الدكتور غلام الله في آخر إصدارته: مسألة الكسب الأشعري تحتاج إلى قراءة جديدة اعتبر الشيخ الدكتور بوعبد الله غلام الله أن مسألة الكسب الأشعري تحتاج إلى قراءة جديدة بهدف إعادة توظيفها في مجال السلوك الاجتماعي من أجل تقديم الطاقة الايجابية والفعالية الإنتاجية للإنسان والمجتمع اليوم بحاجة إلى هذه الطاقة الفعالة. في آخر إصدار له الموسوم ب (تجليات نظرية الكسب الأشعري) قدم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعبد الله غلام الله وجهة نظر جديدة حول أحد الأسس التي قامت عليها العقيدة الاشعرية المتمثلة في (مفهوم الكسب) وهو المفهوم الذي تضاربت حوله الآراء ووجهات النظر طيلة قرون طويلة إلا أن غلام الله يقوم في كتابه الجديد أن هذا المفهوم متعلق بالسلوك البشري وهو بعيد عن مجالات الاعتقاد الغيبي مرافعا في وجهة نظره عن البعد السلوكي الاجتماعي المتعلق بجهد الإنسان ومواقفه اليومية. وحسب مؤلف كتاب تجليات نظرية الكسب الأشعري فإن الجانب الوظيفي من المفهوم الأشعري للكسب هو قياس قدرة الإنسان على القيام بواجباته اليومية بطريقة ايجابية ومسؤولة بعيدا عن الاتكالية أو تعليق النتائج بالأمور الغيبية وفي غالب الأحيان يتخذا ذلك حجة للتهرب من المسؤولية وعدم القيام بالواجب. غلام الله اعتبر كتابه الجديد وجهة نظر تحتاج إلى أن يتناولها العلماء والمثقفون بالنقاش والإثراء بهدف إنعاش المشهد الثقافي الوطني عبر بناء أفكار وتصورات تكون نتيجة النقاش حولها تقديم الإضافة المعرفية المنتظرة وما يترتب عنها من نتائج ميدانية تساعد على بناء سلوك فعال وايجابي. ويذهب غلام الله في إصداره الجديد إلى ضرورة الاتجاه نحو قراءة التراث الإسلامي بالاستعانة بالعلوم الحديثة وما تقدمه من أدوات منهجية تساعد على الاقتراب من الحقيقة والعمل على الاستفادة من ثمراتها الميدانية. للإشارة فإن كتاب تجليات نظرية الكسب الأشعري صدر عن مديرية التوثيق والإعلام للمجلس الإسلامي الأعلى.