انتشلت فرق الدفاع المدني والسلطات الصحية الفلسطينية جثامين 14 فلسطينيا من مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، منذ مساء أول أمس الخميس، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فيما واصل جيش الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة، قصفه الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع دخول العدوان على القطاع يومه ال273. نقلت وكالة "وفا"، عن مصادر طبية، أن مواطنين وطواقم دفاع مدني انتشلوا، فجر أمس الجمعة، جثامين 4 فلسطينيين من حيي تل السلطان والسعودي، غرب رفح، لافتة إلى أن الشهداء ينتمون إلى عائلات مختلفة، وصل بعضهم متحللا ما يشير إلى استشهادهم منذ عدة أيام، مع العلم أن الطواقم انتشلت مساء الخميس جثامين 10 شهداء من تل السلطان، وما زالوا مجهولي الهوية. ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" بغزة، حيث تواصل، أمس، القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مع دخول العدوان على القطاع يومه ال273. وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وسط إطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال التي نسفت عددا من المباني السكنية في الحي. وانتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ جثامين 5 شهداء، من عائلة واحدة، بعد قصف الاحتلال منزلهم في شارع غزة القديم في بلدة جباليا شمال القطاع. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، بأن طواقمها نقلت جثمان شهيد، وثلاثة جرحى، أصيبوا في قصف من طائرات الاحتلال المسيرة على شارع السكة شرق مخيم جباليا، إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان. وأضافت أن طواقمها انتشلت جثمان شهيد من محيط محطة التحرير على شارع صلاح الدين شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ونقلته إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة النصر شمال شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، بالتزامن مع توغل آليات الاحتلال في منطقتي "أبو حلاوة" و"أبو الحصين"، وأطراف منطقة النصر شرق المدينة. وأفادت طواقم الهلال الأحمر باستشهاد رجل وإصابة زوجته في غارة استهدفت منزلا لعائلة رضوان في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، وجرى نقلهما إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة. وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المضيئة في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس، كما قصف طيران الاحتلال منزلا غير مأهول بالسكان في بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة. واستهدف الاحتلال الصهيوني شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، بالقصف المدفعي والرصاص، كما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمال مدينة الزهراء وسط القطاع. وارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 38011، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، والإصابات إلى 87445، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال لاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. إصابة فلسطينيين بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال جنوب نابلس كما أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق، أمس الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني قرب جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوب نابلس، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" التي ذكرت أن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني جبل أبو صبيح، وسط إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق. ويشار إلى أن أهالي بلدة بيتا، أدوا صلاة الجمعة على قمة جبل صبيح بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي في البلدة، مع العلم أن جبل صبيح يتبع لبلدتي بيتا وقبلان وقرية يتما، جنوب نابلس، ويشهد فعاليات مقاومة شعبية سلمية ضد إقامة بؤرة استيطانية. يحدث هذا، في وقت أدانت فيه دول عديدة قرار الكيان الصهيوني شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة، مع العلم أن الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس الشرقية، يشهد ارتفاعا ملحوظا، في وقت خلف عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال الفلسطينيين. مستوطنون يقتحمون الأماكن الأثرية جنوب الخليل واقتحم مستوطنون، أمس، الأماكن الأثرية في في تل ماعين والكرمل، وأدوا طقوسا تلمودية ونفخوا في الأبواق على قمم جبال في مسافر يطا، جنوب الخليل. وقد صعد هؤلاء المستوطنون من اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في منطقة مسافر يطا، تحت حماية من قوات الاحتلال الصهيوني، في محاولة لتهجير المواطنين قسرا من أراضيهم، والاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستعماري. "حماس": قرار بناء وحدات استيطانية في الضفة "استهتار" بالقوانين الدولية في سياق متصل، أكدت حركة "حماس" أول أمس، أن مصادقة الكيان الصهيوني على بناء نحو 5 آلاف و300 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربيةالمحتلة "استهتار" بالقوانين الدولية من قبل "الصهاينة المتطرفين"، واصفة ما يحدث بالقرارات الفاشية. وأوضحت حركة "حماس" في بيان لها، أن قرار المصادقة "تعبير واضح عن استهتار المتطرفين الصهاينة بكافة القوانين والقرارات الدولية التي تجرم الاستيطان، وتأكيد على مواصلة العمل على قضم المزيد من الأرض الفلسطينية"، لافتة النظر إلى إطلاق الاحتلال الصهيوني العنان "لقطعان المستوطنين المجرمين، ليواصلوا العدوان على شعبنا الفلسطيني في مدن وبلدات الضفة، بحماية كاملة من جيش الاحتلال الإرهابي". وشددت على أن "هذه القرارات الفاشية لن تزيد شعبنا المرابط ومقاومته الباسلة، إلا تمسكا بخيار الثبات على هذه الأرض، وتصعيد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال في كافة المحاور، حتى دحر عدوانه عن أرضنا ومقدساتنا". كما طالبت الحركة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ب«اتخاذ خطوات فاعلة لردع هذا الكيان الإرهابي، ووقف حربه الوحشية على شعبنا في غزة والضفة، ومحاولاته المحمومة لتغيير الوقائع على الأرض".