة، وهو ثالث أحسن إنجاز من هذا النوع في تاريخ أم البطولات، بعد إنجاز إيطاليا (550 دقيقة، من 17 جوان 1986 إلى جويلية 1990 وإنجلترا 50 دقيقة، من 16 جوان 1982 إلى 3 جوان 1986. لويس مارين، حارس منتخب الشيلي: "سنواجه سويسرا بنفس العزيمة التي واجهنا بها الهندوراس" »لا فائدة من الدخول في الحسابات المعقدة، لأن ما ستؤول إليه الأمور رهين بمجهودنا، أضف إلى ذلك أننا لن نغير طريقة لعبنا لأننا سنواجه سويسرا. نلعب دائما بالطريقة ذاتها، كما أثبتنا ذلك أمام هندوراس«. ريتو تسيجلر، (مدافع منتخب سويسر): "سنواجه الشيلي بكل جدية" »يجب علينا أن نركز خلال المباراة ضد الشيلي، لأنه لا فائدة من الانتصار على إسبانيا والتوقف بعد ذلك. نعلم أننا حققنا إنجازا كبيرا، ونحن فخورون لهذا الأمر، لكن يجب علينا الآن التعامل مع مباراة الشيلي بجدية، لأنها مباراة صعبة«. إسبانيا - الهوندوراس (المجموعة الثامنة سا 19:30 ) مواجهة سهلة لأبطال أوروبا لكن... سيسعى المنتخب الأسباني بطل أوروبا إلى أن ينفض عنه غبار ملعب »دوربن ستاديوم« حيث تلقى هزيمة مفاجأة أمام سويسرا 1/0 وذلك عندما يتواجه اليومً مع هندوراس على ملعب »ايليس بارك« في جوهانسبورغ ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لمونديال جنوب أفريقيا 2010. الهزيمة أمام سويسرا في بال الإسبان كان المنتخب السويسري فجر أكبر مفاجأة في النسخة التاسعة عشرة بإسقاطه بطل أوروبا الأربعاء الماضي، مؤكداً أن المباريات تحسم على أرض الملعب وليس على الورق، وذلك بعد أن دخل »لا فوريا روخا« إلى العرس الكروي الأول في القارة السمراء وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب للمرة الأولى بسبب العروض الرائعة التي قدمها قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة، لكن المنتخب السويسري رفض أن يكون ضحيته فحقق المفاجأة وأسقطه لأول مرة من أصل 19 مواجهة جمعت الطرفين حتى الآن. "المارتادور" أمام فرصة رد الاعتبار ستكون الفرصة متاحة أمام الأسبان لكي يعوضوا على حساب هندوراس المتواضعة نسبياً، آملين أن لا تتكرر نتيجة مواجهتهما الوحيدة السابقة عندما تعادلا 1-1 في الدور الأول من مونديال 1982 على الأراضي الأسبانية. مواجهة غير متكافئة على الورق تدخل أسبانيا إلى هذه المواجهة غير المتكافئة على الورق وهي تحتفل بذكرى مرور 46 عاماً بالكمال والتمام على ظفرها بلقبها الأول عندما توجت بطلة لأوروبا في 21 جوان 1964 بتغلبها في مدريد على الاتحاد السوفياتي 2-1 وسجل الهدفين حينها خيسوس بيريدا ومارسلينيو. رجال دل بوسكي لم يقنعوا بعد يمكن القول إن رجال المدرب دل بوسكي لم يقدموا عرضاً مخيباً أمام سويسرا على الإطلاق لأنهم حاصروا منافسهم في منطقته وحصلوا على الكثير من الفرص، إلا أن فريق هيتسفيلد نجح ومن إحدى الهجمات النادرة في هز شباك مرمى الحارس ايكر كاسياس. وبدا دل بوسكي الذي دخل إلى مونديال جنوب أفريقيا وهو يحمل على كتفيه عبئاً بأنه يشرف على المنتخب الأفضل في العرس الكروي والمرشح الأوفر حظاً للظفر باللقب، غاضباً من النتيجة التي حققها رجاله في المباراة الأولى وهو عبر عن ذلك دون أي تحفظ: »أنا غاضب. لا يمكننا القول بأنهم تغلبوا علينا وهذا كل ما في الأمر. كرة القدم لا تعني السيطرة وحسب. كانت السيطرة لنا، أردنا أن نندفع نحو الهجوم، حصلنا على الفرص لكننا افتقدنا إلى الفعالية. لعبوا متأخرين كثيراً وحاولوا الاعتماد على الهجمات المرتدة. دافعوا بشكل جيد«. إن خسارة سويسرا قد تكون مكلفة لمنتخب دل بوسكي لأنه أصبح مهدداً بمواجهة الاختبار النهائي المبكر لأنه سيلتقي البرازيل في حال حل ثانياً في مجموعته وتصدر »سيليساو« مجموعته السابعة. المواجهة الثانية بين المنتخبين في المونديال تعتبر مواجهة اليوم بين المنتخبين الاسباني والهندوراسي الثانية بينهما في تاريخ المونديال، فقبل لقاء اليوم التقى المنتخبان في مونديال اسبانيا 1982 وانتهت المواجهة بملعب فالنسيا بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. دل بوسكي سيضع لاعبي الهندوراس تحت الضغط من المؤكد أن دل بوسكي سيطلب من لاعبيه أن يضعوا المنتخب الهندوراسي المشارك في العرس الكروي للمرة الثانية فقط بعد 1982، تحت الضغط منذ البداية من أجل تجنب سيناريو مباراة سويسرا وافتتاح التسجيل باكرا من أجل إراحة أعصاب جماهير »لا فوريا روخا«، خصوصاً أنه لا بديل عن الفوز لأبطال أوروبا لأنه بانتظارهم مباراة صعبة في الجولة الأخيرة أمام تشيلي. تشابي الونسو: "لا مجال للخطأ" اعتبر تشابي الونسو أنه لا مجال للخطأ في مواجهة اليوم مضيفا »علينا أن نتعامل مع الأمور خطوة بخطوة. ستكون المباراة أمام هندوراس مصيرية دون أدنى شك لأنه لا مجال للخطأ. وبعدها سنفكر بمباراة الشيلي«. واعتبر الونسو بأن المباراة لن تكون سهلة أمام هندوراس لأن الأخيرة ستحاول تعويض خسارتها في الجولة الأولى، مضيفاً »إنهم أقوياء من الناحية البدنية، ويملكون لاعبين صلبين في خط الدفاع«. نحو مشاركة توريس أساسيا من المرجح أن يلجأ دل بوسكي إلى إشراك مهاجم ليفربول الانكليزي فرناندو توريس منذ البداية ليلعب إلى جانب مهاجم برشلونة الجديد دافيد فيا، وذلك بعد أن جلس على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني في المباراة الأولى أمام سويسرا بسبب عودته مؤخراً من الإصابة. انييستا وسيرجيو راموس في صحة جيدة تلقى دل بوسكي أخباراً مطمئنة عن لاعب وسطه اندريس انييستا ومدافعه سيرجيو راموس اللذين تعرضا للإصابة خلال مباراة سويسرا، وهما سيشاركان في مباراة غد، كما من المرجح أن يبدأ صانع ألعاب ارسنال الانكليزي فرانسيسك فابريغاس المباراة بعد أن اكتفى بالجلوس على مقاعد الاحتياط في المباراة الأولى.ك. م