أحزاب وهيئات تستنكر الطعنات الغادرة للمخزن تأييد سياسي واسع لقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب مجلس الأمة: القرار رد على السقطات المخزنية المتعاقبة س. إبراهيم أعربت هيئات رسمية في صورة غرفتي البرلمان وأحزاب سياسية عديدة عن تأييدها الواسع للقرار القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام المغربي وعبّرت عن استنكارها للطعنات الغادرة لنظام المخزن واعتبرت أن القرار المذكور كان أمرا حتميا وأن نظام محمد السادس لم يترك للجزائر خيارا آخر.. أعرب مجلس الأمة أمس الأربعاء عن تأييده للقرار المعلن من قبل الجزائر بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب معتبرا إياه ردا على السقطات المخزنية المتعاقبة واستفزازاته تجاه الجزائر حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر أن مكتب مجلس الأمة برئاسة صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة يؤيد القرار المعلن عنه من قبل الجزائر بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية . وتابع البيان ان المجلس وإذ يؤكد على أن هذا القرار المتخذ يمثل مطلبا شعبيا يتماهى والقرار السياسي للدولة الجزائرية برئاسة السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية فإنه يشدد على أن هذا القرار هو الرد الأكثر عقلانية ووجاهة واتزانا من الجزائر التي لطالما راعت خلال كل الحقب في علاقاتها مع المملكة المغربية مبدأ ضبط النفس والأخذ في الحسبان البعد الإنساني في العلاقات بين الشعبين . كما شدد مجلس الامة على أن هذا القرار يأتي احتجاجا على اليد المسمومة التي يتبناها المغرب وردا على السقطات المخزنية المتعاقبة وألاعيبه الدنيئة واستفزازاته تجاه الجزائر والتي أضحت تأخذ أبعادا متعددة خطيرة تهدد أمن وسلامة الوطن ووحدته الترابية وتهدد تماسكه المجتمعي . وخلص البيان إلى ان مكتب مجلس الأمة يجدد انخراطه في مسعى رئيس الجمهورية لإرساء دعائم جزائر قوية مهابة الجانب في الداخل والخارج كما يعبر عن افتخاره واعتزازه بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة . المجلس الشعبي الوطني: الجزائر نفد صبرها رحب المجلس الشعبي الوطني في بيان له أمس الأربعاء بالقرار السيادي الذي اتخذنه الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب معتبرا إياه قرارا صائبا وحكيما . وأعرب المجلس عن ارتياحه لقرار الدولة الجزائرية برئاسة السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني مؤكدا أنه قرار صائب جاء في وقته المناسب لكونه يكشف حجم المؤامرة التي تستهدف شعبنا ووحدة ترابنا وتتعدى ذلك إلى نسف كل الجهود الرامية إلى استتباب الأمن في المنطقة . وأضاف المجلس أن هذا القرار جاء من باب الحكمة والمنطق والموضوعية نتيجة التراكمات اللامسوؤلة من نظام المخزن الذي لم يتوقف عن القيام بالأعمال العدوانية الظاهرة والخفية والتي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها بل وتتعداه إلى خلق البلبلة والتوتر في كامل المنطقة . ووصف المجلس هذا القرار ب القرار الحكيم لكونه يأتي نتيجة التجاوزات الخطيرة والمتواترة والتي كشفت عن مدى ما يضمره النظام المغربي من حجم العداوة للجزائر وصلت إلى حد الدعم لحركات إرهابية انفصالية عميلة تعمل على تقويض أركان الدولة الجزائرية خدمة لأجندات باتت ظاهرة للعيان . كما يؤكد هذا القرار المنطقي الذي اتخذته الدولة الجزائرية تمسك الجزائر بمبادئها الثابتة خاصة ما تعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها واستعادة حريتها وهو المبدأ الذي لا يقبل المساومة ولا يخضع لأية ضغوط مهما كانت الجهات التي تمارسها وتخطط لها . وأكد أنه من الموضوعية أن تمارس الجزائر حقها في الرد على نظام يتربص ببلادنا الدوائر ويدخل في لعبة المؤامرة الدنيئة ضاربا بعرض الحائط كل أواصر الاخوة والجوار والتاريخ المشترك لشعبينا . وذكر في هذا الصدد ب تحالف النظام المغربي مع القوى العدوانية التي تسعى للسيطرة على البلدان واستعباد الشعوب وتفكيكها وإعادة رسم الخرائط بما يخدم مصالحها الامبريالية ويسهم في إشعال نيران الفتن لا سيما وأنه قد ثبت أنه يسهم في إشعال الأرض وهو الفعل الموثق والرامي إلى تقسيم الشعب الذي وحدته الجغرافيا كما وحده التاريخ عبر التضحيات الجسام للأجيال المتعاقبة . واعتبر المجلس الشعبي الوطني أن القرار السيادي للجزائر يأتي بعد أن نفد صبرها من هذه الممارسات والأفعال التي وصلت حد الدعم والتمويل والتخطيط وهو الأمر الذي تطلب من بلادنا تأكيد رفضها القاطع التدخل في شؤون الغير كما ترفض الإملاءات والضغوطات خدمة لمخططات التدمير . وفي هذا الصدد سجل المجلس الشعبي الوطني درجة الوعي التي بلغها شعبنا بعد أن اكتشف ما يضمره وما يظهره النظام المغربي من عدوانية سافرة مما زاد - يضيف البيان - الشعب الجزائري مناعة وحصانة وتمسكا بوحدته وتشبثا بوطنه وهو بذلك يفوت الفرصة على الأعداء ويثبت أنه الشعب الذي صهرته المحن عبر العصور ويخرج في كل مرة منتصرا موحدا قويا . وفي الأخير أعرب المجلس عن فخره واعتزازه بالجيش الوطني الشعبي الباسل الذائد عن الحمى حامي سلامة ووحدة الوطن . وقررت الجزائر أمس الثلاثاء على لسان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من أمس الثلاثاء على خلفية سلسلة من الأعمال العدائية المتواصلة التي تقترفها المملكة ضد الجزائر منذ فترة طويلة. حزب صوت الشعب: القرار نتيجة لتراكم الأعمال العدائية ضد الجزائر أعرب حزب صوت الشعب عن تأييده للقرار المعلن من قبل الجزائر بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب مؤكدا أنه جاء بسبب تراكم الأعمال العدائية ضد الجزائر دولة وشعبا حسب ما أفاد به بيان للحزب أمس الأربعاء. وأوضح البيان أن الموقف الذي عبر عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة قرار منطقي ومنتظر جاء بعد تسجيل الكثير من الأعمال والمواقف العدائية الخطيرة والتي تماطل نظام المخزن في توضيحها . واعتبر الحزب أن قطع العلاقات في هذا الظرف بالذات نتيجة منطقية مع دولة جارة لم تحترم حقوق الجار ولم تحترم التاريخ المشترك بين الشعبين مشيرا إلى أن المملكة المغربية لم تبادر بتوضيح الكثير من السقطات أهمها ما أقدم عليه مفوضها في الأممالمتحدة الذي تحدث عن تقرير ما أسماه الشعب القبائلي في تدخل سافر وانتهاك للسيادة الوطنية بالإضافة إلى تصريحات وزير الكيان الصهيوني العدائية من الأراضي المغربية ضد الجزائر . ولذلك يضيف ذات البيان يقف حزب صوت الشعب إلى جانب الدبلوماسية الجزائرية في الدفاع عن مواقف وقرارات الجزائر الرامية لحماية السيادة الوطنية ضد كل التطاولات من أي مكان . ودعا حزب صوت الشعب إلى الوقوف صفا واحدا لدعم الدبلوماسية الجزائرية حماية لبلدنا من كل التحرشات ودعم اللحمة الوطنية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية . الأرندي يعرب عن تأييده المطلق للقرار أعرب التجمع الوطني الديمقراطي عن تأييده المطلق لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والرباط معتبرا إياه قرارا سياديا يحمي مصالح الجزائر وشعبها من تهديدات واستفزازات بلد مجاور حسب ما أفاد به أمس الأربعاء بيان للحزب. وأضاف ذات المصدر بأن التجمع الوطني الديمقراطي لطالما حذّر في مواقف سابقة من خطورة الأعمال العدائية الصادرة باستمرار عن المملكة المغربية ودعا إلى التعامل معها بحزم مع مطالبة الحكومة الجزائرية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الممارسات المشينة للنظام المغربي والتي تخرق مبدأ حسن الجوار . وبهذا الخصوص دعا التجمع الوطني الديمقراطي الشعب الجزائري إلى التحلي ب اليقظة والالتفاف حول مؤسساته الرسمية والسيادية للدفاع عن مصالح الجزائر الدبلوماسية والاقتصادية وسلامة ووحدة أراضيها وصون نسيجها الاجتماعي وحماية أمنها القومي والتصدي لأي عدوان مهما كان مصدره .