تفكك وعزلة التكنولوجيا تسيطر على المجتمع بسلبياتها التكنولوجيا كل يوم في تطور وكلما تقدمت وتطورت زادت سيطرتها على حياتنا فوفقاً لسيغال الذي يقول إننا نتسوق نعمل نلعب نحب نبحث عن المعلومات نتواصل مع بعضنا البعض وأحياناً مع العالم كله من خلال شبكة الإنترنت فإننا نمضي وقتاً نستخدم الإنترنت أكثر من أي وقت مضى ولكن يبدو أن الناس ينظرون فقط لمنافع التكنولوجيا متجاهلين سلبياتها ووفق لكلام سيغال فقد قال: أن الناس الآن لا يفكرون بمواقع منازلهم فلا يهم إن كان في قصر كبير أو في ضاحية منعزلة طالما يلتقط إشارة التليفزيون الذي يجعل الإنسان يدخل مرحلة اللاوعي فسيغال يعتقد أن الإنسان عند تحديقه لشاشة التليفزيون يتوقف عقله عن التفكير ويدخل مرحلة من اللاوعي وعدم الإدراك. ضغطة زر أما بالنسبة للإنترنت فقد قال سيغال أن هذا الابتكار أدى إلى انخفاض السلوكيات الاجتماعية الطبيعية وتحولت إلى شاشات الحواسب الألية فأصبح الناس يستبدلون المقابلة مع أصدقائهم وجهاً لوجه في المقاهي والمطاعم واستبدلوها بالحروف الإلكترونية كما أنه من الممكن إيجاد الناس في أي وقت فهم على بعد ضغطة زر. و من سلبيات التكنولوجيا القضاء على قدرة الإنسان على التفكير والتحليل فعلى سبيل المثال الأخبار التي نقرأها على الإنترنت فنظراً لكثرتها فإننا نقوم بقراءتها وربما نتأثر بها للحظة ثم سرعان ما نتجاهلها ولا نأخذ وقت للتفكير بها أو حتى محاولة معرفة تأثيرها على حياتنا. دمار شامل أدت التكنولوجيا لظهور التلوث فقد أدت إلى جعل الهواء الماء والأرض مملوئين بالسموم فعلى سبيل المثال أدت الصناعة إلى تلوث الهواء بثاني أكسيد الكربون والمبيدات الحشرية التي تستخدم في الأرض أدت لتلوث المحاصيل مما أدى لمرض الإنسان ومن أمثلة المبيدات الحشرية التي أدت لتلوث التربة بالإضافة لقتل الكائنات الحية هو مادة تسمى الدي دي تي وهو مبيد كيمائي يستخدم للقضاء على الألفات ولكن له أثر كبير أيضاً في القضاء على الطيور مما عرض عدة أنواع للانقراض مثل النسر الأصلع والبجع البني وقد قامت عدة دول أجنبية بمنع استخدام هذا المركب في حين. و قد أثرت التكنولوجيا على صحة الإنسان فبرغم إعطائها الفرصة له لإبكار العلاج لمقاومة الأمراض فقد أدى التلوث الناجم عنها إلى جعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان وأدت أيضاً للتدمير على نطاق واسع فلم يعد الأمر يقتصر على الأمراض بل هناك الحروب والتي تؤدي لتدمير البشرية ويرجع السبب في ذلك إلى التكنولوجيا المتطورة في صناعة الأسلحة المدمرة. تفكيك الترابط أما بالنسبة للأعمال فمن أبرز التأثيرات السلبية للتكنولوجيا كانت في الشركات والبنوك وغيرها ففي الماضي كان يعتمد على الإنسان لوضع المخططات وإجراء التحليلات أما الآن فأصبح بإمكان الحواسب الآلية إتمامها وفي وقت قصير مما أدى لقيام عدة شركات بالاستغناء عن موظفيها وهذا أدى لخلق البطالة ومن سلبيات التكنولوجيا قلة الترابط الأسري فمثلاً يقوم الآباء بشراء ألعاب الفيديو لأبنائهم لتسلية أوقات فراغهم ولكن النتيجة تكون أن الأطفال ينشغلون بها بالساعات ويبتعدون عن أسرهم. هناك العديد من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا على الأطفال منها أنها تغير طريقة تفكيرهم وتغير من تركيب الدماغ للطفل فعلى سبيل المثال ألعاب الفيديو تؤدي إلى التركيز على المؤثرات المتعددة ولكنها قد تؤدي أيضاً إلى خفض القدرة على التذكر وتشتيت الانتباه وكذلك الأطفال الذين يستخدمون محركات البحث على الإنترنت قد يصبحوا بارعين في البحث عن المعلومات ولكنهم لن يستطيعوا تذكرها فيما بعد تؤثر التكنولوجيا على مشاعر الأطفال وذلك وفقاً للدراسة التي تم إجرائها على مجموعتين من الأطفال حيث قاموا بالسماح لمجموعة من الأطفال باستخدام هواتفهم لمدة 5 أيام في حين منعوا الأطفال الآخرين من الاستخدام وأدى ذلك إلى قدرة المجموعة الثانية على التعرف على الإيماءات وزيادة الحساسية تجاه الفروق الدقيقة في التعابير تضع التكنولوجيا السلامة الشخصية في خطر حيث أن معظم الأطفال الذين يستخدمون التكنولوجيا يتشاركون بالعديد من المعلومات الشخصية التي يمكن أن تضعهم وتضع عائلاتهم في خطر وكثير من المراهقين تعرضوا للمضايقات والاعتداءات اللفظية على الإنترنت يؤدى كثرة استخدام التكنولوجيا إلى جانب قلة الحركة إلى السمنة فقد أشارت الدراسات إلى أن الغذاء لا يعد العامل الوحيد المؤدي لزيادة معدلات البدانة فالتكنولوجيا تعد سبب لها فقد كثر اعتماد الإنسان على الوسائل التكنولوجية كالسيارات الحواسيب الآلية أجهزة التحكم عن بعد وغيرها من الوسائل التي أدت لزيادة كسل الإنسان ومن ناحية أخرى لم يعد الإنسان يقوم بالنشاط البدني مما أدى لزيادة معدلات السمنة.