كشفت قناة "فرانس بلوس" الفرنسيَّة في تقرير لها، عن وجود موجة تطرف مسيحية غير مسبوقة بالولاياتالمتحدة، ضد الإسلام والمسلمين، لدرجة أنَّ الطقوس في بعض الكنائس تتحدث عن ضرورة الاستعداد للمعركة النهائية والحاسمة مع الإسلام. وكشفت قناة "فرانس بلوس" في سلسلة تحقيقات صحفية عن المجتمع الأمريكي، بعد مرور 10 سنوات على هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن؛ أنَّ الإسلام سيصبح على رأس موضوعات الحملات الانتخابية الأمريكيَّة، رغم أن جميع المعلومات المتوافرة تؤكد أن أمريكا لم تعد مهددة بأي هجمات محتملة في الوقت الحالي من قًبل تنظيم القاعدة، فضلاً عن أنَّ المسلمين لا يمثلون ثقلاً ديمغرافيًا يُذكر في أمريكا، حيث لا تزيد نسبتهم عن 1 بالمائة فقط من إجمالي الشعب الأمريكي. وتقول القناة الفرنسية إنَّ الساعين للفوز بالترشح للانتخابات الأمريكية من الحزب الجمهوري مثل نيوت جينجريتش وريك بيري وميشيل باكمان أصبحوا يضعون الإسلام على رأس حملاتهم. ومن جانبها تشدد حركة "تي بارتي" اليمينية المحافظة، على ما تزعم أنه "خطورة داهمة يشكلها الإسلام على أمريكا"؛ لدرجة أنها دشنت حملة أطلقت عليها اسم "الوطن في خطر من الإسلام". ويتفق المرشحون من الحزب الجمهوري مع حركة (تي بارتي) المسيحية المتشددة على أن الخطورة التي تواجهها أمريكا لا تعود فقط إلى التواجد القوى للإسلام على الأراضي الأمريكية، لكنها ترجع بنفس القدر إلى خضوع أمريكا لقيادة رئيس من أصول إسلامية هو باراك أوباما، الذي قضى طفولته وشبابه في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم. وقد زارت كاميرات قنال بلوس أماكن تواجد المسيحيين المتشددين في بعض الولاياتالأمريكية مثل ولاية تنيسي، حيث فوجئت بموجة تطرف مسيحية غير مسبوقة لدرجة أن الطقوس في الكنائس التي يتردد عليها هؤلاء المتشددون المسيحيون تتحدث عن ضرورة الاستعداد للمعركة النهائية والحاسمة مع الإسلام. ويحذر القائمون على هذه الطقوس من أن أمريكا أصبحت مهددة من الإسلام مثل فرنسا التي يزعمون أنها أصبحت على وشك تطبيق الشريعة على أراضيها بعد أن تحول الإسلام إلى ثاني ديانة في فرنسا بعد الكاثوليكية.