جثث الشهداء تختلط بأكياس الطحين مجازر الجوعى تتواصل في غزّة أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة 23 آخرين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزّة إثر قصف من الاحتلال وأضاف المكتب الإعلامي أن أفراد جيش الاحتلال -إضافة إلى الدبابات- فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه الجوعى الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يشكل خطورة على الاحتلال حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض. ق.د/ وكالات حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الإبادة الجماعية وحرب التجويع والمجاعة التي تتعمق بشكل أكبر في قطاع غزّة وخاصة ضد 700 ألف مواطن في محافظتي غزّة والشمال وعن المجازر والجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين والأطفال والنساء يوميا. وطالب دول العالم بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية و التطهير العرقي التي يشنها ضد الفلسطينيين ووقف المجاعة فورا قبل فوات الأوان. ودعا المكتب إلى فتح المعابر البرية وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدسة على المعابر البرية وإدخالها بشكل فوري إلى شعبنا الفلسطيني. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزّة محمود بصل قوله إن مسلسل الإجرام ما زال حتى هذه اللحظة مستمرا.. قامت قوات الاحتلال بعمليات إطلاق نار بشكل كثيف على المواطنين والإصابات بالغة الخطورة وهناك أيضا مصابون بشظايا . في المقابل نفى جيش الاحتلال إطلاق النار على الحشد الذي كان ينتظر المساعدات قرب دوار الكويت قائلا إن هذه التقارير غير صحيحة. *استهداف متكرر وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الاحتلال قوافل المساعدات في غزّة فالثلاثاء الماضي استشهد 23 فلسطينيا وأصيب آخرون بقصف استهدف اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات عند دوار الكويت. وفي فيفري الماضي أطلقت قوات الاحتلال النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزّة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية في شارع الرشيد فيما يعرف ب مجزرة الطحين وهو ما خلف 118 شهيدا و760 جريحا بحسب وزارة الصحة في القطاع. *لأورومتوسطي تنتقد قتل الجياع وقصف المساعدات الى ذلك قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن جيش الإحتلال قتل 563 مواطنًا فلسطينيا وأصاب 1523 آخرين خلال استهداف منتظري المساعدات ومراكز توزيع وعاملين ومسؤولين عن تنظيم وحماية المساعدات وتوزيعها في قطاع غزّة . وأضاف في تقرير بعنوان قتل الجياع وقصف المساعدات نهج متعمد لتكريس المجاعة في غزّة– أن الإجراءات التي يطبقها الاحتلال والعقوبات الجماعية التي تفرضها على قطاع غزّة تهدف بشكل مباشر وواضح إلى تجويع جميع السكان وتعريضهم لخطر الهلاك الفعلي. ووثق التقرير -حتى 23 مارس - استشهاد 256 بمنطقة دوار الكويت و230 على شارع الرشيد و21 في استهداف مراكز توزيع مساعدات. كما وثق استشهاد 12 من العاملين في توزيع المساعدات اثنان منهم من وكالة الأونروا بينما قتل الاحتلال 41 من أفراد الشرطة المدنية ولجان الحماية الشعبية المسؤولة عن تأمين توزيع المساعدات. وأشار إلى أن استخدام التجويع سلاحا ناجم عن قرار سياسي رسمي من اليوم الأول للحرب كما عبر عنه يوآف غالانت وجرى تنفيذه على عدة مراحل شملت: تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع إدخال البضائع التجارية ومنع إدخال المساعدات الإنسانية بما فيها الطعام والشراب. وأضاف المرصد الأورومتوسطي: عندما سمح الاحتلال بإدخال المساعدات قيدت دخولها في الكم والنوع وأماكن الوصول وكذلك قصفت مخازن المواد الغذائية والمولات والمحال التجارية وصولا إلى قصف منتظري المساعدات والعاملين عليها وعلى حمايتها. وشدد على أن الاحتلال يستخدم التجويع ومنع المساعدات وقتل الجياع ضمن خطة واضحة لتنفيذ جريمة التهجير القسري ضد الفلسطينيين شمال قطاع غزّة. وأبرز التقرير أن الاحتلال عمل بشكل ممنهج خلال حربها على استهداف جميع مقومات الحياة بالقطاع بما فيها قصف المطاحن والمخابز ومخازن المؤن الغذائية والمولات التجارية والأسواق وخزانات المياه وتمديداتها لتحرم 2.3 مليون من سكان القطاع من الوصول للموارد الغذائية التي تبقيهم على قيد الحياة وسط أتون هجمات وغارات وقصف مكثف عبر الجو والبر والبحر ألقت خلاله آلاف الأطنان من المتفجرات. وأكد التقرير الحقوقي ضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزّة وأنه ينبغي على الاحتلال -باعتباره السلطة القائمة بالاحتلال- الامتثال بصورة كاملة لالتزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني بتزويد السكان المدنيين بالإمدادات الغذائية والطبية اللازمة وضمان حصول السكان على المساعدات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة بما يتناسب مع احتياجاتهم.