أجّلت أمس الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة النّظر في فضيحة العقارية ببرج الكيفان بالعاصمة، من أجل استدعاء مديرية الفلاحة والتنمية الريفية وكذلك إحضار أحد المتّهمين الذي ما يزال في حالة فرار، والتي تورّط فيها الرئيس السابق لبلدية برج الكيفان ونائبه وزوجته المتواجدان في حالة فرار، إضافة إلى 29 متّهما من بينهم نساء· فتح القضية جاء على إثر شكوى من طرف مصالح البلدية، إذ تفيد معلومات تتعلّق بأصحاب نفوذ تحصّلوا على قطع أرضية باسم أشخاص وهميين وآخرين دون علمهم، وقدّموا قررات استفادة مزوّرة مقابل مبالغ مالية كبيرة· كما تمّ بيع فيلاّت وبنايات بدون رخصة وبوثائق مزوّرة استفاد منها عدّة أشخاص· ويوجد أيضا في القضية شيخ متقاعد متورّط في قضية السمسار المزيّف (ع· محمد)، وهو شيخ آخر أوقف يوم 15 جويلية المنصرم في قضية قررات استفادة مزوّرة وقعت ضحّيتها امرأة، إلى جانب مسؤول في مصلحة البناء والتعمير ببلدية برج الكيفان رفقة موظّف آخر، حيث وجّهت لهم تهمة تكوين جماعة أشرار، النّصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزوّر في وثائق إدارية تتمثّل في قرارات استفادة من قطع أرضية مزوّرة· حيث يستعمل هؤلاء النّصب والاحتيال ويستغلّون السمسار المزيّف الذي أحيل على التقاعد بعد أن كان يشتغل حارسا في سجن الحرّاش، ويكتبون عقودا مزوّرة باسمه لعقّار هو في الحقيقة مملوك من طرف أشخاص آخرين·