** خضعتُ لعملية زرع كلية قبل رمضان الفائت بشهرين والدكتور أمرني أن لا أصوم رمضان بسبب الأدوية والعملية، وإلى الآن ما زلت آخذ الأدوية وأخاف أن يلحقني رمضان القادم ولم أصم القضاء فماذا تنصحوني به؟ * نسأل العلي القدير أن يشفيك ويمتعك بالصحة والعافية، وإذا لم تتمكن من قضاء ما عليك قبل دخول رمضان القادم بسبب المرض، فلا شيء عليك سوى القضاء عند القدرة عليه قال العلامة المواق رحمه الله في التاج والإكليل (قال مالك: من أفطر في رمضان لمرض أو سفر ثم صح أو قدم قبل دخول رمضان الثاني بأيام أقل من شهر فلم يصمها حتى دخل عليه رمضان المقبل، فعليه عدد هذه الأيام التي فرط فيها أمداداً يفرقها إذا أخذ في القضاء أو بعده، وإن تمادى به المرض أو السفر إلى رمضان الثاني فليصم هذا الداخل ثم يقضي الأول ولا إطعام عليه لأنه لم يفرط) والله أعلم. فوائد العمرة في رمضان ** ما هي الدروس والعظات المستفادة من العمرة في رمضان؟ * الله جلَّ وعلا حثَّ المسلمين على التسابق إلى الخير والتنافس فيه ومن ميادين المنافسة والمسابقة إلى الخيرات التوجه إلى بيت الله الحرام لأداء العمرة، لما في ذلك من الأجر العظيم، وتكفير الخطايا والسيئات، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما) متفق عليه، وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام: (تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة) رواه أحمد وغيره. والعمرة في رمضان ذات فضل عظيم، فقد جاء الترغيب فيها، وبيان فضلها وثوابها، وأنها تعدل حجة في الأجر والثواب، ففي «الصحيحين» من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأم سنان الأنصارية حين لم يكتب لها الحج معه صلى الله عليه وسلم: (فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي)، وفي رواية أحمد والترمذي: (عمرة في رمضان تعدل حجة). لذلك يقبل الناس على العمرة في رمضان إقبالاً منقطع النظير حتى يتخيل من يرى الجموع الغفيرة المعتمرة في رمضان أنه في موسم حج؛ وما ذلك إلا لشرف الزمان: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وتصفد فيه مردة الجان فيقبل الناس على الأعمال الصالحة، وترق قلوبهم فيزداد إيمانهم ويقتربون من خالقهم، ويعتزون بدينهم فتسمو أرواحهم وتعلو هممهم، فهنيئاً لكل من وفقه الله للاعتمار في رمضان فازداد إيماناً مع إيمان وثبته الله وزاده حرصاً على الخير. والله أعلم. "الشات" والصيام ** هل مجرد المحادثة بين الرجل والمرأة الأجنبية عبر الإنترنت “الشات” يبطل الصيام؟ * مجرد محادثة الرجل مع غير محارمه من النساء لا يفسد الصوم إلا إذا رافقها خروج مذي ففيه القضاء أو رافقها خروج مني ففيه القضاء والكفارة. وإذا كانت المحادثة منضبطة بالضوابط الشرعية كمناقشة علمية أو غيرها فالمحادثة جائزة. وإن كانت غير منضبطة، بحيث تتضمن عبارات الحب والغرام وغير ذلك مما يؤجج الغرائز، فالمحادثة غير جائزة، وقد يتطور الأمر من مجرد محادثة إلى ما هو أكثر من ذلك تحريماً! والله تعالى يقول: (فَلَا تَخْضَعْن بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً) “الأحزاب، 32”.