قيادي بالجهاد الإسلامي يحذر: إذا اغتال الاحتلال هذه الشخصية فستكون انتفاضة ثالثة . منذ تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال شمال الضفة في الأشهر الماضية بات البعض يتحدث عن مؤشرات انتفاضة جديدة تلوح في الأفق. في البلدة القديمة لمدينة نابلس بين دكاكين تجار صابون زيت الزيتون ومحال الحلويات يتنقل شبان فلسطينيون على دراجات نارية بثياب الأبطال الجدد عرين الأسود وصور قائد هذه المجموعة إبراهيم النابلسي الذي استشهد في مواجهة عنيفة مع قوات الاحتلال في اوت الماضي بعد أن وجه رسالة لرفاقه في طريق الكفاح ألا يلقوا سلاحهم. كان النابلسي الملقب ب أسد نابلس وأحد عناصر كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح يبث روح الحماس والثورة في الشباب المحلي منذ شهور بخطابه القوي ضد الاحتلال والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس التي يتهمها ب التعاون مع الاحتلال وبعد استشهاده شكل مقاتلون شباب كانوا ينتمون إلى فصائل مختلفة مثل حركة فتح والجهاد الإسلامي وحماس مجموعة عرين الأسود التي حصدت شعبية كبرى منذ الإعلان عن إنشائها وباتت رسائل تليغرام المشفرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسيلتها للتواصل مع حاضنتها الشعبية. والأسبوع الماضي دعت مجموعة عرين الأسود إلى مظاهرات ليلية في جميع أنحاء الضفة الغربية عبر قناتها على تليغرام التي يتبعها ما يقرب من 180 ألف حساب ولبى الفلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية دعوة التظاهر مما أدى إلى تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال. *نذر مواجهة تصاعد التوتر في الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية لا سيما في منطقتي نابلس وجنين وهما معقلان للفصائل الفلسطينية وكثّفت قوات الاحتلال مداهماتها في أعقاب هجمات ضد صهاينة في مارس وافريل نفذها فلسطينيون بعضهم من فلسطينيي الداخل. وأسفرت المداهمات والاشتباكات عن استشهاد أكثر من 115 فلسطينيا وهو أكبر عدد من الشهداء في الضفة منذ 7 سنوات وثاني أعلى نسبة منذ نهاية الانتفاضة الثانية التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000 بعد انتفاضة 1987-1993 التي أعقبتها اتفاقات أوسلو. ويقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في شمال الضفة الغربية خضر عدنان الذي اعتقله الاحتلال عدة مرات قد تكون هذه بداية انتفاضة فعرين الأسود يوحّد المقاومة. هؤلاء الشباب ليسوا تحت رعاية تنظيم معين بالنسبة لهم المقاومة أهم من أي حركة معينة .