النعامة أعلن وزير الموارد المائية, أرزقي براقي, يوم الثلاثاء بالنعامة, أن إجراءات استعجالية اتخذتها دائرته الوزارية لفائدة فلاحي الولاية ترمي إلى رفع القيود عن المناطق التي يمنع عبرها منح تراخيص لحفر الآبار الخاصة بالسقي الفلاحي. وأوضح الوزير بعد لقائه بممثلين عن فلاحي منطقتي الضاية الحمرة وقارة بن صالح بالنعامة بمناسبة زيارته التفقدية إلى الولاية, أن "هذه الإجراءات الاستعجالية, التي تتم بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للموارد المائية, تخص رفع التجميد والقيود عن كافة المناطق التي صنفت كنقاط حمراء يمنع عبرها حفر الآبار". وأكد السيد براقي "أن جميع رغبات فلاحي الولاية الذين يواجهون هذا المشكل سيتم تلبيتها فورا وفقا لدفتر شروط وشرط استعمالهم لتقنيات السقي المقتصدة للمياه". وأضاف في هذا الصدد أن "كافة الذين تحصلوا على عقود امتياز خاصة بالعقار الفلاحي ستلبى طلباتهم في هذا المجال وفقا لإجراءات استعجالية قررتها الوزارة لمواجهة هذا العائق". وأشار المسؤول الأول عن القطاع, الذي كان مرفوقا خلال زيارته التفقدية إلى الولاية بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وكذا العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي بالنيابة, أن هذا الإجراء "يندرج ضمن الالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية في مجال تطوير الفلاحة وفي إطار خطة عمل الحكومة لدعم الإنعاش الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوطني". وفي ذات الإطار, كشف الوزير عن انطلاق المرحلة الأولى لمنح رخص حفر الأبار عبر المحيطات الفلاحية المستحدثة على مستوى مشروع تحويل مياه الحوض الجوفي للشط الغربي ببلديات مكمن بن عمار والقصدير وقرية عبد المولى بولاية النعامة والتي ستتيح سقي ما مجموعه 3.500 هكتار . اقرأ أيضا : موارد مائية: تحسين الربط بشبكة الصرف الصحي أولوية القطاع بأدرار ومن جهة أخرى, أكد أنه تم اسناد مشروع للديوان الوطني للسقي و صرف المياه من أجل تشجيع استخدام المياه المستعملة المصفاة في المجال الفلاحي وتطوير أنظمة الري المقتصدة للمياه, مضيفا أن هذه الهيئة ستشرف على تنفيذ برنامج خاص باستغلال الفلاحين للمياه المستعملة المعالجة في سقي أراضيهم على المستوى الوطني. وتلقى الوزير, في مستهل زيارته إلى الولاية, شروحات حول مشروع تصريف مياه الأمطار وتحويلها خارج المنطقة السكنية ببلدية النعامة والذي يشتمل على قناة تفريغ لهذه المياه نحو وادي الحيرش بطول 14 كلم ومحطة ضخ لتفريغ مياه السيول بطاقة 2 متر مكعب في الثانية . ولدى معاينته لمحطة معالجة المياه المستعملة ببلدية النعامة, أعطى السيد براقي تعليمات بالشروع في أقرب الآجال في استغلال المياه المعالجة في سقي المساحات الفلاحية عبر بلديات الولاية, معتبرا أنه "من غير المعقول أن قدرة إنتاج السنة الحالية من المياه المعالجة بالولاية والتي تقارب 4 مليون متر مكعب لا تزال حتى الآن غير مستغلة في الزراعة". كما أشرف الوزير على تدشين محطة الضخ بالمصب النهائي لمياه الصرف الصحي وتحويلها نحو محطة معالجة المياه المستعملة ببلدية عين الصفراء. ولدى تلقيه لعرض حول دراسة في طور الإعداد من طرف مديرية الموارد المائية بالولاية لحماية بلدية تيوت من الفيضانات, شدد السيد براقي على تنسيق الجهود ومشاركة مختلف المتدخلين لإزالة النفايات الملوثة للأودية وتنظيف مجاريها لاستيعاب حجم المياه المتدفقة وتفادي حدوث فيضانات. كما وضع الوزير حيز الإستغلال لمجمع مصبات مياه الصرف الصحي وتحويلها نحو محطة معالجة المياه ببلدية مشرية, إضافة إلى تدشين وكالة تجارية ل"الجزائرية للمياه".