يسعى الكيان الصهيوني إلى تجاوز أزمة هجوم المتظاهرين على مقرّ السفارة الإسرائيلية في مصر من خلال محاولة مسؤولين إسرائيليين التخفيف من حدّة التوتّر مع مصر حرصًا على الحفاظ على معاهدة السلام التي ظلّت صامدة منذ التوقيع عليها في عام 1979، عبر التشديد على الأهمّية الاستراتيجية للاتّفاقية والإشارة إلى إجراء اتّصالات مع المسؤولين المصريين من أجل إعادة السفير الإسرائيلي بعد يوم من استدعاء السفير يتسحاق ليفانون يرافقه نحو 80 دبلومسيًا وأفراد عائلات الموظّفين بالسفارة· وعلى الرغم من أن الهجوم الذي اعتبر مؤشّرا على عمق الأزمة التي تشهدها العلاقات بين الجانبين، إلاّ أن عدم حصول الأسوأ ونجاة طاقم العاملين بالسفارة الإسرائيلية أثار ارتياحًا كبيرًا في الكيان الإرهابي الصهيوني وتقديرًا للموقف المصري بالتدخّل في اللّحظات الأخيرة لإنقاذ أرواح ستّة من حرّاس السفارة، فيما وصف ب (المعجز)·