من أجل تقديم المساعدة للمهاجرين الاتحاد الأوروبي يطالب بيلاروسيا بإدخال المنظمات الإنسانية إلى الحدود طلب الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا السماح بدخول المنظمات الإنسانية إلى المنطقة الحدودية مع بولندا من أجل تقديم المساعدة للراغبين بدخول الاتحاد الأوروبي من الحدود البولندية. جاء ذلك على لسان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال لقائه وزير الخارجية في بيلاروسيا فلاديمير ماكي بحسب ما نشره بوريل عبر حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي. وأشار بوريل إلى أنه طرح خلال اللقاء الوضع الإنساني الحساس على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا وقال: يجب حماية أرواح الناس والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المنطقة . وأكد أن الوضع على الحدود غير مقبول مشددًا على ضرورة عدم استغلال الناس كأسلحة. والإثنين حاول طالبو لجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين بحسب وكالة الأنباء البولندية. ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول موجة المهاجرين إلى الجانب الشرقي من التكتل ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد القمع الوحشي الذي مارسه نظامه بحق المعارضة. *رئيس الجالية المسلمة بقرية بولندية: بكاء الأطفال أكثر ما يؤلمني ومع تفاقم أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية وما كشفته من معاناة إنسانية سببتها التجاذبات السياسية في أوروبا يحاول رئيس الجالية المسلمة في قرية بوهونيكي شرق بولندا تقديم ما أمكنه من العون للعالقين بين البلدين. وبحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس (Associated press) بكى ماتشي شيتنزنوفيتش عندما رأى المهاجرين على الحدود لأول مرة جائعين ومرهقين وهم يحاولون الدخول إلى بولندا. ووفق شهادته فإن المهاجرين يعانون من الجوع والإرهاق لدرجة أنهم يقتاتون بما تقطفه أيديهم من الفطر الذي ينبت في تلك المناطق بل إنهم يأكلون التفاح ببذوره إذا قدّم لهم من فرط الجوع الذي يعانون منه. لكن أكثر ما يؤلم ماتشي شيتنزنوفيتش هو سماع أصوات بكاء الأطفال وصراخهم قائلا إنه أسوأ شيء . ويسعى رئيس الجالية المسلمة في قرية بوهونيكي إلى تقديم يد المساعدة بجمع الملابس وإعداد الطعام وتقديمه للمهاجرين والجنود الذين يعترضون طريقهم على حد سواء. ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا مما أثار مواجهة بين الاتحاد والولايات المتحدة من جهة وبيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة أخرى. ويتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتدبير الأزمة للضغط عليه بعد العقوبات التي فرضها لكن بيلاروسيا نفت ذلك مرارا. وحذرت بعض الدول في المنطقة من أن المواجهة قد تتصاعد إلى صراع عسكري.