مراصد إعداد: جمال بوزيان تحقيقاً للسلم والاستقرار ودعماً للتنمية الشاملة ضرورة إعداد جيل متوازن يشارك في البناء الحضاري تَرصُدُ أخبار اليوم فِي مختلف المَجالاتِ وتَنشُرها تَكريمًا لِأصحابِها وبِهدفِ مُتابَعةِ النُّقَّادِ لها وقراءتِهابِأدواتِهم ولاطِّلاعِ القرَّاءِ الكِرامِ علَى ما تَجودُ به العقولُ مِن فِكر ذِي مُتعة ومَنفعة ... وما يُنْشَرُ علَى مَسؤوليَّةِ الأساتذةِ والنُّقَّادِ والكُتَّابِ وضُيوفِ أيِّ حِوار واستكتاب وذَوِي المَقالاتِ والإبداعاتِ الأدبيَّةِ مِن حيثُ المِلكيَّةِ والرَّأيِ. ***** ضرورة توفير الأمان للأولاد والفهم الدقيق لسلوكاتهم أ. أم الخير ربحي مما لا شك فيه أن موضوع (التمرد) لدى المراهقين يحتاج إلى تعمق لمعرفة المسببات حيث أرجعت بعض الدراسات التي قام بها المختصون في علم الاجتماع وعلم النفس على فئة من المراهقين من الجنسين أن طبيعة المراهق تميل إلى التمرد ورفض وصايا الأولياء حتى يصنع عالما خاصا به ويراه الأنموذج المثالي لشخصيته كما يسعى في هذه الفترة (المراهقة) إلى الاستقلالية بالرأي والتصرفات حتى ولو كانت مغايرة للمعايير الاجتماعية والأخلاقية والعادات والتقاليد وحتى على مستوى المؤسسات التربوية لا يخضع لضوابطها التي تلزم المتعلمين بالانضباط بالقانون الداخلي مما يجعل المراهق في خانة المواجهة ومحاولة إثبات الذات مقتنعا بأن حقوقه مشروعة. إن التمرد أو الانسلاخ عما هو معهود ومعمول به غير مقنع إليه ونوع من النمطية الاجتماعية التي تجاوزها الزمن فتجده في مواجهة حادة مع المحيطين به والمختلفين مع تصوراته للحياة وللدفاع عن قناعاته قد يلجأ أحيانا إلى العنف اللفظي أي عبارات خارجة عن الأطر الأخلاقية. لقد ورد في كتابات الاستشاري في الطب النفسي للدكتور محمود الجوهري أن بعض أسباب التمرد تعود إلى التغيرات الجسدية والنفسية لدى المراهق التي تؤدي إلى اضطرابات وسلوكات عدوانية تجاه الآخر. - الرفقة السيئة سواء على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية أو زملاء الدراسة. - التأثر بالشخصيات السلبية من خلال المتابعة عبر وسائط التواصل الاجتماعي والتقليد الأعمى لهم أي القدوة السيئة. - المشكلاتالأسرية واستقالة كثيرين من مسؤولياتهم تجاه الأبناء حيث يشعر المراهق بالشح العاطفي والحاجة إلى التعويض. - انفصال الوالدين وانشغال كل طرف بالعمل والحياة الخاصة وعدم ترتيب الأولويات في المسؤولية. - صعوبة الحياة وما صاحبها من تزايد متطلبات الأبناء التي لا تتماشى مع مداخيل الأسرة بسبب الفقر. - نقص الحوار والتعصب للرأي من قبل الوالدين وسوء المعاملة واللجوء إلى العقاب والجزاء دون محاولة فهم أسباب السلوكات المشينة للأبناء حيث تصير الوصاية هي الحَكم والجلاد على السواء. - عدم وجود القدوة الصحيحة وازدواجية المعايير لقول الشاعر: لا تنه عن خلق وتأتي بمثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم. - بعض الأفراد يقولون ما لا يفعلون حيث يمارسون التعنيف والنقد في غياب التوجيه الأبوي السليم والقويم مما يولد لدى المراهق الشعور بعدم الأمان وهذا ما يقول عنه الطبيب النفسي لورانس شتاتيبرغ: (..الشبكة الاجتماعية التي تجعل المراهق يتخذ قرارات خطِرة لفترة طويلة من الوقت وهذا ما يؤثر على تحصيله الدراسي وحتى على سوء اختيار المهنة مستقبلا والفشل مع الشركاء بعد الزواج ..). - يحاول المراهق كسر القواعد لإثبات الاستقلالية فيجدها ممتعة ومستحسنة من الأقران فعلى سبيل المثال نجد بعض المتعلمين يقومون بسلوكات سلبية كإثارة الفوضى أثناء الوضعية التعلمية أو الغيابات المتكررة غير المبررة ورفض الامتثال للتعليمات ليحصد استحسانا من بقية زملائه ويقنع نفسه بأنه القائد والقدوة معا. - كما لا ننسى دور بعض وسائل الإعلام من خلال عرض النماذج العنيفة التي تدفع الأبناء للتقليد الأعمى لها مما يعزز السلوك العدواني لدرجة الإدمان وقد يكون التمرد بشكل آخر لدى فئة قليلة من المراهقين كنوع من التعبير عن الرفض بالانعزال والانطواء عن المجموعة والعزوف عن التواصل مع الغير كنوع من الرفض والعقاب للأهل. - أما المراهقات فقد أكدت بعض الدراسات النفسية أيضا أن التمرد لديهن كرفض للتغيرات الجسمية. - إن هذه الأسباب هي في الحقيقة عوامل تشجع على استفحال هذه الظاهرة الاجتماعية الخطِرة بكل أبعادها على مدى استقرار المجتمع خاصة بعد تنامي نسبة الإجرام والاعتداءات والسرقة وكل أنواع الآفات الاجتماعية لهذا فالمسؤولية جماعية (الأسرة المدرسة الحي المسجد مؤسسات الدولة المجتمع المدني الجمعيات الإعلام..). إن الكل معني بضرورة التعاون والعمل والتفكير من أجل التخفيف من حالات التمرد باتباع حلول ناجعة ومنها: - دراسة المسببات واستدراك الأخطاء. - التفهم والتعاطف وممارسة الحوار البناء والرأي الصائب النابع من العقيدة والعادات الصحيحة. - الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر. - توجيه المراهق إلى الأعمال التطوعية وممارسة الرياضة لسد الفراغ. - في الحالات المعقدة اللجوء إلى الاستشارة النفسية. - تنمية المواهب والتحفيز على ممارستها. - التخلي عن أسلوب التعنيف والقمع في المعاملة. - الحرص على التربية الحسنة والحماية والمرافقة. -توفير وتهيئة بيئة تعليمية محافظة على القيم والمبادئ من جهة ومسايرة للتحولات الاجتماعية والاقتصادية من جهة أخرى. - تجنب الصراخ وكشف أخطاء المراهق أمام أقرانه. - التقليل من لغة إصدار الأوامر. - النقد البناء وتثمين الإنجازات والسلوكات الإيجابية. - تجنب مقارنة الأهل بمرحلة طفولتهم مع المراهق. - عدم المبالغة في الحماية والإنفاق والامتثال لمتطلبات الأبناء حتى لا نصنع لديهم الإعاقة السلوكية - احترام خصوصية المراهق كالرغبة في محادثة الأصدقاء واختيار اللباس والدراسة والتخصص التعليمي. - تربية المراهق على وضع حدود للتأثر بالأصدقاء حتى لا يسقط في فخ الأنموذج السلبي. - الهدوء في التعامل مع الأخطاء المرتكبة عن قصد أو دون ذلك لتفادي تكرارها. - تدعيم العلاقات الأسرية بتخصيص وقت للخروج والتسلية والسفر واللعب. أما على مستوى المدرسة يجب تفعيل دور مستشار التوجيه وخلية الاستماع والمتابعة وتخصيص بعض الوقت لممارسة النشاطات اللاصفية لامتصاص ظاهرة التنمر والتمرد. وحتى لا تتعقد الأمور وتخرج عن السيطرة يجب عقد جلسات على مستوى أعلى حتى يتحقق الاستقرار والسلم الاجتماعي ونساهم في إعداد جيل يتسم بالتوازن الاجتماعي والنفسي يعتمد عليه في رسم معالم دولة الإنجاز والحضارة ويواصل مسيرة بطولات الأسلاف بكل أمانة. ***** ضرورة متابعة ما يشاهده الأولاد عبر وسائل الإعلام وما تسمى الأعمال الفنية غفران بن ناجي كثيرا ما نتعرض إلى مصطلح العنف ودائما ما يرتبط العنف بالجسد في تفكير البعض منا.. حيث يتعرض الإنسان إلى الضرب أو الاغتصاب أو القتل... لكن هذا محصور جدا عن المفهوم الكامل للعنف حيث أنه تعبير منحرف عن الشعور الإنساني وهو أيضا استخدام قوة جسدية أو لفظية أو جنسية ضد فرد أو جماعة أو حتى دولة بأكملها وأحيانا يكون للانتقام والتشاجر والاعتداء وحتى التحدي.. ودائما ما تعكس أسباب هذا العنف إلى عدم المساواة بين فئات المجتمع اقتصاديا واجتماعيا مثلا العنصرية أو العزلة الاجتماعية أو التهميش وقد يكون ذلك مرضا نفسيا لأن بعض البشر يجدون متعة في تعنيف الآخرين ماديا ولفظيا يحدث كثيرا في واقعنا. إن العنف اللفظي من أخطر وأشد أنواع الإساءات التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان في حياته لكونه يؤثر عليه معنويا وأكثر الناس عرضة إلى هذا النوع هن النساء وكذلك الأطفال وخاصة في الوقت الحالي حيث تنامَى ما يعرف ب التنمر وهو نوع من أنواع العنف اللفظي الذي يعود المسلك الرئيس إلى الانتحار والنتائج السلبية خاصة مع انتشاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أما عن العنف المادي فهو استخدام القوة الجسدية بشكل معتمد تجاه الآخرين بهدف ايذائهم وإلحاق الضرر بهم سواء بالضرب أو القتل.. وعن أسباب العنف فهي بلا شك كثيرة ولكن أهمها يكمن في المشكلات والتصدعات الأسرية والشعور بالنقص والحرمان والإحباط واليأس وإدمان الكحول والمخدرات والبطالة والفقر وغياب الوعي وسيادة الفوضى المجتمعية وترسيخ مشاهد العنف والدماء في بعض وسائل الإعلام إضافة للعنف في ما يسمى الأعمال الفنية . فالعنف المتمثل بممارسة الاعتداء والإيذاء والضرب والتحرش والاختطاف والتهديد والتنمر والشتم وغيرها من صور ووسائل العنف..وهي قنابل موقوتة لتدمير الأمم والبلدان. وكما قلنا إن العنف المادي والمعنوي يستهدف النساء والأطفال خاصة فالأعراض التي يظهرها الأطفال المتعرضون للعنف بكلأشكاله تختلف باختلاف أعمارهم فعادة ما يكون الأطفال بعمر أقل من سنتين غير قادرين على فهم العنف ولكنهم قادرون على فهم التغييرات التي تطرأ على الأفراد المحيطين بهم.. أما بعد ذلك السن فيبدأ الطفل بفهم كل أساليب العنف وهذا قد ينتج عنه تأخرا في النمو والتطور والتأثير على شخصية الطفل ويمكن أن يطبق ذلك العنف مع محيطه الخارجي ومن هنا يتولد عنده في عقله الباطني ويصير عنيفا إلى أن ينضج. فيمكن لنا التعامل مع هذا الطفل المتعرض للعنف عن طريق منحه الفرصة للتعبير عن مشاعره المشحونة بالغضب أو الحزن.. كذلك إعطاء الفرصة للطفل ليطرح أسئلة ومحاولة الشرح لهم بطريقة يسيرة ومناسبة للسن بعيدا عن التفاصيل. فالعالم مليء بالعنف.. وقد لا نستطيع التحكم بمدى العنف الذي يتعرض إليه أطفالنا ولكن يمكننا التخفيف من وطأته وتحضير أطفالنا تربويا بأن لا يتخذوا العنف أسلوبا في حياتهم. هذا وقد طرحنا موضوع الأطفال فقط لكن لا نهمل الجانب النسائي من هذا الموضوع لأن المجتمع دائما ما يعد المرأة الجانب الضعيف من الأمر فيتعرض لها لفظيا بالأقوال والشتم والتنمر عليها وأحيانا يكون ماديا بالقتل والضرب المبرح والاغتصاب.. وكما نرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع فيسبوك الذي صار مصدر تهديد للمرأة سواء بصورها أو بسمعتها ومكانتها واستفزازها واتهامها وإطلاق الإشاعات حولها من أجل غاية ما كل هذا يدخل ضمن العنف. ولعلاج هذه الظاهرة يجب علينا أولا زيادة ما نكتسبه يوميا لتربية أبنائنا بطريقة صحيحة وكذلك رقابة الأهل على أصدقاء الأبناء والفئات التي يتعاملون معها والمراقبة المستمرة على المواد التي يشاهدها الأبناء عبر وسائل الإعلام واللجوء إلى جهة مختصة بالعلاج النفسي في حال ما رأينا عنفا فينا أو في أحد أقاربنا. == الأطفال ومواقع التواصل الاجتماعي.. مخاطر صحية ونفسية من الصعب إبعاد الأطفال عن مواقع التواصل الاجتماعي خاصة عندما يكون لدى أصدقائهم جميعا حسابات لكن عندما يأتي الضغط من الأندية المدرسية والفرق الرياضية وغيرها فإن جهود الآباء لتأخير ارتماء أبنائهم في أحضان العالم الافتراضي قد تكون بلا جدوى. فقد أدت شعبية وسهولة استخدام مجموعات الدردشة ووسائل التواصل الأخرى إلى قيام العديد من المدربين والمعلمين ومشرفي الأندية وقادة مجموعات الشباب بِحث الأطفال على الانضمام لتطبيقات مثل إنستغرام وواتساب وديسكورد. تقول صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير ناقش الظاهرة إن هذا المعطى يضع الأبوين في موقف لا يحسدان عليه خاصة عندما يصبح أبناؤهم أكبر سنا فهما يتعاملان بنفسيهما مع كل تواصل أو رسالة واردة من هذه المدرسة أو ذاك الفريق فهؤلاء الأبناء لا يزالون -في نظر آبائهم- صغارا رغم كبرهم لخوض غمار مواقع التواصل. قاعدة صارمة يقول مايكل كوفمان ممثل لخدمة العملاء في نيويورك إنه يتبنى قاعدة صارمة في التعامل مع أطفاله الثلاثة: لا وسائط اجتماعية حتى سن 13 عاما حينما يكون الأطفال مبدئيا في سن تؤهلهم للاشتراك في التطبيقات. لذلك عندما طلب مدرس العلوم في المدرسة الإعدادية التي ترتادها ابنته الكبرى من الطلاب الذين كانوا يبلغون من العمر 11 عاما التقاط صور لمشاريعهم ونشرها على إنستغرام نبه المدير الذي تدخل ووضع حدا للأمر. ومؤخرا انضمت الابنة نفسها وهي الآن في المدرسة الثانوية إلى نادي التصوير بالمدرسة حيث تم إخبار الطلاب بأنهم سيشاركون صورهم على إنستغرام فاختارت مغادرة النادي بدلا من ذلك. ويعلق كوفمان قائلا لديها اهتمام قليل بوسائل التواصل.. أعلم أنها مختلفة ومع ذلك فقد كانت تريد حقا الانضمام إلى تيك توك ولم تحصل على الإذن سوى حينما بلغت 13 عاما حيث أرادت الانضمام للتطبيق من أجل مشاركة مقاطع فيديو اقتداء بباقي صديقاتها في فريق الرقص الخاص بهن لتبادل ردود الفعل بين بعضهن البعض. وفي السنوات التي تلت تشجيع كوفمان ابنته الكبرى لأول مرة على الانضمام إلى إنستغرام أصبحت المخاطر التي تشكلها وسائل التواصل على الأطفال أكثر وضوحا مما برر للآباء فرض مدد منع أكبر على أبنائهم قبل السماح لهم بالتسجيل في تطبيقات ومنصات التواصل المختلفة. الأطفال على إنستغرام سيندي شميت أم 4 أطفال في تامبا بولاية فلوريدا لا تسمح لأطفالها بالوجود على إنستغرام ومع ذلك فقد استخدمت مجموعات الشباب في كنيستهم التطبيق لنشر الصور والتحديثات حول الأحداث التي تنظمها الكنيسة وهو ما فوت علينا بعض الأشياء أحيانا أو جعلنا خارج دائرة الاطلاع قليلا في أحيان أخرى كما تقول. وذكرت أنه بالرغم من رغبتها في استمرار الكنيسة ببث الأحداث والفعاليات على مواقع التواصل بالإضافة إلى المنشورات الاجتماعية إلا أنها لم تثر مخاوفها لأنها أرادت أن يتمكن قادة مجموعة الشباب من الوصول إلى الأطفال الموجودين بالفعل على إنستغرام. التواصل مع شخص غريب أم أخرى في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة سياتل الأمريكية روت كيف أنه بعد انضمام فرقة مدرسة ابنتها إلى تطبيق ديسكورد انتهى المطاف ببنتها البالغة من العمر 16 عاما بالتواصل مع شخص غريب طلب منها أن ترسل له صورا إباحية لها. مجموعة الآباء معا ويؤكد بيثاني روبرتسون مدير مجموعة الآباء معا (ParentsTogether) وهي مجموعة غير ربحية للدفاع عن الأسرة في واشنطن العاصمة أنه لا يمكننا التضحية بالخصوصية والسلامة والصحة العقلية للأطفال فقط من أجل الراحة التي يوفرها انتشار هذه المنصات في كل مكان . من ناحية أخرى يستخدم الأطفال التكنولوجيا للتواصل حتى دون الانخراط في منصات للتواصل حيث تؤكد إحدى الأمهات في فانكوفر الكندية أنه بعد أن قرر مسؤولو الصف الدراسي لابنتها بالصف السادس استخدام وظيفة الدردشة في ميكروسوفت تيمز (Microsoft Teams) أثناء فترة الدراسة عن بُعد وسرعان ما دخلت ابنتها وزميل لها في جدال حاد وانضم إليهما آخرون فأبلغت إدارة المدرسة التي تدخلت وقامت تعطيل ميزة الدردشة. ===