مراصد إعداد: جمال بوزيان تحويل الدين إلى ذراع أيديولوجية.. الصهيونية العالمية تدافع بضراوة عن الكيان الغاصب تَرصُدُ أخبار اليوم مَقالات فِي مختلف المَجالاتِ وتَنشُرها تَكريمًا لِأصحابِها وبِهدفِ مُتابَعةِ النُّقَّادِ لها وقراءتِها بِأدواتِهم ولاطِّلاعِ القرَّاءِ الكِرامِ علَى ما تَجودُ به العقولُ مِن فِكر ذِي مُتعة ومَنفعة ... وما يُنْشَرُ علَى مَسؤوليَّةِ الأساتذةِ والنُّقَّادِ والكُتَّابِ وضُيوفِ أيِّ حِوار واستكتاب وذَوِي المَقالاتِ والإبداعاتِ الأدبيَّةِ مِن حيثُ المِلكيَّةِ والرَّأيِ. ***** صراع الهوية في الشخصية اليهودية أ.سعاد عكوشي تعددت الأسماء وتنوعت تلك التي تطلق على يهود اليوم... فمع كل هجمة أو حرب يشنها الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين نسمع بعض المصطلحات تتداول منها اليهود أو الصهاينة ودولة إسرائيل أو اليهود الصهاينة ولا يعرف الكثير من الناس الفرق بينها... ورغم بساطة تلك الأسماء إلا أنها تحمل إشكالية دينية وتاريخية معقدة ومختلطة في تفسير معانيها لتعدد استخداماتها وكثير من الناس لا يعرف حقيقة هذه التسميات. ولدفع هذا الالتباس نوضح الفرق بين الكثير من المسميات وخلفياتها لعله يدفع اللبس والإبهام عن أسماء تتعدد معانيها واستخداماتها وإشاراتها وأهدافها. فقد استخدم الكثيرون في العالم العربي والإسلامي كلمة اليهود للتعبير عن كل بني إسرائيل على النقيض من ذلك استخدم القرآن الكريم عدة تعبيرات لغوية عند ما تحدث عن بني إسرائيل في إشارة لليهود رغم أن كل واحد من هذه التعبيرات له معناه ومدلوله الخاص تاريخيا ودينيا ويتحدث عن فئة معينة. ف بنو إسرائيل هم أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام والذي يسمى أيضا سيدنا إسرائيل كما جاء في الآية الكريمة: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا). سورة مريم الآية 58. إسرائيل وهو نفسه يعقوب عليه الصلاة والسلام الذي يبرأ إلى الله تعالى منهم في الدنيا والآخرة لأنه نبي مسلم وعبدٌ لله فأين هم من العبودية لله؟! فادعاؤُهم بأنهم من سلالة إسرائيل عليه الصلاة والسلام كذب وافتراء لأن يعقوب عليه السلام نبي مسلم قال تعالى: وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . خطأ ولهذا فإنه من الخطإ إطلاق اسم إسرائيل على الكيان اليهودي المغتصب لأرض فلسطين ولإبقاء الاسم إسرائيل على نقائه وعدم تلويثه بإطلاقه على الشعب اليهودي الحاقد ورَدًّا لمزاعم اليهود وجب أن نطلق عليهم الاسم الجدير بهم وهو الكيان اليهودي ونبطل بذلك استغلالهم اسم إسرائيل . اما اليهودي فقد جاء هذا الاسم عبر كتب التاريخ وهي تسمية دينية تطلق على كل من يؤمن بالتوراة يطبق تعاليمها ولذلك ليس بالضروري أن يكون اليهودي إسرائيليا أو صهيونيا بل من الممكن أن يكون مهاجم لهم. لذلك اسم اليهود أشمل من بني إسرائيل لأنه يطلق على الذين اعتنقوا الديانة سواء كانوا من بني إسرائيل أو من غيرهم. إذن اليهودية هي عقيدة دينية يؤمن بها أتباعُها وهي عقيدة لها منظومتها الأخلاقية أما الصهيونية فهي أيديولوجية استدمارية الصهيونية ليست لها قيم أخلاقية الصهيونية حركة لم يكن لقادتها علاقة بالتوراة بل كانت علاقتهم بها نفعية حيث تحول النص المقدس إلى مشروع سياسي صهيوني. والأليق باسم هذه الدولة هو اسم الصهيونية وهي حركة سياسية عنصرية ترمي إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين وهذا ما هو حادث. إذ يعتقد الصهاينة أنه لما كان الشعب اليهودي يعاني الشتات وصنوفا من التفرقة العنصرية والاضطهاد ويشعر شعورا عميقا بالاغتراب عن الذات اليهودية الحقيقية وبالتالي لا يمكن حل المسألة اليهودية ببعديها الاجتماعي والنفسي إلا عن طريق الاستيطان. واليوم صارت اليهودية على أعتاب الانهيار الأخلاقي ووسيلة هذا الانهيار هي التحويل الهادف للدين إلى ذراع أيديولوجية للدولة الصهيونية الإسرائيلية لذلك بعد أن تبنوا نزعة عقلانية شديدة الصرامة ميّزت الحركة في سياساتها وخططها.. هذه العقلانية أفادتهم كثيرا وجعلتهم ينجحون في تحقيق اهدافهم وخصوصا أن الطرف الآخر في مواجهتهم العربي والمسلم يتصرف غالبا بطريقة انفعالية حماسية منظورهم ربح وخسارة ووضع خطط بديلة وسيناريوهات محتملة ويدرسون الإمكانات المادية والتفاصيل العملية عند اتخاذ قراراتهم.. وهذا ما جعلهم واقعيين إلى أقصى حد وإلى درجة إسقاط الاعتبارات الإنسانية لديهم هدف وخطة ولا مجال للعواطف بعد ذلك قسوتهم هذه وصلت إلى حدود ممارسات لا إنسانية قاموا بها تجاه الفلسطينيين وحتى رعاياهم وغزة شاهد ودليل.. وحتى مع اليهود الذين ادّعوا تمثيلهم والدفاع عنهم. ليس هناك مجال للمشاعر والعاطفة عند عتاة الصهاينة البشر عندهم أدوات وأرقام ووسائل يتم استعمالهم لتحقيق الهدف المرسوم. والسؤال الذي يطرحه المتطرفون من اليهود أنفسهم والكثير من المهتمين: هل يهود اليوم هم بنو إسرائيل حقا وامتدادا لهم عبر القرون؟. بنو إسرائيل إن علم الأنثروبولوجيا ينفي ذلك بصفة قطعية كما أن القرآن الكريم يؤيد ذلك بأن يهود العالم اليوم هم بنو إسرائيل المذكورون في القرآن بما يعني أن هذه الملايين من البشر هم أحفاد رجل واحد هو يعقوب إسرائيل عليه السلام وأنهم حافظوا على نقائهم العرقي طوال القرون الماضية هو قول يقتضي أن يتشابه يهود العالم أو الأغلبية العظمى منهم على الأقل في السمات البدنية والملامح العامة أو في الحد الأدنى يقتضي ألا تظهر بينهم تعددات عرقية تناقض نقاءهم العرقي المفترض.. وهذا ما يدحض نظرية انتمائهم لسلالة بشرية واحدة ففيهم الشقر ذوو العيون الزرقاء وفيهم السود الأفارقة وفيهم الصفر ذوو العيون الضيقة وفيهم ذوو الملامح العربية والهندية والفارسية... وإجمالًا فيهم من تنوع الملامح ما يستحيل معه القول بانحدارهم من سلالة يعقوب أو غير يعقوب أو إنهم حافظوا على انتمائهم العرقي المزعوم لعشرات القرون كما يقول دعاة الصهيونية ومؤرخوها. يمكن القول: (إن أغلب يهود العالم اليوم هم من المتهودين وليسوا من بني إسرائيل واليهود الذين تحكي التوراة قصتهم والقرآن الكريم تبدأ منذ خرج موسى عليه السلام ب بني إسرائيل بغرض دخول فلسطين وبعد موته عليه السلام وأربعين سنة من التيه دخل بنو إسرائيل الأرض المقدسة حيث عاشوا فترات قوة وضعف وإيمان وكفر وبعد أن بلغوا ذروة قوتهم في عهد داود وسليمان عليهما السلام انقسمت المملكة التي أسسها النبيان إلى مملكتين: مملكة إسرائيل في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب وفي الثلث الأخير من القرن الثامن قبل الميلاد اختفت مملكة الشمال بقضاء الآشوريين عليها لتنتظر مملكة الجنوب التدمير على أيدي الملك البابلي نبوخذ نصر في القرن السادس قبل الميلاد (586 ق.م) وتزول دولة بني إسرائيل للأبد ويبدأ بنو إسرائيل رحلة الانقراض والذوبان بين الأمم .. ومع التفرق في الأرض اختلط بنو إسرائيل بالأمم وأدى اختلاطهم إلى ذوبان بعضهم في تلك الأمم. وجذب أجناس أخرى إلى اليهودية ومن هذا الخليط ظهر اليهود الذين صاروا خَلَفًا ل بني إسرائيل و مع مرور القرون وتهود أمم وجماعات كاملة فإن وصف اليهود يتأكد في الوقت الذي يضمحل فيه بنو إسرائيل بين هؤلاء اليهود لنصل إلى العصر الحالي حيث نجد الأغلبية العظمى من اليهود هم من الذين تهودوا ولا يمتون بصلة ل بني إسرائيل وإن خلفوهم في بعض العقائد. لذلك لا يمكن اعتبار يهود اليوم من المتهودين هم انفسهم أهل الكتاب فأهل الكتاب بيّنهم الله في كتابه وهم اليهود والنصارى سموا أهل الكتاب لأن الله أنزل عليهم كتابين على بني إسرائيل الأول على موسى وهو التوراة والثاني على عيسى وهو الإنجيل فلهذا يقال لهم: أهل الكتاب. وتجوز ذبائحهم ونكاح نسائهم المحصنات عند جمهور أهل العلم بغض النظر عن أصلهم . أو كونهم من بني إسرائيل قال الله تعالى: (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم). سورة المائدة الآية 5. وقال أيضا وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ). سورة آل عمران الآية 199. ولهم أحكام خاصة منها: حل ذبائحهم التي لم تذبح لغير الله ولم يوجد ما يحرمها فهذه حل كما قال الله سبحانه: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ). سورة المائد الآية 5. وكذلك نساؤهم حل المحصنات العفيفات الحرائر كما في قوله سبحانه: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ). سورة المائدة الآية 5 فهذان حكمان يخصان أهل الكتاب: حل النساء المحصنات منهم وحل ذبائحهم التي لم يهلوها لغير الله ولم يذبحوها على غير شرع الله. أهل الكتاب أما اليوم فلا يعد أغلبهم اليوم من أهل الكتاب.. والنص القرآني يوضح: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْء حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون..). سورة المائدة الآيتان 68 و69. والمقصود أن الواجب على اليهود والنصارى أن يؤمنوا بالله ويوحدوه ويعظموه ويستجيبوا لما جاء به النبي محمد عليه الصلاة والسلام ويلتزمون به وإلا فليسوا على شيء من الدين بل هم هالكون ضالون لكفرهم بما أنزل الله على محمد عليه الصلاة والسلام وهذا ما هم عليه اليوم. أهل الكتاب من يهود ونصارى اليوم هم الذين حرّفوا التوراة وحرّفوا الإنجيل وأشركوا بالله الذين يقولون المسيح ابن الله وعزير بن الله. هم من يحاربون الإسلام واحتلوا أرض المسلمين ينشرون الفساد والعهر في الأرض.. وما حدث في أولمبياد باريس دليل قاطع على فساد العقيدة المسيحية واستهتار بقيم الكنيسة حيث جرى الافتتاح بتقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة العشاء الأخير وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به بالإضافة لعارضة أزياء متحولة جنسيًا. وعد ذلك إساءة للديانة المسيحية وعدم احترام المعتقد الديني حيث أن لوحة العشاء الأخير للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي تحظى بمكانة في الديانة المسيحية لأنها تصور ما يعتقده البعض بالمسيح عيسى عليه السلام وحوارييه هذا المشهد جسد الخواء الأخلاقي في الغرب أظهروا فيه تخليهم عن الروابط الروحية والفكرية مع الخالق والوطن والأسرة مما أدى إلى تدهور القيم الأخلاقية العامة في المجتمع وليس ببعيد أن من آزرهم في هذا التحلل الأخلاقي الكثير من المسيحيين الصهاينة هذه العملية جاءت لتشويه المفهوم الديني ومحاربة الأديان ونشر الإلحاد بين أهل الكتاب منهم على قلتهم وفي العالم الإسلامي برمته. وهذا الشيء يجري في مجال الدين والسياسة أيضا بغية القضاء على القيم وبالتالي يتحول المجتمع إلى مجتمع من غير قيم ومن غير رموز. === كنيس لليهود داخل الأقصى! عبد الله المجالي لن نتفاجأ يوما إذا صحونا ووجدنا كنيسا لليهود داخل باحات المسجد الأقصى المبارك فالأمر انتقل من مرحلة الأحلام والهم إلى رحلة النوايا والعزم. أجل فلا أعتقد أن تصريحات الوزير الصهيوني إيتمار بن غفير اليوم كانت مجرد نوبة غضب أو مجرد تصريح شعبوي لتسجيل نقاط أو مجرد فكرة لحظية قفزت في ذهنه بل هي فكرة مختمرة وخطة معدة مسبقا. بن غفير ظل يكشف يوميا عن سياسة حكومة الإرهابي نتنياهو الحقيقية تجاه المسجد الأقصى المبارك فيما ظل الخبيث يصدر بيانات على شكل قنابل دخانية ليخفي معالم تلك السياسة. بن غفير كان واضحا تماما فسياسة حكومته الصهيونية هي السماح لليهود بأداء طقوسهم وصلواتهم في باحات المسجد الأقصى المبارك وهذا الأمر متفق عليه في عقد الائتلاف الحكومي الذي شكله نتنياهو لكن الأخير يراوغ حتى هذه اللحظة ويصرح بأنه ضد تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى فيما نكتفي نحن بتلك التأكيدات الواهية ونتصرف على أساسها!! الوضع على الأرض في المسجد الأقصى يتحدث عن نفسه ولا أحد يستطيع إنكاره فالمستوطنون اليهود باتوا أكثر جرأة وتحديا وباتوا يمارسون صلواتهم وطقوسهم علنا في المسجد الأقصى وباتوا يرفعون العلم الصهيوني في باحاته تحت حراسة الشرطة الصهيونية التي لا تتورع عن تدنيس المسجد ببساطيرها. اليوم كشف بن غفير عن حلقة أخرى من حلقات المخطط التآمري على مسرى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين الشريفين. ما نراه اليوم مخطط واضح المعالم للسيطرة على المسجد الأقصى بدءا باقتسامه زمانيا ومكانيا وقد تمكن الصهاينة من الحصول على أوقات محددة لاقتحام المسجد الأقصى يوميا فيما يعد بداية للتقسيم الزماني الذي سيعملون على توسيعه وترسيخه لاحقا وها هم اليوم يكشفون عن مخططهم للتقسيم المكاني. بن غفير قال إنه ينوي بناء كنيس في المسجد الأقصى وحتى مع افتراض أنها مجرد تصريحات شعبوية لحظية فمن السذاجة بل من الخطورة التعامل معها على هذا الأساس. === بن غفير يريد بناء كنيس والعرب يشكونه إلى أمريكا!! علي سعادة ما الجديد في تصريحات النزق والإرهابي ما يسمى زورا وبهتانا وسخرية من ذكاء العالم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير حول المسجد الأقصى فالرجل هو زعيم عصابة وقطعان المستوطنين رقم واحد في دولة الاحتلال؟! بن غفير ليس محسوبا على التيار الديني في دولة الاحتلال وربما لا يصلي أصلا ولا يقرأ التوراة إلا لالتقاط الصور فقط هو رجل مسكون في أكذوبة خلقتها الحركة الصهيونية العلمانية بأن فلسطين هي أرض إسرائيل مع أن قادة الحركة الصهيونية بالأصل لا يؤمنون بالدين لكنهم امتطوا الدين اليهودي وركبوا نصوصه المحرفة من أجل تحقيق هدفهم الاستعماري في فلسطين. بن غفير اللعين والبراز البشري يواصل حربه الدينية علينا وزاد زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف من منسوب تصريحاته القميئة بإعلانه أنه يعتزم بناء كنيس في الحرم القدسي. بن غفير ذكر لإذاعة جيش الاحتلال الرسمية بأن السياسة تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) هناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين كنت سأبني كنيسا هناك . ورغم أن العرب رسميا يرون في مثل هذه التصريحات بأنها محاولات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع إلا أنهم يكتفون بالتصريحات دون الفعل بينما ينفذ بن غفير تهديداته وكلامه عبر قيادة اقتحامات المسجد الأقصى بنفسه وبموافقة من النتن نفسه والذي يستنكر هذه الزيارات التي سبق أن وافق عليها سرا. ويعيد العرب دائما التذكير بأن مساحة الحرم الشريف البالغة 144 دونما هي ملك للمسلمين فقط وهو تذكير لا يفيد في شيء ولا يؤثر على أرض الواقع لأن الصهاينة يواصلون الاقتحامات ومنع المصلين والتضيق عليهم في الوصول إلى المسجد الأقصى . بالطبع العرب ذهبوا إلى الإدارة الأمريكية وما يسمى القانون الدولي والأممالمتحدة التي أثبتت الحرب على غزة بأنها أكذوبة إذ لا يوجد قانون دولي والأممالمتحدة مصابة بفقدان للوعي بعد أن أصابتها الغيبوبة هي وجميع منظماتها الحقوقية والإنسانية التي يتحكم بها الصهاينة والتي تشارك في جرائم الاحتلال في غزة وبشكل خاص رئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين. الإدارة الأمريكية التي دعا العرب إلى تحركها للجم هذه الحكومة اليمينية المتطرفة وإجبارها على الالتزام بالوضع القانوني والتاريخي السائد في الحرم الشريف . بحسب بيان الرئاسة الفلسطينية تعرف تماما ماذا يجري في فلسطين ولا تحتاج لمن يذكرها لكنها تتعامل مع هذه الدولة المارقة والمنبوذة بوصفها أحدى المقدسات التي لا يجوز المس بها والضغط عليها حتى ولو من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة من 10 أشهر وعمليات القتل والاعتقال وتدمير المباني والبنية التحتية في الضفة الغربية بما فيها القدس. طبعا النتن الذي يعتبر سيد الكذب في هذا العالم ومركز عال التركيز من الكذب والتدليس والغطرسة زعم مكتبه أنه لا يوجد تغيير على الوضع القائم في المسجد الأقصى . وبموجب الوضع القائم الذي ساد منذ ما قبل احتلال القدس عام 1967 فإن دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة والتابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد وأنه مسجد لصلاة المسلمين فقط. ولكن منذ 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية من جانب واحد ودون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية لمستوطنين باقتحام الأقصى أيام الأسبوع ما عدا الجمعة والسبت. ونعود إلى عصارة النذالة والقبح بن غفير ونذكر بأنه ومنذ توليه منصبه في عام 2022 اقتحم الأقصى مرارا رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية. وسيبقى بن غفير كذلك إلى أن تدوسه أقدام المقاومة وأن تبول الثعالب على أم رأسه.