حذرت الأممالمتحدة من نزوح أكثر من 100 ألف شخص في غضون أشهر قليلة إذا استمر القتال الدائر حاليا بمحافظة مأربجنوب شرقي اليمن. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وقال دوجاريك: أدى استمرار القتال الكثيف عبر مناطق الخطوط الأمامية في محافظة مأرب إلى موجات نزوح كبيرة منذ بداية فيفري الماضي . وأضاف: نواصل توسيع نطاق الاستجابة للتجهيز لمزيد من التصعيد المحتمل مع توقع بنزوح أكثر من 105 آلاف شخص مع حلول سبتمبر المقبل إذا استمر القتال . وأوضح دوجاريك أن اليمن يظل أسوأ أزمة إنسانية وأكبر عملية مساعدات للأمم المتحدة حيث بلغت خطة الاستجابة الإنسانية 3.85 مليار دولار لمساعدة 16 مليون شخص هذا العام وحتى الآن تم تمويل ما نسبته 21 بالمئة فقط من هذا المبلغ . ومنذ فيفري الماضي صعد الحوثيون هجماتهم في مأرب من أجل السيطرة عليها كونها تعد أهم معاقل الحكومة اليمنية والمقر الرئيس لوزارة الدفاع إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز. ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأممالمتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر 2014.