سادت أجواء من الاستياء الشديد بين الحركة الجمعوية والمجتمع المدني الذين تجمعوا صباح أمس حول البوّابة الرئيسية لمقر وكالة التشغيل بالجلفة مؤكدين رفضهم القاطع لأي قرار سيصدر في حق مدير وكالة التشغيل الحالي وكذلك رفضهم تعيين أيّ مدير جديد للوكالة، وهذا على خلفية الزيارة التي قام بها مدير وكالة التشغيل الجهوي خلال الأسبوع الفارط الذي أكد للحضور أنه جاء فقط للإستماع لانشغالاتهم، حيث منع ممثّلو المجتمع المدني من خلالها ممثلي الوكالة الجهوية من أداء مهامهم في تنصيب المدير الجديد خلال الأسبوع الفارط. وفي سياق متصل، قررت الحركة الجمعوية والمجتمع المدني رفضها القاطع لأي تنصيب قد يصدر من وزارة التشغيل· وقد هدد المعنيون بحرق الوكالة إذا تم هذا الإجراء الجائر حسب البيان الذي تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، ولهذه الأسباب تحرّكت وزارة التشغيل التي بعثت مديرها الجهوي السيد وهاب إسماعيل من أجل رفع التقرير والاستماع والتحاور مع ممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني وحركة الطلبة والشباب الجزائري لرفع مطالبها وانشغالها حول هذه الوكالة ومديرها، وأهم المطالب التي سجّلت في الاجتماع الذي انعقد بمقر الوكالة بالجلفة بحضور الأمن والصحافة المكتوبة هي المطالبة بإبقاء مدير الوكالة السيد (حمدي ع)، كما طالبوا أيضا بتسوية وضعية الموظفين المهمشين أكثر من15 سنة، بالإضافة إلى مطالبتهم بتنصيب زيادة موظفين جدد، حيث أن الوكالة تعاني من نقص في العمال. وفي البيان الذي خرج به الإجتماع قبل رفع الجلسة أمهلوا المديرية بإعادة النظر في أي قرار سيصدر متمسكين بمطالبهم وإلاّ ستتحمّل المديرية المسؤولية الكاملة على حد تعبيرهم إن لم تعدل في قراراتها·