الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد
الأمة العربية
الأيام الجزائرية
البلاد أون لاين
الجزائر الجديدة
الجزائر نيوز
الجلفة إنفو
الجمهورية
الحصاد
الحوار
الحياة العربية
الخبر
الخبر الرياضي
الراية
السلام اليوم
الشباك
الشروق اليومي
الشعب
الطارف انفو
الفجر
المساء
المسار العربي
المستقبل
المستقبل العربي
المشوار السياسي
المواطن
النصر
النهار الجديد
الهداف
الوطني
اليوم
أخبار اليوم
ألجيريا برس أونلاين
آخر ساعة
بوابة الونشريس
سطايف نت
صوت الأحرار
صوت الجلفة
ماتش
وكالة الأنباء الجزائرية
موضوع
كاتب
منطقة
Djazairess
الجزائر لها دور ريادي في مجال الذكاء الاصطناعي بإفريقيا
ضرورة تعزيز دور الجامعة في مجال الاقتصاد المبتكر
باتنة تحي الذكرى 67 لاستشهاده البطل بن بعطوش
الأونروا) تعلن استمراريتها في تقديم الخدمات الصحية بغزة
نكبات فلسطين والجامعة العربية..؟ !
خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف شخص و حجز مخدرات
باتنة : الدرك الوطني بالشمرة توقيف عصابة سرقة المواشي
إحباط تهريب كميات من المواد الغذائية
سعيود يترأس اجتماعا ليرى مدى تقدم تجسيد الترتيبات
الغذاء الأساسي للإعلام في علاقته مع التنمية هو المعلومة
عطاف يحل بالقاهرة لتمثيل الجزائر في أشغال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة
تكريم 12 خاتما لكتاب الله
دوريات تفتيشية مفاجئة على الإطعام بالإقامات الجامعية
"حماس" تتهم الاحتلال بتعمّد خرق وقف إطلاق النار
تصاعد الهجوم المخزني على الحقوق والحريات
مائدة مستديرة في موسكو حول القضية الصحراوية
ألمانيا تطالب الكيان الصهيوني برفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
عادل عمروش مدرب جديد لمنتخب رواندا
غويري سعيد بقيادة مرسيليا للفوز ويشيد بثقة دي زيربي
مدرب بوتسوانا يتحدى "الخضر" في تصفيات المونديال
مشاريع البنى التحتية ودعم الاندماج الاقليمي في قلب النّقاش
"سوناطراك"- "إيني".. رضا تام لمستوى علاقات الشراكة
الخطط القطاعية ستكون نواة صلبة لترقية الصادرات
حجز 2 مليون كبسولة من المؤثرات العقلية
بيوت تتحول إلى ورشات لإنتاج "الديول" و"المطلوع"
صيام بلا انقطاع بفعل الفزع والدمار
السيادة للعروض المسرحية
إطلالة مشرقة على الجمهور بعد سنوات من الغياب
رمضان فرصة لإزالة الأحقاد من النفوس
قانون المنافسة لمكافحة المضاربة والاحتكار وحماية المواطن
المائدة المستديرة لريادة الأعمال : الجزائر وإيطاليا تؤكدان التزامهما بتعزيز الشراكة الاقتصادية
جمعية حقوقية صحراوية تطالب بضمان الحماية للشعب الصحراوي بالمدن المحتلة
وفد من كلية الدفاع الوطني بأبوجا في زيارة الى مقر المحكمة الدستورية
موسم الحج 2025: السيد سعيود يسدي تعليمات للتكفل الأمثل بالحجاج على مستوى المطارات
الذكرى ال 31 لاغتيال الفنان عبد القادر علولة..سهرة ثقافية حول مسرح علولة والبحث العلمي
وزير الخارجية يتحادث مع نظيره الإيطالي
ملاكمة: الاتحادية الجزائرية تعتمد الاوزان الجديدة للاتحاد الدولي "وورلد بوكسينغ"
اليوم العربي للتراث الثقافي بقسنطينة : إبراز أهمية توظيف التراث في تحقيق تنمية مستدامة
المدية: وحدة المضادات الحيوية لمجمع "صيدال" تشرع في الإنتاج يونيو المقبل
فتاوى : المرض المرجو برؤه لا يسقط وجوب القضاء
تبسة.. فتح خمسة مساجد جديدة بمناسبة حلول شهر رمضان
وزارة الثقافة تكشف عن برنامجها خلال شهر رمضان
ترقب سقوط أمطار على عدة ولايات غرب البلاد يوم الثلاثاء
وزارة الثقافة والفنون: برنامج ثقافي وفني وطني بمناسبة شهر رمضان
"التصوف, جوهر الدين ومقام الإحسان" موضوع الطبعة ال17 للدروس المحمدية بالزاوية البلقايدية
كرة القدم داخل القاعة (دورة الصحافة): إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الرابعة سهرة اليوم بالقاعة البيضوية بالعاصمة
جيجل: ضمان الخدمة على مدار 24 ساعة بميناء جن جن
العاب القوى: العداءة الجزائرية لبنى بن حاجة تحسن رقمها القياسي الوطني بفرجينيا الأمريكية
كانت تعمل بيومية الجمهورية بوهران
يخص الطورين من التعليم المتوسط والثانوي
أوغندا : تسجل ثاني وفاة بفيروس "إيبولا"
عبد الباسط بن خليفة سعيد بمشاركته في "معاوية"
صلاة التراويح
مولودية الجزائر تعزّز صدارتها
ذهب الظمأ وابتلت العروق
بحث سبل تعزيز ولوج الأسواق الإفريقية
شهر رمضان.. وهذه فضائله ومزاياه (*)
العنف يتغوّل بملاعب الجزائر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي قطاف من بساتين الشعر العربي
أخبار اليوم
نشر في
أخبار اليوم
يوم 22 - 11 - 2021
مراصد ثقافية
إعداد: جمال بوزيان
أخبار اليوم ترصد الإبداع الأدبي
قطاف من بساتين الشعر العربي
ترصد أخبار اليوم قصائد الشعراء وتنشرها توثيقاً لإبداعاتهم وتكريما لأصحابها وبهدف متابعة النقاد لها وقراءتها بأدواتهم وليتعلم المبتدئون منهم وأيضا لاطلاع القراء الكرام على ما تجود بها قرائحهم.
هَذِي
الجزائرُ
..
الشاعر فريد مرازقة–
الجزائر
هَذِي الجَزَائِرُ أُمُّ الشِّعْرِ وَالنَّغَمِ
فِي وَصْفِهَا تَعْجزُ الأجناسُ عَنْ كَلِمِ
الإنْسُ فِيهَا يَرَى مَا لَا العُيُونُ رَأَتْ
كَأَنَّهَا جَنَّةٌ فِي حَضْرَةِ الأُمَمِ
جَبَالُهَا فِي سَمَاءِ الفَخْرِ شَامِخَةٌ
تِلَالُهَا بِالهَوَا تَقْضِي علَى السَّقَمِ
صَحْرَاؤُهَا ذَهَبٌ لَا شَيْئَ كَدَّرَهُ
مِنْ صَرْعِهِ مَنْ رَأَى ذَا الحُسْنَ لَمْ يَقُمِ
بِشَرْقِهَا نَخْوَةٌ تَبْدُوا لِزَائِرِهِ
وَغَرْبُهَا فِيهِ أَهْلُ الجُودِ وَالكَرَمِ
شَمَالُهَا لَوْحَةٌ زَرْقَاء قَدْ رُسِمَتْ
وَرَمْلُهَا بَسْمَةٌ فِي ثَغْرِ مُبْتَسِمِ
تَوَسَّطَتْ أَرْضَهَا فِي غِبْطَة مُدُنٌ
سُكَانُهَا مِنْ كِبَارِ العِلْمِ وَالقَلَمِ
جَنُوبُهَا -وَيْلَتَاهُ- الحُسْنُ أَغْرَقَهُ
مَنْ عَاشَ فِي حُضْنِهِ بِالدِّينِ يَسْتَقِمِ
رِجَالُهَا جَيشُ جِنّ لَيْسَ يُخْضِعُهُ
مُحَارِبٌ شَرِسٌ سَلْ ثَوْرَةَ القِدَمِ
هُمْ كَالأُسُودِ إذَا حَلَّتْ بِهِمْ كُرَبٌ
لَمْ يَسْجُدُوا أَبَدًا إلَّا لِرَبِّهِمِ
أَقْمَارُ هُمْ فِي العُلَا بِالعِلْمِ قَدْ رُفِعَتْ
فِي جَمْعِهِمْ إِنْ سَمِعْتَ القَوْلَ لَمْ تَنَمِ
بِجَمْعِهِمْ لَا تَرَى حِقْدًا عَلَى أَحَد
وَالفَرْدُ لَيسَ إِذَا يَقْوَى بِمُنْتَقِمِ
نِسَاؤُهَا حُسْنُهُنَّ اللَّهُ أَبْدَعَهُ
مَا مِثْلُهُ فِي نِسَاءِ العُرْبِ وَالعَجَمِ
فِيهِنَّ مَا لَا يُرَى فِي الجِنِّ أَوْ مَلَك
مِنْهُنَّ شَمْسُ الدُّنَا تَغْتَاظُ فِي أَلَمِ
إِذَا بَدَيْنَ صَرَعْنَ الخَلْقَ مِنْ خَجَل
حَيَاؤُهُنَّ عَلَا كَالنَّسْرِ فِي القِمَمِ
لَكِنَّهُنَّ ظِبَاءٌ وَالظِبَا أَلَمٌ
إنْ خُنْتَهُنَّ تَرَ النِّيرَانَ فِي الظُّلَمِ
لَا تَعْجَبَنْ أَبَدًا! هَذِي جَزَائِرُنَا
أَرْضُ الشَّهَادَةِ وَالمِلْيُونِ مُعْتَصِمِ
أَرْضُ الحَرَاكِ وَفِيهَا الظُّلْمُ مُنْكَسِرٌ
مَنْ رَامَ فِي دَارِهَا الطُّغْيَانَ يَنْهَزِمِ
خَيْرَاتُهَا تُغْرِقُ الأَكْوَانَ فِي رَغَد
وَغَيْثُهَا يُخْرِجُ الحَبَّاتِ مِنْ عَدَمِ
فَإنَّهَا آيَةٌ للنَّاسِ كُلِّهِمُ
حَتَّى لِمَنْ بِهَوَى القُرْآنِ لَمْ يَهِمِ
شَبَابُهَا كَالأُسُودِ اللَّهُ يَحْفَظُهُمْ
فَكُلُّهُمْ عَاشِقٌ أَلْوَانَ ذَا العَلَمِ
تَرَاهُمُ حِينَ بَأْس وَاقِفِينَ مَعًا
كَأَنَّهُمْ وَاحِدٌ يَعْتَزُّ بِالقَسَمِ
إِذَا عَلَا صَوْتُهُمْ كُلُّ النُّجُومِ هَوَتْ
وَكَيفَ لَا وَهُمُ أَحْفَادُ مُلْتَزِمِ
وَأَصْلُهُمْ شَامِخٌ لَا فَرْقَ بَيْنَهُمُ
(جَزَائِرِيٌّ) يَقُولُ الكُلُّ فِي نَغَمِ
بَنَاتُهَا قَدْ سَحَرْنَ الحُسْنَ فِي أَلَق
مَنْ غَيْرَهُنَّ هَوَى يحْيَا عَلَى نَدَمِ
شَاوِيَّةٌ عَيْنُهَا تُرْدِي الجُيُوشَ إذَا
تَرْقِيَّةٌ أَعْلَنَتْ حَرْبًا عَلى السَّدِمِ
تَلِّيَّةٌ إنْ شُعَاعُ الشَّمْسِ لَامَسَهَا
يَخْجَلْ وَأَنْوَارُهُ فِي الكَوْنِ لَمْ تَدُمِ
هُنَّ الحَرَائِرُ سَلْ بِنْتَ القَبَائِلِ قَدْ
تَحْظَى بِأَجْوِبَة يَا نَاظِمَ الكَلِمِ
تَارِيخُهَا ضَارِبٌ فِي الأَرْضِ مُذْ أَزَل
وَفَرْعُهَا شَامِخٌ يَعْلُو عَلَى الغَمَمِ
مِنْ قَبْلِ غَزْوِ الَّتِي لَا شَيئَ يُشْبِعُهَا
أَوْ بَعْدِهِ فَهْيَ لِلْعُدْوَانِ كَاللُّجُمِ
أُسْطُولُهَا كَانَ يَحْمِي البَحْرَ فِي زَمَن
فِيهِ الفِرَنْجَةُ كَانُوا مَجْمَعَ الخَدَمِ
يُخِيفُهُمْ دَائِمًا قُرْصَانُ بَحْرِهِمُ
لَكِنَّهُ إنْ رَأَى الأُسْطُولَ يَلْتَثِمِ
بِأَرْضِهَا يَرْقُدُ المِلْيُونُ فِي رَغَد
وَنِصْفُهُ اسْتُشْهِدُوا مِنْ أَجْلِ ذَا العَلَمِ
كَنَجْمَة وَهِلَال فِي العُلَا ارْتَقَيَا
وَرَدَّدَا (قَسَمًا) بِالقَوْلِ مِلْءَ فَمِ
هَذِي جَزَائِرُنَا لَا الغَيْمُ يَحْجُبُهَا
وَلَا كَلَامُ فَرَنْسِيّ مِنَ العَجَمِ
فَإنَّهَا جَمَعَتْ فِي حِجْرِهَا أُمَمًا
آخَتْ وَمَا زَوَّرَتْ مَا قِيلَ فِي القِدَمِ
لِفَحْلِهَا عِزَّةٌ لَا صَخْرَ يَكْسِرُهَا
حَتَّى وَلَوْ رُمِيَتْ مِنْ أَشْمَخِ القِمَمِ
يَقُومُ مِنْ عَثْرَة فِي حِينِهَا وَلَهُ
مِنْ بَعْدِهَا قَفْزَةٌ تُرْدِي ذَوِي الهِمَمِ
حَتَّى نُجُومُ العُلَا مِنْ بَأْسِهِ انْتَقَبَتْ
يَا لَيْتَ كُنَّا لَهُ قَالَتْ وَفِي نَهَمِ
يَا لَيْتَ كُنَّا نِسَاءً فِي مَنَازِلِهِ
فَحُسْنُهُ هَدَّنَا وَالنُّورُ لَمْ يَحُمِ
يَا لَائِمِي فِي الهَوَى شِعْرِي لَهَا سَنَدٌ
حَتَّى وَلَوْ بَعْدَهُ يُسْقَى التُّرَابُ دَمِي
فَهْيَ الَّتِي أَوْقَدَتْ بِالصَّدْرِ شُعْلَتَهَا
إنِّي فُتِنْتُ بِهَا بِالرَّغْمِ مِنْ سَقَمِي
لَوْ كُنْتَ يَا عَاذِلِي جَرَّبْتَ لَسْعَتَهَا
فِي الحُبِّ أَوْ ذُقْتَ مِنْهَا أَعْذَبَ النَّغَمِ
لَمِتَّ فِي عِشْقِهَا مُسْتَشْهِدًا وَلَقُلْ
تَ فِي صَبَابَتِهَا شِعْرًا وَلَمْ تَلُمِ
هِيَ الَّتِي حُسْنُهَا لَا حُسْنَ شَابَهَهُ
مَنْ عَاشَ فِي حُضْنِهَا يَخْرَسْ وَيَنْكَتِمِ
(مَازِيغُ) قَدْ مَدَّهَا فَخْرًا وَأَصَّلَهُ
(عُرُوبَةٌ) فَرْعُهَا ذِي أَعْظَمُ النِّعَمِ
لَا فَرْقَ بَيْنَ أَمَازيغ وَلَا عَرَب
فَكُلُّهُمْ إخْوَةُ الإسْلَامِ مُذْ قِدَمِ
خَابَ الَّذِي بَيْنَهُمْ يَهْوَى مُفَارَقَةً
فَإنَّهُ سَوْفَ يَلْقَى الدَّوْسَ بِالقَدَمِ
رُمُوزُهَا أَجْبُلٌ صَحْرَاءُ أَوْ فَنَكٌ
وَجَيْشُهَا سَاطِرٌ بِاللَّيْلِ لَمْ يَنَمِ
شَبَابُهَا وَعْيُهُ مَدَّ الدُّنَا أَمَلًا
لَا مِثلَ غَرْب يُحِبُّ الرَّكْضَ كَالغَنَمِ
شُيُوخُهَا عِلْمُهُمْ لَا أَرْضَ تُنْكِرُهُ
سَلْ شَامَنَا عَنْهُمُ وَلْتَسْتَمِعْ وَقُمِ
عَبْدُ الحَمِيدِ وَمُفْدِي أَغْرَقَا أُمَمًا
عِلْمًا وَشِعْرًا فَلَا تُنْكِرْ وَلَا تَلُمِ
هِيَ الَّتِي حُسْنُهَا لَا حُسْنَ شَابَهَهُ
مَنْ عَاشَ فِي حُضْنِهَا يَخْرَسْ وَيَنْكَتِمِ
(مَازِيغُ) قَدْ مَدَّهَا فَخْرًا وَأَصَّلَهُ
(عُرُوبَةٌ) فَرْعُهَا ذِي أَعْظَمُ النِّعَمِ
لَا فَرْقَ بَيْنَ أَمَازيغ وَلَا عَرَب
فَكُلُّهُمْ إخْوَةُ الإسْلَامِ مُذْ قِدَمِ
خَابَ الَّذِي بَيْنَهُمْ يَهْوَى مُفَارَقَةً
فَإنَّهُ سَوْفَ يَلْقَى الدَوْسَ بِالقَدَمِ
رُمُوزُهَا أَجْبُلٌ صَحْرَاءُ أَوْ فَنَكٌ
وَجَيْشُهَا سَاطِرٌ بِاللَّيْلِ لَمْ يَنَمِ
شَبَابُهَا وَعْيُهُ مَدَّ الدُّنَا أَمَلًا
لَا مِثلَ غَرْب يُحِبُّ الرَّكْضَ كَالغَنَمِ
شُيُوخُهَا عِلْمُهُمْ لَا أَرْضَ تُنْكِرُهُ
سَلْ شَامَنَا الأَقْصَى وَلْتَسْتَمِعْ وَقُمِ
عَبْدُ الحَمِيدِ وَمُفْدِي أَغْرَقَا أُمَمًا
عِلْمًا وَشِعْرًا فَلَا تُنْكِرْ وَلَا تَلُمِ
نَظَمتُ فِيهَا حُرُوفًا وَالحُرُوفُ إذَا
كَتَبْتُهَا فِي هَوَاهَا خُضِّبَتْ بِدَمِي
وَقُلْتُ فِيهَا قَرِيضًا لَيْسَ يَفْهَمُهُ
إلَّا الَّذِي طِيبُهُ مِنْ أَعْظَمِ الشِّيَمِ
آذَانُ كُلِّ الدُّنَا قْدْ مَدَّهَا طَرَبًا
حَتَّى الَّتِي سَمْعُهَا عَانَى مِنَ الصَّمَمِ
وَكَيْفَ لَا تَسْمَعُ الآذَانُ قَوْلَ فَم
إنْ قَالَ شِعْرًا جَثَا جِنٌّ وَلَمْ يَقُمِ
أَنَا الَّذِي شِعْرُهُ كَالنَّارِ مُلْتَهِبٌ
سَلِيلُ قَيْس أَتَى مِنْ أَعْرَقِ الأُمَمِ
إنْ قُلْتُ شِعْرَا رَأَيْتَ الوَزْنَ مُكْتَمِلًا
وَإنْ صَمتُّ صُخُورُ الأَرْضِ تَصْطَدِمِ
مَحَبَّتِي لِأَخِي لَا قَلْبَ يُنْكِرُهَا
فَالحُبُّ فِي خَافِقِي مِنْ أَكْمَلِ القِيَمِ
جَزَائِرِيٌّ أَنَا قَيْسِيُّ مَفْخَرَة
وَبَرْبَرِيُّ هَوًى مَا جِئْتُ مِنْ عَدَمِ
جَزَائِرِي هَذِهِ فِي عِشْقِهَا نُظِمَتْ
كُلُّ الفَرَائِدِ مِنْ شِعْر وِمِنْ حِكَمِ
فَهْيَ الَّتِي بَحْرُهَا لَا وَزْنَ أَدْرَكَهُ
تَفْعِيلَةٌ لَا تُرَى مِنْ شَاعِر قَزَمِ
أَنْغَامُهَا هَيَّجَتْ فِي الشِّعْرِ أَبْحُرَهُ
حَتَّى البَسِيطُ بَكَى مِنْ حَسْرَةِ النَّدَمِ
يَقُولُ: يَا لَيْتَ وَزْنِي كَانَ شَابَهَهَا
لِيَغْرَقَ الشِّعْرُ بِالأَوْزَانِ فِي النِّعَمِ
فَرِيقُهَا شَامِخٌ خَرَّتْ لَهُ فِرَقٌ
قَدْ عَذَّبَ القَوْمَ فِي المَيْدَانِ بِالقَدَمِ
رِجَالُهُ كُلُّهُمْ حَتَّى وَلَوْ مُنِعُوا
إصْرَارُهُمْ صَخْرَةٌ فِي وَجْهِ مُتَّهِمِ
(جَمَالُ) أَعْطَاهُمُ بَأْسًا وَمَوْعِظةً
حَتَّى الشِّبَاكُ بَكَتْ مِنْ ضَرْبِ مُقْتَحِمِ
أَهْدَافُهُمْ قَطَّبَتْ مَا المَكْرُ خَلَّفَهُ
وَالجُرْحُ إنْ ظَهَرَ الشُّجْعَانُ يَلْتَئِمِ
يَا مَنْ سَأَلْتَ قَرِيضًا فِي جَزَائِرِنَا
كُلُّ الَّذِي قُلْتُهُ رَأْسٌ مِنَ الهَرَمِ
وَلَوْ بَقيتُ طَوَالَ الدَّهْرِ أَمْدَحُهَا
لَشُفْتَنِي أُغْرِقُ الأَكْوَانَ فِي الكَلِمِ
هَذَا قَرِيضُ مَنِ الأَوْزَانُ تَعْشَقُهُ
لَا هَذْيَ مَنْ حُبَّ أَرْضِ الجَدِّ لَمْ يَرُمِ
هَذِي الجَزَائِرُ لَيْسَ الشِّعْرُ يَمْدَحُهَا
فَإنَّهَا الشِّعْرُ قُم للشِّعْرِ واحتَرِمِ!
بِهَا أَهِيمُ وَهَامَتْ بِي شَوَاطِئهَا
جِبَالُهَا جَنَّةُ المَهْوُوسِ بِالحُثُمِ
مُرُوجُهَا مِنْ إلَهِ الكَوْنِ مُعْجِزَةٌ
غَابَاتُهَا تُبرِئُ المَعْلُولَ مِنْ سَقَمِ
تُغْنِيكَ عَنْ كُلِّ طِبّ طَالَ مَوْعِدُهُ
وَعَنْ دَوَاء أَتَى مِنْ عَالِمِ العَجَمِ
فَشِيحُهَا رِيحُهُ يُشْفِيكَ مِنْ عِلَل
كُنْ حَافِظًا إرْثَهَا مِنْ كُلِّ مُغْتَنِمِ
تَرَى بِهَا مُعْجَمَا لَا شَخْصَ يَفْهَمُهُ
وَلَيْسَ مِنْ ضعْفِهَا قَوْلًا وَمِنْ يَتَمِ
بَلْ إنَّهَا أَتْقَنَتْ كُلَّ اللُّغَاتِ وَمَا
فِي أَرْضِهَا جَاهِلٌ لَهْجَاتِ ذِي الأُمَمِ
إنْ جِئْتَهُمْ زَائِرًا حَيَّوْكَ فِي أَلَق
بِلَهْجَة قُلْتَهَا فِي البَيْتِ مُذْ قِدَمِ
تَحْتَارُ مِنْ قُدْرَةِ الإدْرَاكِ عِنْدَهُمُ
إنْ كَلَّمُوكَ تَرَ الإبْدَاعَ فِي الكَلِمِ
عَلَى المَعَاصِي كِبَارٌ أَهْلُهَا وَلَهُمْ
أَمَامَ أَخْطَارِهَا جَمْعٌ مِنَ العِصَمِ
طَرِيقُهُمْ وَاضِحٌ حِينَ الصَّلَاةِ أَتَوا
كَأَنَّهُمْ وَاحِدٌ فَامْدَحْهُمُ وَقُمِ
لَا حِقْدَ بَيْنَهُمُ إخْوَانُ هُمْ أَبَدًا
كُنْ مِثْلَهُمْ وَبِحَبْلِ اللَّهِ فَاعْتَصِمِ
فَمَنْ حَذَا حَذْوَهُمْ يَهْنَأْ بِعِشَتِهِ
يَكُنْ سَعِيدًا وَيَبْلُغْ أَشْمَخَ القِمَمِ
هَذِي الجَزَائِرُ يَا مَنْ كُنْتَ تَجْهَلُهَا
هِيَ الَّتِي أَهْلُهَا كَالجَيْشِ فِي الأُجُمِ
كَاللَّهْبِ هُمْ دَائِمًا لَا شَيْئَ لَامَسَهُ
وَالنَّارُ إنْ جِئْتَهَا بِاللَّمْسِ تَضْطَرِمِ
تَرَاهُمُ اتَّحَدُوا إنْ هَدَّدَتْ كُرَبٌ
وَلَيْسَ فِي جَمْعِهِمْ مَنْ خَافَ مِنْ ظُلَمِ
هُمُ الَّذِينَ أَنَارُوا الكَوْنَ شَمْسُهُمُ
إذَا بَدَتْ فَجَّرَتْ نُورًا مِنَ العَتَمِ
كَلَامُهُمْ كُلُّهُ بَأْسٌ وَمَفْخَرَةٌ
مَا هَمَّهُمْ مَنْ يَسُدُّ الثَّغْرَ بِالأَكَمِ
حَقٌّ يُقَالُ وَلَوْ أَعْنَاقُهُمْ قُطِعَتْ
وَلَوْ تَأَذَّوْا وَلَوْ ذَاقُوا مِنَ الأَلَمِ
يَهْوَوْنَ مَنْ قَوْلُهُ فَصْلٌ وَلَيْسَ بِهِ
هَزْلٌ وَلَا يَبْتَغُونَ الخُرْمَ فِي الكَلِمِ
فِي قَوْلِهِمْ لَا تَرَى إلَّا الجَمَالَ وَمَا
تَرَى نِفَاقًا فَلَيْسَ الحُرُّ كَالقَتَمِ
هَذِي الجَزَائِرُ مَهْمَا قُلْتُ أَمْدَحُهَا
تَعْلُو عَلَى الشِعْرِ بَلْ وَالنَّاسِ كُلِّهِمِ
وَكُلَّمَا قُلْتُ بَيْتًا فِي مَحَاسِنِهَا
أَتَى أَخُوهُ يَقُولُ: الحُسْنُ فِي نَغَمِي
فِي مَدْحِهَا كُلُّ مَا قَدْ قِيلَ مَنْقَصَةٌ
مَهْمَا كَتَبْتُ وَمَهْمَا جُدْتُ بِالكَلِمِ
تَبْقَى الجَزَائِرُ أُمُّ الشِّعْرِ تَعْرِفُهُ
وَالشِّعْرُ يُدْرِكُ أَنِّي شَاعِر الزَّخَمِ
جَزَائِرِيٌّ أَنَا وَالفَخْرُ يَغْمُرُنِي
حُبُّ الجَزَائِرِ فِي ذَا القَلْبِ قَبْلَ فَمِي
أُحِبُّهَا وَهَوَاهَا فِي العُرُوقِ سَرَى
فَحُسْنُهَا مُذْ بَدَا دَسَّ الهَوَى بِدَمِي
عَشِقْتُهَا ثَمِلًا وَالعِشْقُ مَحْرَقَةٌ
وَلَيْسَ لِي مَهْرَبٌ يَا سَامِعًا كَلِمِي
هَذِي الجَزَائِرُ إنَّ اللَّهَ يَحْفَظُهَا
وَالحَمْدُ للَّهِ رَبّ العُرْبِ وَالعَجَمِ.
*****
جمال بلماضي وفريقنا الوطني
الشاعر الدكتور بومدين جلالي-
الجزائر
وَزِيرَ السَّعَادَةِ دُمْتَ سَعِيدَا***وَدَامَتْ رُؤَاكَ سَبِيلاً رَشِيدَا
تُدَرِّبُ جِيلاً أَنِيقاً وَفِيّاً *** بِصِدْق يُؤَسِّسُ فِعْلاً سَدِيدَا
تُنَمِّي جَلَالَ الْبُطولَةِ فِيهِ*** وَتَغْرِسُ غَرْساً سَلِيماً مُفِيدَا
فَيَلعَبُ بِالْقَلْبِ دُونَ حِسَاب *** وُيْبدِعُ سِحْراً جَمِيلاً شَدِيدَا
يُؤَدِي اللِّقَاءَ بِجُهْد عَظِيم ***يَجُودُ عَلَى الْعُشْبِ جُوداً فَرِيدَا
يُدَافِعُ.. يُتْحِفُنَا بِالتَّصَدِّي*** يُهَاجِمُ دَوْماً هُجُوماً عَنِيدَا
يُرَاوِغُ حِينَ الصِّعَابِ بِفَنّ *** يُلَحِّنُ دَفْعَ الصِّعَابِ نَشِيدَا
يُمَرِّرُ وَالْعَيْنُ عَيْنُ ذَكَاء *** بِوَحْي تُهَنْدِسُ خَطّاً جَدِيدَا
يُسَجِّلُ مِنْ كُلِّ صَوْب بِعَزْم ***فَتَغْدُو النَّتَائِجُ فَوْزاً أَكِيدَا
فَرِيقُ الْجَزَائِرِ يَمْلَأ قَلْبِي*** بِنَصْر أرَاهُ مِثَالاً عَمِيدَا
أرِيدُ بِحُبّ لِشَعْبِي وَقَوْمِي*** صِنَاعَةَ عِزّ يَفُلُّ الْحَدِيدَا
بِكُلِّ قِطَاع تُبَثُّ الْأمَانِي *** فَتَسْعَى الشَّبِيبَةُ سَعْياً مُجِيدَا
وشُكْراً إِلَيْكَ -جَمال بلادي-*** أَعَدْتَ إِلَيْنَا شُعُوراً بَعِيدَا
جَزَاكَ الْكَرِيمُ الْعَزِيزُ تَعَالَى*** وَدُمْتَ بِنُبْلِ الْجُهُودِ سَعِيدَا.
*****
ذكرى نوفمبر
الشاعرة نور الشمس
نعيمي–الجزائر
أيها الفاتح من نوفمبر يا يومنا المنشود
فجرنا بصبحك ثورة على العدو اللدود
من قمة الأوراس هب الرجال كالأسود
زأروا فَخَرُّوا العدا على أقدامهم سجود
والله لانرغب العيش إلا أن نكون أحرار
ولن يطيب المقام لطامع بأرضنا والدار
ولنرص الجسوم حول الحدود كالسوار
فلا نهاب ارتفاع موج أو زوابع الإعصار
بالفاتح من نوفمبر
بركان
أج بالظالمين
وسيوف الحق قطعت أعناق الطامعين
أقسم أهل
الجزائر
من الجدود الثائرين
نصر أو شهادة أو موت لكل غدار لعين
شعبنا الحر ثار على العدا بحماس كبير
يضحى بالنفس والنفيس غني أو فقير
أرهب المحتل وحوله النار وكأنها سعير
نعلن النصر ليرحل المحتل مُهانٌ وحقير
يا
فرنسا
بهذا الثرى نحن لاندفن الأعداء
هذا التراب معطر منذ الأزل بدم الشهداء
اسألي راياتنا تنطق الحق بلا لغو أو حياء
هذه أرض
الجزائر
نورثها الرجال الأوفياء.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
مع كعب في حضرة النَّبيِّ
أهل الوزن والقافية يحتفون بيومهم العالمي عبر جدارية الشعراء الجزء الأول
شعراء يُذكِّرون بمناقب الرحمة المهداة
شعراء أحرار يذودون عن فلسطين الأسيرة
قطاف من بساتين الشعر العربي
أبلغ عن إشهار غير لائق