تظاهر آلاف الفلسطينيين أمس الأربعاء في مدن الضفة الغربية تأييداً للمسعى الفلسطيني لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة، نقلاً عن تقرير لوكالة فرانس برس. وتجمع الآلاف في مدن رام الله ونابلس والخليل وهي المدن الثلاث الرئيسية في الضفة الغربية. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا شعارات مؤيدة للدولة الفلسطينية. إلى ذلك، التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. ويأتي اللقاء، الذي لم يكن مدرجا في الأصل في برنامج أوباما، في وقت أعلن فيه عباس أنه سيقدم اعتبارا من غد الجمعة طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة. وتهدد الإدارة الأمريكية هذا الطلب باستعمالها حق النقض في مجلس الأمن معتبرة أن الخطوة ستكون غير مثمرة. وأضاف رودس أن أوباما دافع عن هذا الموقف أمام عباس وكذلك أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي عقد معه اجتماعا مغلقا أيضا صباح أمس الأربعاء. وكرر رودس الموقف الأمريكي الداعي إلى ضرورة "إيجاد قاعدة لمفاوضات مباشرة" بين الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل التوصل في نهاية المطاف إلى دولة فلسطينية. وتم الإعلان عن اللقاء بين أوباما وعباس في وقت تواصلت فيه الضغوط الدولية الثلاثاء على الفلسطينيين في نيويورك على أمل تحاشي حصول مواجهة حول طلبهم الانضمام إلى الأممالمتحدة. وكان عباس قد التقى على التوالي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني وليام هيغ. ويشار إلى أن فرنسا وبريطانيا تتمتعان بعضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي. وفي الوقت نفسه، لم تحقق اللجنة الرباعية من أجل الشرق الأوسط (الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي) "أي تقدم" نحو إعلان يتيح استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قبل تقديم عباس الجمعة طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة، حسب ما أعلن هيغ. وتكثف الإدارة الأمريكية الجهود لتشكيل أغلبية في مجلس الأمن مُعارضة لقيام دولة فلسطينية لتتحاشى حرج استعمال حق النقض، وذلك بعد عام على خطاب باراك أوباما الذي زعم فيه أنه "يريد رؤية دولة فلسطينية تدخل الأممالمتحدة في العام 2011".