اتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بمضاعفة تجنيد الأطفال لتعويض خسائرها البشرية في المعارك. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) فيما لم يعقب الحوثيون حول هذه الاتهامات حتى الآن . وقال الإرياني مليشيا الحوثي الإرهابية تضاعف عمليات استدراج وتجنيد الأطفال لتعويض مخزونها من المقاتلين الذي أوشك على النفاد جراء الخسائر البشرية غير المسبوقة التي تكبدتها ولا تزال منذ تصعيدها في جبهات محافظة مأرب وسط . واضاف الإرياني : تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية عمليات تجنيد الأطفال وسوقهم للموت في محارق مفتوحة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل التي لم تتخذ أي إجراء يذكر لوقف جرائم الإبادة الجماعية لأطفال اليمن ومحاسبة المسؤولين عنها . واتهم الوزير اليمني الحوثيين بالزج بالأطفال في هجمات انتحارية على خطوط النار في جبهات القتال جنوب وغربي محافظة مأرب ما أدى إلى سقوط المئات منهم بين قتيل وجريح وأسير . ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على الدعم والمساعدات في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم وفق الأممالمتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية منذ مارس 2015 إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.