أعلنت الأممالمتحدة، الأحد، توجه رحلة جوية إنسانية تقل مرضى يمنيين، من الأردن إلى مطار العاصمة صنعاء الدولي، الواقعة تحت سيطرة "الحوثيين". وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، عبر حسابه على تويتر، إن "طائرة مستأجرة للأمم المتحدة في طريقها من العاصمة الأردنيةعمان إلى صنعاء على متنها مرضى يمنيين". وأضاف أن المرضى "كانوا يتلقون العلاج في الأردن بعد سفرهم من اليمن في فبراير/ شباط الماضي، كجزء من عملية جسر جوي طبي لنقل المرضى (ذوو الحالات المستعصية) برعاية أممية". يأتي ذلك فيما يواصل الحوثيون إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية الأممية، منذ 9 سبتمبر/ أيلول الماضي، بسبب نفاد الوقود في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم باليمن. ورغم الإغلاق، كانت الجماعة قد سمحت الثلاثاء، بوصول 3 رحلات إنسانية دولية عبر مطار صنعاء تتبع للجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة أطباء بلا حدود، وبرنامج الأغذية العالمي. وفي ذات اليوم، أعلن المكتب الأممي نفسه، أن مفاوضات لا تزال مستمرة مع الحوثيين بهدف فتح مطار صنعاء بشكل دائم أمام الرحلات الإنسانية. ويقول الحوثيون إن المناطق الخاضعة لسيطرتهم تعاني أزمة كبيرة في الوقود بسبب استمرار احتجاز التحالف العربي والحكومة اليمنية 19 سفينة نفطية ومنعها الوصول إلى ميناء الحديدة غربي اليمن. فيما تشدد الحكومة اليمنية على أن أزمة الوقود في مناطق الحوثيين مفتعلة من قيادة الجماعة. ويعد مطار صنعاء منفذا أساسيا لنقل مساعدات أممية وأخرى لمنظمات دولية كالصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، إضافة إلى نقل الموظفين الأمميين. ومنذ 6 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين، أدت إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأممالمتحدة. ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.