لم يصدّق النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش ما شاهده في مواجهة أوّل أمس، والتي جمعت بين أقوى الفرق الجزائرية على الورق مولودية الجزائر ووفاق إلى درجة أنه غادر الملعب بطريقة توحي بأنه أدرك صعوبة المهمّة التي تنتظره لبلوغ الأهداف المتّفق عليها مع هيئة روراوة بعد تأكّده من أن اللاّعب المحلّي ليس بمقدوره إعطاء أيّ إضافة للتشكيلة الوطنية، ممّا يثبت مرّة أخرى أن الاحتراف الذي يدّعيه أصحاب القرار مجرّد احتراف على الورق نظير صرف أموال طائلة جدّا، لأنه عندما يصل الأمر إلى عدم إقتناع النّاخب الوطني بمؤهّلات أيّ لاعب لضمّه إلى التشكيلة الوطنية يعتبر ذلك دليلا قاطعا على أن الكرة الجزائرية أضحت في أمسّ الحاجة إلى عملية جراحية معمّقة لاستعادة بريق اللاّعب المحلّي· بطبيعة الحال، من الصّعب إخراج كرتنا من قاعة الإنعاش في حال بقاء الأمور على حالها من كافّة الجوانب لأن رفع مستوى كرتنا يمرّ عبر ضرورة غلق الباب في وجوه الدخلاء على مجال (الجلد المنفوخ)، وأن فتح الباب في وجه كلّ من هبّ ودبّ للحصول على شهادة تدريب معترف بها من طرف (الفاف) سينعكس سلبا على مجال التدريب، لأن في الجزائر صاحب الكفاءة الذي يملك شخصية قوية من الصّعب عليه فرض نفسه مع أيّ فريق، ممّا يحتّم على النّاخب (حليلو) مراجعة حساباته ووضع في مفكّرته أكبر عدد ممكن من اللاّعبين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوربية لتكوين منتخب قوي لأن اللاّعب المحلّي غير مؤهّل لفرض نفسه حتى ضمن القائمة الاحتياطية فمبالك ضمن التشكيلة الأساسية، أليس كذلك يا حليلوزيتش؟