وزير الداخلية يواصل تنصيب الولاة الجدد ويؤكّد: الرئيس مهتم بتحسين وضع المواطن أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد مساء يوم الخميس على تنصيب السيد إبراهيم غميرد واليا جديدا للشلف خلفا للسيد عطالله مولاتي الذي أنهيت مهامه. وفي كلمة له خلال مراسم التنصيب التي جرت بمقر الولاية بحضور منتخبين ومسؤولي الجهاز التنفيذي وممثلين عن المجتمع المدني أكد الوزير على ضرورة العمل ضمن مقاربة تشاركية واقتصادية وفعالة بإشراك الفاعلين المحليين وتنمية الحس المدني لدى المواطنين. وأضاف أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يولي اهتماما بالغا لتحسين ظروف معيشة المواطن والإصغاء لانشغالاته وحلها وكذا مواصلة تسجيل العمليات التنموية حسب احتياجات الساكنة ووفقا لطبيعة كل منطقة مع تشجيع مجال الاستثمار والمقاولاتية وخلق الثروة المحلية. وتطرق السيد مراد في معرض كلمته إلى التدابير والتحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي لاسيما فيما يخص استلام عدد معتبر من الهياكل التربوية وضمان الإطعام والنقل المدرسي وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ. وأبرز أهمية وضرورة تشجيع الشباب وخريجي الجامعات لدخول المقاولاتية والاستثمار في مختلف المجالات لافتا إلى أن التحديات والرهانات الحالية تقتضي تضافر جهود جميع الفاعلين وتعزيز التنمية المحلية وترقية الخدمة العمومية. كما أشاد الوزير بالإمكانيات والمؤهلات التي تتوفر عليها ولاية الشلف والنتائج التي حققها الوالي السابق داعيا الوالي الجديد إلى رفع التحدي والعمل من أجل تثمين المقومات الفلاحية والصناعية والسياحية وتشجيع الاستثمار ورفع العراقيل وجعل من الولاية قطبا اقتصاديا. وفي سياق ذي صلة أشرف وزير الداخلية في ساعة متأخرة من مساء الخميس على تنصيب نورالدين بلعريبي واليا جديدا لولاية البيض خلفا لفريد محمدي الذي حول إلى ولاية معسكر. وفي كلمة له خلال مراسم التنصيب الذي جرت بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي بحضور السلطات المحلية للولاية المدنية والعسكرية والقضائية ونواب البرلمان بغرفتيه وممثلي مختلف المجال المنتخبة والأسرة الثورية والمجتمع المدني وأعيان ومشايخ الزوايا أكد مراد على حرص رئيس الجمهورية على أن يكون تنصيب الولاة عبر الولايات المعينين على مستواها وأمام المواطنين وأمام الحركة الجمعوية على اعتبار أهمية منصب الوالي والمسئولية الملقاة على عاتقهم . وأكد الوزير أن الجزائر لها من القدرات والمؤهلات ما يمكنها من أن تكون في مصف الدول الراقية وهو ما يتطلب العمل والإخلاص لتجسيد مختلف البرامج التنموية التي تهدف بالأساس إلى تحسين وضع المواطن هذا الأخير الذي يولي له رئيس الجمهورية كل اهتماماته في العيش الكريم في وسط ملائم ويخلو من كل الأخطار المحدقة به. كما أشار مراد أن ولاية البيض المجاهدة والتي تمتاز بموقعها الاستراتيجي وبثرواتها المتعددة ستنال هي الأخرى حقها من البرامج التنموية حتى تلتحق بوتيرة التنمية وبركب الولايات الأخرى مشيرا إلى العديد من الإنجازات المحققة بالولاية سابقا على غرار ما تم تحقيقه وإنجازه ضمن برنامج مناطق الظل. وأضاف ذات المتحدث أن الولاية لها من المؤهلات الهامة خاصة ما تعلق بالجانب الفلاحي على مستوى جنوب شرق الولاية على مستوى منطقتي بريزينة والأبيض سيدي الشيخ هذه الأخير (الأبيض سيدي الشيخ) التي قد ترتقي إلى ولاية كاملة الصلاحيات نظرا للإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها ونظرا لمركزها المهم جدا عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا. ودعا الوزير في هذا الصدد الوالي الجديد للولاية إلى ضرورة رفع التحدي وتحقيق النجاح والتجاوب مع متطلبات الولاية من خلال العمل على تحسين أوضاع المواطنين والدفع بعجلة التنمية بالولاية. كما عرج الوزير في كلمته عن الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية للتطوير المنشآت القاعدية كما هو الشأن بالنسبة لتطوير وتمديد شبكة السكك الحديدية وربط ولايات الشمال بالجنوب لما لها أهمية بالغة في تحقيق التنمية وفي استغلال الموارد وخلق الجاذبية وتمكين المستثمرين سواء جزائريين وأجانب من إنجاز مشاريع خلاقة للثروة وتوفير فرص الشغل فضلا أهميتها في نقل البضائع وتنقل المواطنين والتقليل من حوادث السير. للإشارة فإنّ الوالي الجديد للولاية نورالدين بلعريبي تدرج في عدة مناصب في الإدارة المحلية عبر العديد ولايات الوطن والتي كان آخرها منصب أمين عام ولاية تيارت المجاورة.