قال ارشد هور هوزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله غول لشؤون الشرق الأوسط، إن تركيا لم تتدخل مطلقا لصالح النظام السوري، وإنما تتدخل لصالح الشعب السوري. وأضاف أن هذا كان واضحاً من خلال الرسائل النصية الواضحة التي بعثتها تركيا إلي النظام السوري. وأشار هوزلو إلى أن وزير الخارجية التركي نقل وجهة نظر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى النظام السوري والتي أكدت على وقف نزيف الدم، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والانتقال إلى ديمقراطية حقيقية حرة وشفافة تلبي مطالب الشعب السوري بشكل كامل. وحذر هوزلو - في مداخلة هاتفية مع قناة الجزيرة - من التدخلات الخارجية في سوريا، ومن تدويل المنطقة، مضيفا أن القرار بيد الشعب السوري، وهو الذي يحدد مصيره، ومستقبله، ونظام حكمه؛ كما حذر النظام السوري من البدء في الإصلاحات بعد فوات الأوان. ولفت الانتباه إلى إلى أن وزير الخارجية التركي قال أن الإدارة السورية لا يجب أن تقنعنا نحن الأتراك، وإنما يجب أن تقنع الشعب السوري قبل كل شيء. وأضاف انه إذا لم تتم الإصلاحات فورا وبشكل يلبي مطالب الشعب السوري فلن يكون هناك مناص من التدخل الدولي وسيكون الأمر في يد المجتمع الدولي ليقرر إجراءات حازمة لابد من الالتزام بها. وقال هوزلو في ختام حديثه "لقد طلبنا من النظام السوري القيام بإصلاحات كبيرة تنقل سوريا إلى نظام ديمقراطي صحيح وشفاف".