إسدال الستار على بكالوريا 2022 أجواء مشحونة.. صور تضامنية والسجن للغشاشين *بداية مرحلة الترقب والأمل في النجاح أسدل أول أمس الخميس الستار على آخر يوم من امتحان شهادة البكالوريا دورة 2022 وذلك بعد خمسة أيام من التركيز والاجتهاد ليبدأ بذلك المترشحون وأولياؤهم مرحلة الترقب والأمل في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية. خ.نسيمة/ق.م اجتاز الممتحنون آخر الامتحانات وسط تفاؤل بالنجاح ومتابعة الدراسات العليا بالجامعة خاصة وأن هذه الدورة كانت حسب تقدير البعض منهم في مستوى التلميذ المتوسط باستثناء مادة الرياضيات التي أبكت تلاميذ الأقسام العلمية والرياضية. ففي اليوم الخامس والأخير من هذا الامتحان الذي تقدم له أزيد من 700 ألف مترشح على المستوى الوطني اجتاز المترشحون في الشعب العلمية والرياضية امتحان مادة العلوم الفيزيائية صباحا وهو الامتحان الذي أدى إلى بعث الأمل والتفاؤل بالنجاح لدى العلميين بينما كان سببا في إحباط معنويات تلاميذ شعبتي رياضيات وتقني رياضي. وقد خرج التلاميذ في يومهم الأخير من هذا الامتحان وكلهم تفاؤل في بلوغ المرحلة الجامعية خاصة أن طبعة هذه السنة نظمت في ظروف تنظيمية جيدة ومحكمة وبتدابير وقائية صحية صارمة شملت ال2.580 مركز إجراء. آراء متباينة حول الأسئلة بثانوية محمد بوضياف بالجزائر العاصمة أكدت كل من هبة آية ومروة تفاؤلهن بالنتائج التي يتوقعن احرازها في شهادة البكالوريا لاسيما وأنهن تمكن بكل ثقة من الإجابة على الموضوع الثاني الذي تضمن أسئلة في المستوى لا سيما وأنه تم التطرق اليها خلال فترة المراجعة ويتعلق الأمر بعلم الميكانيك الذي اعتادوا عليه إلى جانب الكهرباء. و في هذا الصدد أشارت هبة التي تبلغ من العمر 17 سنة أن اسئلة هذه المادة كانت ضمن المقرر الدراسي وفي متناول التلميذ المتوسط غير انها جاءت طويلة وتتطلب الكثير من التركيز . و هو نفس الإنطباع الذي سجلته وكالة الانباء الجزائرية لدى يوسف حيث قال أنه أجاب على اسئلة الموضوع الأول وتفادى الإجابة على الموضوع الثاني الذي تضمن اسئلة حول الاقمار الصناعية التي لم يكن مستعدا للإجابة عنها. و بالنسبة لشعبة الرياضيات وتقني رياضي الذين امتحنوا في ثانوية الإدريسي بساحة أول ماي فأجمعوا على أن امتحان مادة العلوم الفيزيائية صعب وطويل جدا حيث عبرت نسرين عن تخوفها من النتيجة لا سيما وأنها لم توفق في الاجابة عن اسئلة هذه المادة الاساسية التي يقدر معاملها ب 6 نقاط. هذا الانطباع سجله زملائها ريان ومحمد وكذا سيرين التي كانت تبدو على محياها علامات التوتر مما استدعى تدخل الأولياء لإعادة بعث الامل والتفاؤل لديها ولدى جميع المترشحين متمنين أن تكون عملية التصحيح في صالحهم. و بالنسبة لشعبة اللغات الاجنبية الذين ختموا هذه الدورة بإجراء امتحان مادة اللغة الأجنبية الثالثة عبر بعض المترشحين عقب خروجهم من ثانوية محمد بوقرة ببئر خادم عن تفاؤلهم لسهولة الامتحان وانتهائهم من اجتياز البكالوريا . وفي هذا المقام اعتبر مجموعة من الأصدقاء الذين كانوا بصدد أخذ صورة تذكارية جماعية من أمام باب الثانوية أنهم يحتاجون للراحة والترويح عن النفس من خلال اجراء رحلة استجمام في الفترة المسائية. بداية مرحلة ترقب النتائج دخل التلاميذ وأوليائهم بعد نهاية امتحانات البكالوريا مرحلة جديدة من الترقب والأمل إلى غاية الأسبوع الثالث أو بداية الأسبوع الرابع من شهر جويلية المقبل موعد إعلان النتائج التي ستؤهل الناجحين إلى الدراسات العليا وتفتح أمامهم آفاق تحصيل علمي واعد. من جانبهم لم يخف الأولياء مشاعرهم المختلطة بالأمل والتخوف من النتائج بالنظر إلى صعوبة هذه المرحلة سواء بالنسبة للمترشحين أو الأولياء بسبب كثافة برنامج الامتحانات في اليوم الواحد معتبرين أن هذا الضغط تطلب منهم مضاعفة المجهود ومرافقة أبنائهم يوميا. وبخصوص نوعية الأسئلة الموجهة للمترشحين أكد وزير التربية السيد عبد الحكيم بلعابد بمناسبة إشرافه على خروج فريق الطبع لأسئلة البكالوريا من الحجر على مستوى مركز الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات (بالقبة) أنها كانت خالية من الأخطاء من حيث المضمون وفي صميم ما البرنامج الدراسي الذي قدم للتلاميذ حضوريا خلال السنة الدراسية في الثانويات . وقال أهالي بعض المترشحين الذين اقتربت خاصة الأمهات أن موعد إجراء امتحانات البكالوريا يتوقف عليه مستقبل أبنائهم ومصيرهم التعليمي والمهني فبالتالي يكون انتظار نتائجها وإلى غاية الإعلان عنها مقترن بنوع من القلق والآمال والأدعية. وترى السيدة سليمة أم التلميذة أماني التي هي في القسم النهائي شعبة علوم طبيعية أن نيل شهادة البكالوريا يعبد الطريق أمام الأبناء من أجل التميز والتحليق عاليا في مؤسسات التعليم العالي ومن ثمة ارتفاع حظوظ النجاح في الحياة المهنية وبذلك تكون الأسرة قد حققت الأهم في واجباتها تجاه أبنائها . صور تضامنية مع الممتحنين ولم تخلو يوميات المترشحين من مشاهد التآزر والتضامن فيما بينهم طيلة أيام الامتحان حيث أظهر الأولياء والجمعيات ذات الطابع التضامني حضورا بارزا منذ اليوم الأول وإلى غاية اليوم الأخير من الامتحان بغية تحفيز الممتحنين والرفع من معنوياتهم. حيث سجلت هذه الدورة مبادرات طيبة عبر عديد الولايات مثل ورقلة والجلفة التي قامت جمعياتها الناشطة في بلديات المغير وعين معبد ودار الشيوخ بمبادرات لصالح المترشحين كما هو الحال مع الفوج الكشفي سي عامر محفوظي ببلدية دار الشيوخ الذي تكفل بأزيد من 400 مترشح ومترشحة في اليوم مع توفير شروط الراحة لهم وذلك بفضل جمع تبرعات المحسنين التي ساهمت في التحضير المسبق لاستقبال المترشحين الّأحرار للبكالوريا والعمل على ضمان الإطعام والإيواء للقاطنين خارج الولاية. دورة لم تخلُ من الغش ورغم تنفس التلاميذ الصعداء بعد انتهاء أيام الامتحان إلا أن هذه الدورة سجلت كشف حالات غش وتسريب لمواضيع الامتحان على مواقع التواصل الاجتماعي حيث قامت الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها طيلة أيام الامتحان بإخطار مصالح الشرطة القضائية لكشف حالات هوية المتورطين في تسريب مواضيع البكالوريا عبر منصات إلكترونية أو مجموعات مختلفة عبر موقع إيمو . و قد أدانت عدة محاكم أشخاص تورطوا في محاولة ضرب مصداقية البكالوريا حيث وصلت الأحكام إلى الإدانة ب 18 شهرا حبسا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار وهذا عملا بمذكرة العمل التي أصدرتها وزارة العدل مطلع الشهر الجاري. و تتضمن هذه المذكرة الموجهة إلى النواب العامين لدى المجالس القضائية دعوتهم إلى تنصيب خلية يقظة ومتابعة على مستوى كل مجلس للوقاية ومكافحة جرائم الغش وتسريب مواضيع الامتحانات الرسمية لاسيما باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وقد حثت ذات المذكرة على ضرورة المعالجة القضائية الصارمة عن طريق المتابعة الجزائية الفورية بالتنسيق مع الجهات المعنية من مصالح الضبطية القضائية والهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها . وتم إثر ذلك إصدار عدة أحكام قضائية أدانت متورطين في الغش عبر مناطق مختلفة من الوطن مثل غرداية (مترشحتين) والمنيعة (5 مترشحين) وبريان وأم البواقي (7 مترشحين) وباتنة (3 مترشحين) وسوق أهراس (3 متورطين).