سطرت ولاية الجزائر بالتنسيق مع عدة هيئات ثقافية وتحت إشراف وزارة الثقافة برنامجا ثريا ومميزا بمناسبة شهر رمضان الفضيل، حيث ستقدم العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية الموجهة لمختلف المواطنين والعائلات الجزائرية· فبالمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي سطر برنامج يومي وذلك من 4 أوت الجاري إلى غاية 26 منه، حيث ستقام العديد من النشاطات الثقافية المتنوعة التي تتخللها عدة سهرات فنية، وذلك بمشاركة بعض الجمعيات الناشطة في هذا المجال، كجمعية الألفية الثالثة التي نظمت حفلا لتكريم المسرحي حبيب رضا، وسيقدم المسرح الوطني عدة عروض مسرحية لفرق وطنية، فيما ستنظم محافظة مهرجان الأغنية الشعبية حفلات شعبية من 17-23 أوت، وستكرم أيضا جمعية الألفية الثالثة الفنان عمر طيان والفنانة دوجة عشعاشي وذلك سهرة 24 أوت· ومن جهة أخرى فإن المركز الثقافي الإسلامي عبد الحميد بن باديس سيقوم بتخصيص برنامج فكري ثري موجه لكل الفئات وذلك في إطار النشاطات الثقافية والعلمية المبرمجة من طرف المركز في شهر رمضان، حيث أكد الأستاذ سايح عبد القادر المكلف بتسيير المركز الإسلامي في تصريح ل(أخبار اليوم)، أن المسؤولين على النشاطات الثقافية في المركز قد سطروا برنامجا يتلاءم بشكل خاص مع شهر الصيام، ولذلك ستقام محاضرة أسبوعيا يشارك في إلقائها أستاذان من مخلف الاختصاصات الدينية والاجتماعية وحتى الأطباء، حيث ستكون مواضيع الندوات حول شهر رمضان والصيام والسلوكيات المستحبة في هذا الشهر، من بينها محاضرة من إلقاء الأستاذ محمد عبد الغني، ثم ندوة حول الذكرى المزدوجة ل 20 أوت 55/56 وأيضا ذكرى فتح مكة وسيقدم هذه المحاضرة الدكتور محمد أمين بلغيث المختص في الحضارة الإسلامية ويرافقه الأستاذ رابح مشحوذ، وفي الأسبوع الأخير يستضيف المركز الأستاذ محمد الهادي الحسيني في محاضرة حول ليلة القدر وكيفية المداومة على العمل الصالح في باقي العام· وللإشارة فإن غرفة الصناعة والحرف التقليدية وبالتعاون مع مؤسسة فنون وثقافة تقيم حاليا معرضا للصناعات التقليدية وذلك بمقر مركز التسلية العلمية بساحة أودان في الجزائر الوسطى، وسيتواصل المعرض الذي بدأ في 3 أوت إلى غاية 18 أوت، حيث سيستمتع الوافدون عليه بنشاطات مختلفة خاصة خلال سهرات رمضان كإلقاء البوقالات، هذا بالإضافة إلى اللقاءات بين الحرفيين فيما بينهم وبين المهتمين بهذا المجال الفني، وقد أعجب الزوار بهذا المعرض كثيرا وبالصناعات التي يعرضها الحرفيون الشباب الذين يمثلون أكبر شريحة، كما كانت الأسعار جد مناسبة للجميع، حيث اقتنى العديد من المواطنين من هذه المعروضات خاصة منهم أفراد الجالية الجزائرية بالخارج الذين اختاروا قضاء رمضان وسط أهلهم في أجواء مميزة· ومن جهة أخرى فإن هذا الفضاء كان فرصة خاصة للحرفيين للالتقاء ببعضهم والاختلاط وتبادل الخبرات المكتسبة، ففئة الحرفيين لا زالت تعاني بشكل كبير من التهميش وهذا ما عبر عنه أغلب الشباب الحرفيين في هذا المعرض ل(أخبار اليوم)، حيث أجمعوا كلهم على المجهود الكبير الذي يبذلونه وأيضا التكاليف الباهظة التي يتحملونها من أجل إتمام عملهم كتكاليف المواد الأولية وتكاليف كراء المحل والكهرباء والضرائب، وفي الأخير لا يجنون الكثير من الربح في بضاعتهم، فالمواطنون لا يقتنون من عندهم إلا في المناسبات الخاصة وفي فصل الصيف مع المغتربين وبعض السياح، وفي معظم الأحيان يلجأون إلى تخفيض السعر ليجدوا من يشتري منهم، لذا فهم يطالبون بالمزيد من الدعم من الدولة لهم كي لا تختفي حرفهم ببطء·