* البطل المصري: "لو شافني أيّ إسرائيلي كان عملها على نفسه"! تحوّل أحمد الشحّات الذي تسلّق المبنى الذي يضمّ السفارة الإسرائيلية وقام بنزع العلم الإسرائيلي ووضع مكانه العلم المصري إلى بطل شعبي في مصر، وعلى النّقيض من ذلك عمدت إسرائيل عبر وسائل الإعلام إلى السخرية من هذا الحدث الرّمزي، والذي عكس الغضب الشعبي المتنامي في مصر إزاء واقعة مقتل ضابط وأربعة جنود مصريين بنيران إسرائيلية على الشريط الحدودي يوم الخميس الماضي· وسريعا ما اكتسب أحمد الشحّات شهرة على موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي على الأنترنت، حيث أطلق عليه (فلاغمان) أو (رجل العلم) وطلب بعض مستخدمي (تويتر) من الحكومة إطلاق اسمه على أحد الشوارع· وقال حمدين صباحي المرشّح المحتمل لانتخابات الرئاسة على موقع (تويتر): (إلى أحمد الشحّات البطل الشعبي الذي أحرق علم الصهاينة بعد أن دنّس هواء مصر 30 عاما)· وفي إسرائيل، كتبت صحيفة (يديعوت أحرونوت) واسعة الانتشار، أن (كلّ ما فعله الشابّ المصري أنه أزال علمنا فتحوّل إلى بطل بين المصريين)، وأضافت: (الشحّات تحوّل من شابّ مجهول لا يعرفه أحد إلى شخصية مبجّلة وجدير باحترام الجماهير بعد قيامه بإنزال العلم الإسرائيلي من مبنى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة)، وتابعت: (الشابّ المصري تحوّل بسبب فعلته إلى نجم على صفحات برنامج التواصل الاجتماعي الفايس بوك)· وقالت الصحيفة إن ما فعله الشحّات يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين القاهرة وتل أبيب توتّرا ملحوظا بعد مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل يزعم المصريون مقتلهم بنيران الجيش الإسرائيلي، لكن إسرائيل تؤكّد أنهم لقوا مصرعهم بسبب تفجير أحد (الإرهابيين) نفسه· من جهته، أكّد أحمد الشحّات أنه لا علاقه له بالسياسة، وأن ما دفعه إلى الإقدام على هذا التصرّف الذي حوّله إلى بطل شعبي في مصر هو حزنه الشديد على الجنود المصريين الذين استشهدوا على الحدود مع إسرائيل الخميس الماضي، مضيفا في تصريح صحفي: (أنا مواطن مصري عادي خالص مش مسيّس ولا محرّض من حد وزعلان على الجنود إللّي استشهدوا في سيناء عشان كده رحت عند السفارة ولقيت المتظاهرين بيحاولوا يوقعوا العلم الإسرائيلي من عمارة السفارة بالشماريخ فجت لي فكرة إنّي أطلع أشيله وأحرقه عشان أخلّي الشعب ينام وضحكته على وشه)، وقال إنه لم يخش من وجود أيّ قنّاصة إسرائيلية داخل مبنى السفارة: (أنا ما كنتش خايف وما حطّتش في دماغي أيّ حاجة وقلت هطلع يعني هطلع، بالعكس أنا كنت متأكّد إنّو لو كان فيه إسرائيلي شافني اتسلقت 21 دور كان عملها على نفسه)·