حمًَّلت هيئة علماء المسلمين، رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي وحزب الدعوة، المسؤولية الكاملة عن مداهمة منزل الشيخ الدكتور حارث الضاري الأمين العام للهيئة في قضاء أبي غريب واعتقالها 21 شخصاً من أعضاء الهيئة، والضيوف، وحراس المنزل. وأكدت الهيئة في بيان لها أن قوة تابعة لاستخبارات الفرقة السادسة في الجيش الحكومي مصحوبة بأفراد يرتدون زياً مدنياً داهمت وبأمر مباشر من المالكي، منزل الشيخ الضاري الواقع في بمنطقة الشيخ ضاري التابعة لقضاء أبي غريب غرب العاصمة بغداد. وأوضحت أن تلك القوة فرضت طوقا امنيا مشددا حول المنطقة، وقامت باعتقال كل من يقترب من المنزل بعد تفتيشه وتحطيم أثاثه والعبث بمحتوياته وسرقة أجهزة الحاسوب والكاميرات الخاصة بالمكتب، ومصادرة قطعة سلاح واحدة لم يكن الحرس يمتلكون غيرها. وأشار البيان إلى أن تلك القوات الهمجية قامت بالاعتداء على الحراس بالضرب المبرَّح طيلة فترة المداهمة التي استمرت حتى العصر، وبطريقة وحشية تخالف كل القيم الإنسانية . وشدد على أن هذه الفعلة الجبانة تكشف النقاب عن أن من يقف وراء قتل المسافرين من أهالي كربلاء في منطقة النخيب، واعتقال أبناء الأنبار الأبرياء مؤخراً، والتنكيل بهم من خلال الطواف بهم في شوارع كربلاء هي جهة واحدة تخطط لإشعال فتنة طائفية جديدة لتغطية فشلها في إدارة الحكم، وصرف الأنظار عن الثائرين عليها، وإحراجها أمام وسائل الإعلام والمجتمع الدولي. وفي ختام البيان دعت هيئة علماء المسلمين أبناء الشعب العراقي الأبي ، ولاسيما أبناء محافظتي الأنبار وكربلاء إلى استيعاب الأحداث الإجرامية، وإفشال حلقات التآمر على وحدة العراق والتسامي على الجراح، وتغليب الانتماء الوطني على النوازع الفئوية.. مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الأبرياء.