بما يضمن تدارك النقائص المسجلة إطلاق عمليات جديدة للتكفل بنظام التطهير في الوادي أعلن وزير الري طه دربال يوم الخميس بولاية الوادي عن بعث عدة عمليات جديدة للتكفل بنظام التطهير بالولاية بما يضمن تدارك النقائص المسجلة في مجال مياه الصرف الصحي. ي. تيشات أوضح الوزير طه دربال خلال تفقده منشآت تابعة لقطاعه في إطار زيارة العمل التي قادته إلى ولاية الوادي أنه تم الأمر رصد غلاف مالي قدره 5 ملايير دج للتكفل بنظام التطهير وإعادة الاعتبار لشبكة الصرف الصحي في عديد بلديات الولاية مبرزا في ذات السياق أهمية اعتماد نظام المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة التي تسمح بإعادة استغلالها لأغراض السقي الفلاحي مشيرا إلى أن هناك مشروع قيد الإنجاز يستهدف تمديد مسار المصب الرئيسي الحالي للمياه المستعملة بشط الذيبة ببلدية المقرن على مسافة 15 كلم حيث خصص لهذه العملية مبلغ مالي بقيمة 2 مليار دج وهو مشروع فلاحي وبيئي يرمي إلى حماية الفلاحين بالبلديات الشرقية للولاية المقرن وسيد عون والسويهلة من تأثيرات مياه الصرف الصحي. وأعلن في هذا الصدد عن استحداث محيط فلاحي على مساحة 3000 هكتار التي سيتم فيه استغلال المياه المعالجة لأغراض السقي الفلاحي مؤكدا أن السلطات العمومية تولي أهمية بالغة للتسيير الحسن لنظام التطهيرمن خلال رصد أغلفة مالية لمعالجة كافة المشاكل في شبكات صرف المياه المستعملة مما تسبب في تسربها إلى عديد المباني العمومية والسكنات في هذه المنطقة كما تحدث الوزير طه دربال أيضا عن مخطط حماية ولاية الوادي من الفيضانات وهو مشروع تم التفكير فيه بعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة حيث خصص لهذا المشروع غلاف مالي بقيمة 6 ملايين دج مشددا على أهمية صيانة منشآت القطاع سيما ما تعلق منه بنظام التطهير بما يسمح باستمرارية الخدمة مبرزا أيضا ضرورة اعتماد تسيير احترافي ومدروس للموارد البشرية. استكمال المشاريع في آجالها المحددة للقضاء نهائيا على مشاكل التطهير وعاين الوفد الوزاري المصب الرئيسي للمياه بشط الذيبة ببلدية المقرن وورشة إنجاز مشروع محطة الضخ وشبكة التطهير بببلدية تغزوت ومحطة الصرف الصحي ببلدية كوينين التي تتربع على مساحة 47 هكتار وتلقى بها عرضا حول عملية إعادة الإعتبار وحول منشآتها في المعالجة الأولية للمياه المستعملة كما تفقد مشروع إعادة الاعتبار لنظام الضخ وشبكة التطهير على مستوى محطة التصفية رقم 10 بضاحية الشط بعاصمة الولاية حيث شدد الوزير بذات الموقع على ضرورة استكمال المشاريع في آجالها المحددة للقضاء نهائيا على مشاكل التطهير التي تعاني منها الأحياء الحضرية بعاصمة الولاية . وعاين الوزير دربال مشروع إعادة الاعتبار لشبكة تجميع المياه المستعملة بحي الشهداء والذي يهدف إلى الحد من فيضانات مياه الصرف الصحي بأحياء الجهة الجنوبية بوسط مدينة الوادي ليختتم الوزير زيارته بتدشين محطة رئيسية لضخ المياه المستعملة مع إنجاز قناة الدفع لشبكة التطهير بحي 19 مارس بعاصمة الولاية وهو المشروع الموجه للتخصيصات الاجتماعية بذات الحي. للتذكير فإنّ ولاية الوادي تعاني منذ سنوات من ظاهرة بيئية تتمثل في تسرب مياه الصرف الصحي داخل عدد من الأحياء بوسط مدينة ويعود هذا المشكل إلى خصوصية تضاريس المنطقة الرملية وملوحة المياه وانعدام الصيانة وقد كانت المنطقة محل عدة زيارات واهتمامات السلطات العمومية لإيجاد حل نهائي لهذا المشكل.