أرجأت أمس محكمة جنايات العاصمة فتح ملف شبكة الدعم والإسناد التي تضم 09 متهمين، أربعة منهم يتواجدون في حالة فرار، توبعوا بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن وسط السكان، وهو الملف الذي ضم مجددا اسم إمام مسجد مالك بن نبي بباش جراح المدعو (ب· ت) الذي ثبت انتمائه إلى شبكة لدعم وإسناد جماعات إرهابية تنشط ضمن كتيبة الفتح تحت إمارة المكنى (أبو خيثمة) الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، التي كانت تسعى للقيام بعمليات انتحارية بواسطة المتفجرات لإحداث صدى إعلامي، وكان ينحصر دوره الأساسي في الاتصال والتنسيق بين أفراد الجماعة الإرهابية، كما تضم هذه الجماعة رعية من جنسية مغربية وطالب جامعي بكلية دالي ابراهيم· بالرجوع إلى الوقائع، وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فقد تم التوصل إلى المتهمين بناء على المعلومة التي تحصل عليها عناصر الأمن والتي تفيد بأن أحد أئمة مساجد حي الهواء الجميل بباش جراح على صلة بالجماعة الإرهابية التابعة لكتيبة الفتح تحت إمارة الإرهابي الموجود في حالة فرار (ت· ع) المكنى (أبو خيثمة) الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتي تنشط بولايات الوسط بكل من العاصمة وبومرداس وتيزي وزو، وعلى أساس ذلك، قامت عناصر الأمن بتحريات مكثفة تم من خلالها تحديد هوية الإمام الذي كان يقيم بالمسكن الوظيفي لمسجد مالك بن نبي بالهواء الجميل والبالغ من العمر 34 سنة من منطقة برج بوعريريج وهو المدعو (ب· ت) وتم توقيفه يوم 10 نوفمبر 2008 بعد مراقبته، فهذا الأخير توبع مرتين في قضايا الإرهاب حكم عليه في القضية الأولى ب 4 سنوات سجنا نافذا عن قضية توزيع مناشير تحريضية سنة 1991 وب 7 سنوات سجنا نافذا سنة1994 لانتمائه إلى جماعة إرهابية مسلحة واستفاد من قانون الوئام المدني سنة 1999· وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فإن المتهم أكد انتماءه لتنظيم القاعدة منذ حوالي 4 أشهر قبل توقيفه، وذلك عن طريق المدعو (ش· أ) الذي عرفه بالمكنى (يحيى) الذي دخل ليلتها معه إلى مقصورة المسجد وأخبره بأن التنظيم بحاجة إلى أفراد إسناد، وأنه أمير كتيبة (الفتح)· وأضاف بأنه تقدم إليه فيما بعد المتهم (س· ع) من أصل مغربي مقيم بالجزائر وأكد انضمامه إلى الجماعة السلفية للدعوى والقتال، وربط الاتصال مع المدعو (ي· أحمد)، وبعدها توجه معه إلى تلمسان لربط الاتصال بالأفراد المنشقين عن جماعة (حماة الدعوة السلفية) التي يترأسها (سليم الأفغاني)، كما حاول ربط علاقات مع كتيبة السنة التي كان يتزعمها (ب·ع) التي تنشط بجبال عصفور بنواحي الرمشي· من جهته، اعترف المتهم (ي· عمر) أمام الضبطية القضائية أنه يعرف المتهم (لطفي) كونه إبن حيه، وكان يدرب الصغار والكبار في المصارعة، مضيفا أن (لطفي) قصده مرة من أجل أن يؤمن له منصب كقابض، مشيرا إلى أنه في إحدى المرات توجه معه لسوق تيجلابين من أجل شراء قطع غيار لسيارة اشتراها (لطفي) معطلة، ولم يكن يعلم أنه ينشط لصالح الجماعات الارهابية·